المئات في حملة بناء بيوت بير الحمام المهدومة

شارك المئات من أهالي قرية بير الحمام غير المعترف بها في النقب وبمساندةِ اخوانهم من القرى الأخرى بإعادة بناء البيوت التي تم هدمها قبل أيام في القرية والتي وقعت على إثرها مواجهات أسفرت عن اعتقال شبان من عائلة الرفايعة في القرية.وتوافد المتطوعون منذ ساعات صباح السبت الى موقع الهدم وبدأوا العمل كخليةِ نحلٍ ليتم إعادة البناء خلال ساعات في أول ردٍ على سياسة الهدم والتخريب التي تشهد تصعيداً خطيراً في الفترة الأخيرة سباقاً مع الزمن لتنفيذ مخطط دائرة “أراضي اسرائيل” وسلطة “توطين البدو” الهادف لتهجير وترحيل عشرات الالاف من عرب النقب ونقلهم الى معسكرات توطئةً لمحاصرتهم في القرى القائمة وإتمام إحكام القبضة على ما تبقى لهم من أراضي.وفي اجتماعٍ حاشدٍ جرى في ديوان الرفايعة بحضور ممثلين عن معظم قرى النقب ألقى الناشط حسين الرفايعة كلمة وجه فيها الشكر لأهالي بير الحمام الذين ضربوا مثالاً في الوحدة والتكافل الإجتماعي ، وحيا المشاركين في حملةِ البناء ، مؤكداً على أهمية هذه الجهود التي كانت بمثابة الرد الفوري على الهدم والتخريب ، ومن أجل ديمومتها في كافة قرى النقب يجب البدء بتنظيم العمل وإنشاء صندوق لإغاثة وعون أصحاب البيوت المهدومة.وقال رئيس المجلس الإقليمي عطية الأعسم ان فكرة إنشاء الصندوق طرحت منذ زمن لكنها لم ترى النور بفعل محاولات الإستحواذ الحزبي ، ومن أجل إنجاح هذا المشروع يجب ان يكون تابعاً للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها كون هذا المجلس غير حزبي وباتصال مباشر مع الناس ، وأن غالبية الأحزاب والحركات ممثلة فيه.وألقى طالب الفراونة قصائد شعرية حول صمود أهل النقب في أراضيهم وتحفيزهم على التصدي لآلات الهدم بأساليب مبتكرة.

من جهته أوضح رئيس حزب كرامة ومساواة الإعلامي محمد السيد أن العمل على جمع التبرعات والمساعدات يستمر بمعزل عن الصندوق الشعبي الذي يجب ان يركز على شعار “شيكل واحد من كل مواطن” في اليوم ، وتتم العملية من خلال دفع ١٢٠ شيكل سنوياً إما مباشرةً للجنة المختصة أو من خلال حساب البنك . وتحدث الشيخ جبر ابو كف رئيس المجلس الإقليمي الأسبق عن ضرورة إقامة صندوق لدعم الأهل في النقب. ودعا الشيخ اسامة العقبي الى تكثيف العمل النضالي والتوافق على بناء صنظوق المساعدات.الموجه الميداني في المجلس الإقليمي معيقل الهواشلة قدم أمثلة في العمل الجماهيري وضرورة الحفاظ على هذا النهج.
وفي ختام اللقاء الذي تحول الى ما يشبه المهرجان الداعم لأصحاب البيوت المهدومة والمهددة بالهدم طالب الناشط حسين الرفايعة بتطوير النضال مركزاً على المسيرة التي من المزمع أن تنطلق من النقب الى المكاتب الحكومية في القدس لتسليط الأضواء من جديد على الهجوم الممارس ضد أهل النقب وعدالة قضيتهم. ووجه الرفايعة شكره الى أهالي قرية بير الحمام بكافة عائلاتهم على وقفة العز التي أبدوها لنصرة أصحاب البيوت واستقبال الوفود المؤازرة.