رفض شعبي لإعلان الجيش الإسرائيلي استدعاء الشباب العرب للخدمة
تاريخ النشر: 23/04/14 | 12:13توالت ردود الفعل الرافضة لاعلان الجيش الاسرائيلي حول استدعاء الشباب العرب من الطائفة المسيحية للتجنيد والتي اشعلت الغضب في صفوف جماهيرنا لما تحمله من إمعان في ضرب الأسافين ومحاولات تفتيت وحدة شعبنا ومن خلال سياسة فرق تسد.
فقد أعربت بلدية الناصرة، رئيساً وإدارة عن رفضها القاطع لكل دعوات التجنيد التي تحاول السلطات فرضها على العرب داخل البلاد. وجاء قي بيان البلدية: تقف ادارة البلدية ورئيسها وقفة واحدة مع فحوى بيان لجنة المتابعة المناهض للتجنيد ورفضه، وتصريحات رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، وندعو كافة أبناء شعبنا الذين نراهن على وعيهم وانتمائهم الوطني رفض التجنيد ومناهضته بشتى اشكاله.
النائب غطاس- التجمع الوطني الديمقراطي: لتحرق الأوامر علنا والرفض الشعبي سيتصاعد إلى عصيان مدني محتمل
وكان النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. باسل غطاس، قد دعا إلى حرق أوامر التجنيد علنا أو إعادتها إلى مرسليها، كما أكد على ضرورة استخدام وسائل غير عادية من إضراب شامل ومفتوح كمقدمة لعصيان مدني محتمل تعبيرا عن حالة الرفض الشعبي للتجنيد.
واعتبر د. غطاس أن هذه الخطوة من قبل الجيش والمؤسسة الإسرائيلية كانت متوقعة بعد أن بذلت الجهود والموارد وتجنيد العملاء أمثال الخوري نداف وما يسمى بـ”فوروم الضباط المسيحيين” في حملة تطويع المسيحيين في الجيش وحملة اليمين الإسرائيلي لفسخ العرب المسيحيين عن شعبهم بتعزيز مزاعم أنهم ليسوا عربا.
ودعا النائب غطاس الشباب العرب الذين يستدعون للخدمة العسكرية إلى إعادة هذه الأوامر بالبريد لمرسليها أو إلى حرقها علنا في طقوس تعبر عن حالة الرفض الشعبي ضد التجنيد. وحذر غطاس من أن هذه مقدمة لفرض التجنيد الإجباري، ربما خلال أشهر، وأنه في هذه الحالة سيتعين على الحركة الوطنية العمل بوتيرة واستنفار عاليين لرفض وإفشال المشروع، واستخدام وسائل غير عادية من إضراب شامل ومفتوح مقدمة لعصيان مدني محتمل في حالة استمرار المؤسسة في غيها. وفي السياق ذاته، دعا إلى انجاح المهرجان التحضيري للمؤتمر الوطني العام ضد التجنيد والذي سيعقد في السابع عشر من أيار/مايو في مدينة سخنين.
ودعت الحركات الشبابيّة والأطر الأهلية الفاعلة في الداخل الفلسطينيّ لتصعيد النضال الرافض للخدمة العسكريّة في جيش الاحتلال، كالإجباري القائم المفروض على الشباب العرب الدروز والشركس، والطوعيّ القائم لدى باقي أطياف الشعب الفلسطينيّ، وذلك في أعقاب إعلان إذاعة الجيش عن البدء بإصدار أوامر تجنيد للشباب العرب المسيحيين.
ودان الحزب الشيوعي ما وصفه بـ”إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي على إرساله “أوامر تجنيد” لاستدعاء شباب عرب من أبناء الطوائف المسيحية للخدمة العسكرية”. وقال الحزب الشيوعي في بيان له: مخططات فرض الخدمة الطوعية والإجبارية وإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، مصيرها الفشل الحتمي. ومهما جنّدت الحكومة من عملاء وضعفاء نفوس فإنّ الغالبية الساحقة من الشباب العرب يرفضون هذه المخططات المفضوحة، الرامية إلى ضرب وحدة الجماهير العربية وضرب نضالها العادل من أجل المساواة التامة غير المشروطة.
وحيّا الحزب الشيوعي كافة النشاطات الشبابية للتصدّي لمشاريع التجنيد على اختلاف أشكالها وتسمياتها، وخصوصًا النشاطات التي أقامتها وتقيمها الشبيبة الشيوعية، داعيًا إلى تصعيد النضال، الشعبي والبرلماني والتوعوي، لإفشال هذه المخططات السلطوية.
وبعث النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، برسالة، الى رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، يطلب فيها ادراج موضوع قرار جيش الاحتلال ارسال طلبات تجنيد للشبان العرب المسيحيين، على جدول أعمال لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، المقرر يوم الخميس من هذا الاسبوع.
وجاء في الرسالة، باسم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أطلب ادراج موضوع قرار جيش الاحتلال ارسال طلبات مباشرة للشبان العرب المسيحيين للتجند في جيش الاحتلال، ضمن مساعي الجيش الاحتلال لجذب قطاعات من شباننا العرب للخدمة في الجيش، بهدف تفتيت مجتمعنا من الداخل. وأن هذا القرار الأخير خطير بمستواه ومضمونه، ويستحق بحث سريع ومستعجل، وأن يكون ضمن جدول أعمال اجتماع اللجنة يوم الخميس القريب 24 نيسان الجاري.
النائب غنايم: إرسال أوامر التجنيد للشباب المسيحيين فرض تدريجي للتجنيد
قال النائب عن الحركة الإسلامية (الجنوبية) مسعود غنايم (الموحدة) في بيان لوسائل الإعلام اليوم “إن قيام الجيش الإسرائيلي بإرسال أوامر تجنيد للشباب المسيحيين من شعبنا الفلسطيني هي أعلى درجات الوقاحة ومحاولة فرض الشرذمة والتفتيت، وينبغي الرد عليها بتمزيق هذه الأوامر وتفويت الفرصة على أصحاب مشروع “فرّق تسد” العنصري والذي يريدون من خلاله تحويلنا إلى طوائف وجماعات متناحرة”.
المطران حنا: لن يكون شبابنا حرسًا للحدود وإنما حراس للهوية العربية الفلسطينية
قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، في بيان وصل عرب ٤٨ مساء اليوم، إن “مشروع تجنيد الشباب المسيحي في الجيش الإسرائيلي محكوم عليه بالفشل، وإن الدعاية المغرضة المشبوهه الهادفة إلى دعوة ابناءنا للالتحاق في الجيش الإسرائيلي لم ولن تجد لها آذانًا صاغية وأن موضوع التجنيد مرفوض من قبلنا جملةً و تفصيلاً”.
وأكد المطران حنا أن “الغالبية الساحقة من أبنائنا تدرك خطورة هذه الظاهرة الهدامة التي الهدف منها هو تفكيك مجتمعنا العربي ودق الأسافين بين ابناء الوطن الواحد. أقول للمغرضين ومزيفي الحقائق بأننا عرب فلسطينيين وسنبقى محافظين على انتمائنا الوطني، فأصالتنا المسيحية المشرقية وقيمنا الإيمانية والروحية تدعونا إلى محبة الأرض والانسان و الدفاع عن المظلومين والمستضعفين في هذا العالم. وإنني أدعو شبابنا المسيحي إلى إهمال هذه الطلبات التي ترسل اليهم.
وخلص المطران حنا إلى القول: “ليكن ردنا على طلبات التجنيد بأننا لن نكون حراس حدود إسرائيل، بل نحن حراس الأرض والوطن والهوية العربية الفلسطينية”.