فيلم “هاي بلادي وهاي الدار” في عرعرة

نظمت جمعية البير لدعم الثقافة والفن في وادي عارة  هذا الاسبوع  أمسية ثقافية فنية تخللها  عرض للفيلم الوثائقي الاستعراضي ” هاي بلادي وهاي الدار” وذلك في ساحة جمعية البير في قرية عرعرة, بحضور مخرج الفيلم ناظم شريدي  والمطرب رائد كبها والعشرات من محبي الثقافة والفن من أهالي المنطقة .

ويشار الى ان  فيلم  “هاي بلادي وهاي الدار” يسلط الضوء على التغريبة الفلسطينية، من خلال تطرقه لمدينتين فلسطينيتين هما: عكا ويافا، وقرية لفتا المهجرة قضاء القدس, حيث يستعين الى جانب الرواية، بالأغنية الشعبية والوطنية، لسرد الأحداث وذلك من خلال المطرب الفلسطيني رائد كبها الذي  يقوم بدور الشاهد والراوي وسارد الأحداث، عبر الأغاني التي ترافق الفيلم منذ بدايته، ومن خلال هذه الأغاني التي كتبت ولحنت خصيصا للفيلم، ينطلق رائد كبها في رحلة شاقة وشيقة، للبحث عن عروس عكا ويافا التي انقطعت اخبارها واختفت بعد النكبة.

وقد تخلل الأمسية كلمة ترحيبية  من السيدة سمية شرقاوي التي شكرت الفنانين والحضور والشباب المتطوع الفعال الداعم للجمعية في قرية عرعرة  ثم دار حوار ونقاش للحضور مع المخرج والمطرب  حول ماهية الفيلم ولوحاته الاستعراضية الوثائقية عبقتها ذكريات الحضور  بالقصص الشخصية التي سمعوها من أهاليهم وأجدادهم  من أيام النكبة.

وفي حديث لمراسلنا مع السيد عمر ابو ذيب قال : ” لقد ذكرني الفيلم  بأهلي وأجدادي المهجرين من  قرية “حواسة” المهجرة  والواقعة قرب حيفا. هذا عمل مهم جداً وخاصة للجيل الجديد, كي لا ينسى الوطن والحق, اتمنى ان ينجح طاقم الفيلم بعمل اَخر جديد “.

وقالت رنا زيد من جمعية البير : ” نسعى بجمعية البير لدعم الفن والابداع  ولتثقيف وتوعية الشبيبة بالمنطقة ونقوم حالياً بالتحضير  لاقامة نادي للافلام الفلسطينية المحلية، والتي تهدف لاعادة الذاكرة لتاريخ الاجداد في هذه البلاد “.

أما رائدة ابو هلال  فقالت: ” لقد تفاعلت جداً مع أحداث الفيلم من خلال قصص جدتي عن ذكرياتها من بلدها  المهجرة  كنير” .

وقال محمد سيف  رئيس مجلس الطلاب بثانوية عرعرة : ” فيلم رائع  وتنظيم امسية راقي. حبذا لو يعرض الفيلم  لطلاب الثانوية  والاعدادية  لانه يحكي عن الجذور والتاريخ العريق للشعب الفلسطيني”.