الانتصار حليف الشعب الفلسطيني لا محالة
تاريخ النشر: 03/07/20 | 11:02مهما طال الزمن فان الانتصار يكون دائما حليف الشعوب المناضلة التي تدفع الثمن في معارك التحرر وبالنهاية تنتصر الشعوب التي تكافح من اجل نيل الحرية وتقرير مصيرها، وان الانتصار والحرية حليفان للشعب الفلسطيني لا محالة مهما طال الزمن ام قصر، فسينال في النهاية الشعب الفلسطيني حريته وينعم في الاستقلال، وها هو شعب فلسطين المناضل يعرف ويدرك اين ومتى وكيف يمضى في معركة الحرية وتقرير المصير، فمهما اختلفت الظروف واشتدت الازمات وتصاعدت مؤامرات التصفية والإذلال بحق الشعب الفلسطيني واشتد الليل والظلام حلكة فان موعدنا مع الفجر والصبح وشروق شمس الحرية بإرادة الانتصار والأحرار يمضي الشعب الفلسطيني ليخوض معارك الحرية والإيمان بعدالة القضية من اجل الحفاظ على مشروعه الوطني التحرري ونيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ان الصوت الفلسطيني اليوم لم يعد صوتا خافتا بل خرج من وسط الالم ليدوي في سماء فلسطين ليخترق المسافات من اجل وحدة شعبنا والتصدي لمؤامرة حكومة الاحتلال وسرقة الاراضي الفلسطينية ومخططات صفقة القرن الامريكية التي ادخلت شعبنا وقضيتنا في متاهات التآمر علي القضية والوطن وحرمان ابناء الشعب الفلسطيني من ابسط مقومات الحياة عبر تواصل اعمال القمع البشعة والعدوان الاسرائيلي المستمر ومواصلة الاعتداءات اليومية المتكررة على المدن الفلسطينية لتغير الواقع القائم وإعادة الاحتلال وفرض الهيمنة الاسرائيلية على المدن الفلسطينية وتحويل السلطة الفلسطينية الى مجرد ادارة محلية من خلال سحب الصلاحيات وإعاقة عملها وفرض العقوبات عليها ومحاصرتها ماليا وسياسيا لمنع اقامة الدولة الفلسطينية والاستمرار في العدوان في اختراق فاضح لكل القوانين الدولية.
من الاغوار انطلقت ثورة وانتفاضة الانتصار والكرامة للشعب الفلسطيني العظيم وليعلو الصوت الفلسطيني صوت ابناء الاحرار والشرفاء من اجل المطالبة بالحقوق الفلسطينية والاستمرار في انتفاضة الدولة الفلسطينية المستقلة وتقرير المصير والتصدي لمخططات الاحتلال ومؤامراته وعملائه ووضع حد لهذا التطاول على الحقوق الفلسطينية وسيعلو صوت الاحرار الشرفاء ابطال فلسطين ويهتف ابناء الشعب الفلسطيني بصوت واحد عاشت فلسطين حرة عربية عاشت فلسطين الدولة المستقلة والقدس عاصمتها.
من قلب الخنادق ومن قلب الحدث ومن معاناة شعبنا انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة ثورة شعب فلسطين، وكانت اسطورة العصر انها الثورة الفلسطينية ثورة الاحرار والشرفاء ثورة كانت عنوانا للشعب الفلسطيني ومسيرة كفاحه الوطنية سقط خلالها الشهداء من اجل تحقيق اهدافنا وقدمت خيرة قادتها شهداء على درب الحرية والاستقلال والكفاح، وها هي الاجيال تتواصل وتحمل الامانة من اجل نيل الحرية وتقرير المصير، وسيكون الصوت الفلسطيني الحر دائما هو الاقوى والموحد والواحد والقادر على تحقيق اهدافنا الوطنية المتكاملة.
ان شعب فلسطين الحبيبة شعب العطاء والتضحية يتطلع الى ان نكون في الاتجاه الصحيح بعيدا عن الارهاب والقتل وسرقة الثورة وتشويه صورة الفلسطيني صاحب الحق المشروع في الدفاع عن وطنه والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد وجوده، وان ما تشهده القضية الفلسطينية اليوم من ازمات تدفعنا الي ضرورة توحيد الجهود لمحاربة من يخرج عن الاجماع الفلسطيني ويشكل العقبة امام تحقيق الحلم الفلسطيني ليعلو صوت انتفاضة شعب فلسطين ضد طواغيت العصر والإرهابيين اعداء الحرية وأعداء شعبنا المناضل شعب الشهداء والأحرار، ولنعلنها مدوية قوية في عنان السماء عاشت فلسطين حرة عربية ولا صوت يعلو فوق صوت شعب فلسطين لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينية.
بقلم : سري القدوة – سفير النوايا الحسنة في فلسطين