المعركة مع الاحتلال قائمة والإرادة الشعبية ستنتصر
تاريخ النشر: 05/07/20 | 12:14بقلم : سري القدوة
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بات يراوغ في سياسته ويستغل ورقة الضم من اجل الابتزاز السياسي للشعب الفلسطيني والحيلولة دون اقامة الدولة الفلسطينية وتطبيق استحقاقات عملية السلام القائمة منذ اكثر من ثلاثين عاما مستغلا الظروف والمعطيات الدولية والدعم الامريكي الا محدود لسياسته للاستمرار في القرصنة والسرقة لمزيد من الاراضي الفلسطينية حيث بات الاحتلال يشكل اكثر خطورة على مستقبل المنطقة كلها وان تلويحه المستمر باستخدام ورقة الضم وتنفيذ مشاريعه الاستيطانية ومخططاته لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض اصبح يتناقض تماما مع الاعتبار القانوني الدولي وقرارات الامم المتحدة.
وطالما عملت وحاولت اجهزة مخابرات الاحتلال العمل على بث سمومها ونشر الخلافات والسيطرة عبر عملاءها للحيلولة دون الاستمرار في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية حيث اثبتت التجارب الماضية عن وجود محاولات إسرائيلية أميركية لضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية مستغلين مساحة الحوار المباشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي واستغلالها للترويج الي تلك الافكار العقيمة وقيام بعض الجهات والشخوص بمحاربة الشعب الفلسطيني تحت مسميات مختلفة ويحاولون ضرب حالة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتشكيك في قدرة الشعب الفلسطيني في الصمود والتصدي والمقاومة.
ان القيادة الفلسطينية وكافة أبناء شعبنا سيواصلون رفضهم ومقاومتهم للاحتلال ومخططاته وأن المعركة الأساسية مع الاحتلال بكل اشكاله وأدواته هي معركة قائمة على الارض وتتشكل خطورتها في التهديدات اليومية لحياة السكان والاعتداءات المتكررة على المدن والقرى الفلسطينية وتوسيع المستوطنات من خلال مصادرة الارضي وإتباع سياسة الاعتقالات الجماعية والقتل بدم بارد والعدوان الدائم والمستمر على الشعب الفلسطيني ومحاولاته الدائمة لسرقة ما يمكن سرقته من الاراضي الفلسطينية وتدمير التراث والحضارة القائمة عبر التاريخ.
أن وحدة المواقف الوطنية الفلسطينية التي تنتهجها القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس والتي كان اخرها ما تم اتخاذه من قرارات من قبل القيادة لموجهة مؤامرة الضم وما يسمى صفقة القرن الامريكية كانت مواقف معبرة عن اماني وتطلعات الجماهير الفلسطينية ومجسدة طموحاتها وكانت حاسمة وصلبة ومتينة وواضحة وضوح الشمس ولا مكان لمن يشككون في قوة هذه المواقف التي عبرت عن اماني وتطلعات الشعب الفلسطيني وإرادته الثورية والكفاحية وقلنا إننا في حل من كل الاتفاقيات دون أي استثناءات وأن الموقف كان محاطا من كافة مكونات الشعب الفلسطيني من فصائل العمل الوطني والمنظمات التابعة للمجتمع المدني وكافة الأطياف والذين أبدوا استعدادهم لتحمل كافة التبعات من أجل الحرية والاستقلال.
واننا هنا وفي هذا المجال ثمن عاليا المواقف العربية والدولية التي عبرت بكل وضوح عن رفضها لمخططات الاحتلال ومساندتها لقضيتنا الفلسطينية وفي الوقت نفسه نطالب الدول العربية الشقيقة بتوفير شبكة الامان والدعم المالي لتعزيز الصمود الفلسطيني ومتطلباته وخاصة في القدس والأغوار والمناطق المهددة بالمصادرة في ظل استمرار سياسة الحصار التي تفرضها الإدارة الأميركية وسلطات الاحتلال العسكري في انتهاك فاضح لكل القوانين وقرارات الشرعية الدولية.
وفي ظل هذا التشابك وما وصلت اليه الاوضاع السياسية القائمة في الاراضي المحتلة تستمر كل المحاولات الهادفة الي التصدي لمخططات الاحتلال وسياساته التعسفية القمعية ومن اجل حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية الشاملة بعيدا عن الانتماء الحزبي والسياسي وتشكيل اكبر جبهة مقاومة شعبية وتدعيم عناصر الصمود في الجبهة الداخلية والوحدة بين كافة أطياف شعبنا وصياغة موقف موحد في مواجهة مخططات الاحتلال.