هبوط بالسمع بسبب ضجيج الصوت: فنيّ الصوت يرفع دعوى ضد التامين الوطني
تاريخ النشر: 14/07/20 | 12:08هبوط بالسمع بسبب ضجيج الصوت:
فنيّ الصوت يرفع دعوى ضد التامين الوطني
-المطالبة بالاعتراف باصابته كإصابة عمل
عمل فنيّ الصوت في المسرح يتطلب منه تركيب وفحص اجهزة السمع، مما يجعله عرضة لمستوى عالٍ من الترددات التي قد تلحق به ضررًا بالسمع كما حدث مع فنيّ صوت عمل طيلة 28عامًا بهذا العمل، ولكن مؤسسة التامين الوطني رفضت طلبه بالاعتراف بإصابته كإصابة عمل.
فنيَّ الصوت توجه للمحامي، سامي ابو وردة، المختص بقضايا التأمين الوطني والإضرار الجسدية، والذي قدم دعوى باسم موكله، لمحكمة العمل في حيفا ، وجاء فيها ان فني الصوت وعامل مسرح ومنصات في الخمسينات من العمر، كان يعمل حوالي 10 ساعات يوميًا على مدار خمسة أيام بالاسبوع، وخلال عمله بنى وفكك يوميًا منصات المسرح والمشاهد، ركَّب اجهزة السمع ومن ضمنها مكبرات الصوت بقوة 500 فولت، أجهزة الصوت، وكان كذلك مسؤولًا عن تشغيلها.
وجاء في سياق الدعوى أنه كان ملزمًا بالمكوث بالقرب من المنصة ومكبرات الصوت بعد تركيبها وفحصها، مما جعله يتعرض لضجيج مضر خلال وقت طويل ومتواصل خلال اليوم.
وأشار المحامي سامي ابو وردة في سياق الدعوى ان مكبرات الصوت بقوة 500 فولت تصل قوتها عند تشغيلها لمستوى يفوق ال- 120 ترددات صوتية، وان فني الصوت شعر بهبوط بدرجة السمع وعانى من طنين في الأذنين. وأثر ذلك، اشتكى لطبيب العائلة عن معاناته، وحُوِّل لفحص السمع حيث تبين انه يعاني من هبوط بنسبة 25 دتسيبل ثنائي الجانب.
وكما جاء اعلاه، فإن مؤسسة التامين الوطني رفضت طلبه بالاعتراف بإصابته كأصابة عمل بإدعاء بأن الضرر بالسمع لم يحدث من جراء تعرضه لضجيج مُضِر وان الطلب الذي قدمه بهذا الشأن جاء بعد مضي أربعة أشهر على إنهاء عمله كَفَنِيَّ صوت.
وحسب أقوال المحامي، سامي ابو وردة، ليس بالامكان فهم الأمر الذي اعتمدت عليه مؤسسة التامين الوطني كي يرفض طلب عامل الصوت، ولذلك قام بتقديم الدعوى للمحكمة من أجل الحصول على اعتراف بأن الضرر الذي أصاب الاذن هو اصابة عمل.
ومن الجدير بالذكر أن طنين الأذن هو إدراك حسي للضوضاء أو رنين في الأذنين. ويُعد الطنين مشكلةً شائعة، فهو يُؤثر على نسبة من 15 إلى 20 % من الأشخاص. طنين الأذن ليس مرضًا في حد ذاته — إنه عرض لحالة كامنة، كفقدان السمع المرتبط بالتقدم في العمر، أو إصابة الأذن، أو اضطراب في الجهاز الدوري.