حين أحبك في العتمة أكثر ../يحِنّ لامرأة خطفها الموت/حُزْنه سرمدي على امرأة خطفها الموت
تاريخ النشر: 18/07/20 | 18:20عطا الله شاهين
أتدرين أنت في العتمة مختلفة حتى بصمتك.. تكونين في العتمة هادئة وكأنك امرأة أخرى تجذبينني بصمتك، ولهذا أحبك أكثر رغم أنك لا تصمدين بهدوئك.. لا أحب أن أراك في العتمة، ليس لأن الهمسات منك تذيبني، بل لأنك تكونين امرأة سخية في منحك الحب، الذي لا يمكن تخيّل صخبه في عتمة صامتة..
فحين تهمسين أراني أصغي بكل كياني، وكأنك تسحريني، ولا أدري حينها عمل أي شيء سوى الجلوس بجاتبك لسماع ما تبوحين به من همسات وقحة عن الحب وصخبه.. أعترف لك بأنك في العتمة أنت امرأة مليئة بالحب، وأروع ما فيك حين تسكبين الحب بهدوء من شفتيك الوقحتين؛ واللتين ترقصان فرحا من هدوئي الصاخب..
اتدرين أنت بصمتك في العتمة تكونين امرأة جذابة، رغم بوحك المجنون عن الحب.. لا يمكن أن تكوني خجلة باعتدالٍ كخجلك المعهود من صخبي الهادئ..فكوني كما أنت في العتمة، وبوحي كما تشائين، فأنا بين يديك ذائب من حبك، الذي يمنحني شعورا ساحرا..
————————-
يحِنّ لامرأة خطفها الموت
عطا الله شاهين
يبقى الحزن
في هذه الصورة
إلى روح-
امرأة خطفها الموت
استقّرت في الجنة
يتحوّل حزنه إلى عتمة
متذكرا امرأة عشقته بلا حدود
يراها كل ليلة تقف أمام عينيه
في عينيها يرى اشتياقها لعناقه
وبينما يقف في العتمة متلهفا للدنو منها
دون أسئلة
أو أية تفسيرات
تجلس في مكان حبّتْ العناق فيه-
السرير الذي تفوح منه رائحة أنوثتها
تخطو في حجرة باتت حزينة لرحيلها
حيث كانت تملؤها بصوتها الناعم
يرى في هذه الصورة
صخبها رغم الحزن في عينيه..
يبتعد عن الصورة
وينام ككل ليلة وحيدا بعد توديعها ..
يشمّ مخدتها
ويدرك بأن الحزن سيبقى سرمديا..
والمرأة التي أحبها ها هي تأتي شبحا
وعند حضورها ينسى الحزن للحظات حتى ترحل مرة أخرى
امرأة يبكي عليها كلما نظر إلى صورتها،
لكنّ الموت خطفها
وها هو يخزن لموتها،
لكنّ مجيئها كل ليلة بهيئة شبحٍ ينسيه للحظات موتها
فحزنه سرمدي وسيبقى في عينيه على امرأة خطفها الموت
يحن لها ولشقاوتها في صخب الحب..
سيظل هكذا يتذكرها وسيبقى حزينا لموتها..
——————————-
حُزْنه سرمدي على امرأة خطفها الموت
عطا الله شاهين
يبيت الحزن
في هذه الصورة
إلى روح-
امرأة خطفها الموت
خرت في ساحات الجنة
يبيت الحزن إلى عتمة
متذكرا امرأة ودعاباتها
تقف أمام عينيه للحظات ثم تعود إلى الجنة
تأتي ومعها اشتياق لعناقه
وبينما يقف في العتمة متلهفا للدنو منها
دون أسئلة
أو همسات
تتسمر في مكان أحبت العناق فيه-
السرير الذي تفوح منه رائحة أنوثتها
تخطو في بيت بات حزينا لرحيلها
حيث كانت تملؤه بمرحها
يلمح في هذه الصورة
صخبها رغم الحزن..
يبتعد عن الصورة
وينام ككل ليلة وحيدا
يشمّ مخدتها
ويدرك بأن الحزن سيبقى سرمديا..
والمرأة التي أحبها ها هي تأتي شبحا
وعند حضورها ينسى الحزن حتى رحيلها مرة أخرى
امرأة يبكي علؤها كلما نظر إلى صورتها،
لكنّ الموت خطفها
وها هو يبكي عليها،
لكن مجيئها بهيئة شبح ينسيه للحظات موتها
فحزنه سرمدي على امرأة خطفها الموت
سيظل هكذا حزينا حتى يراها في جنتها..