محمود عقل يقدم شكوى ضد افراد الشرطة الذين اعتقلوه
تاريخ النشر: 24/04/14 | 18:00قدم المحامي عمر خمايسي من مؤسسة ميزان لحقوق الانسان – الناصرة باسم الشاب محمود عقل من قرية عرعرة في المثلث، شكوى ضد افراد الشرطة الذين اعتقلوه من ساحات المسجد الاقصى المبارك واعتدوا عليه جسديا وعلى حقوقه الأساسية بالحصول على محاكمة نزيهة وذلك صباح يوم الاحد 20.4.2014.
وجاء في حيثيات الرسالة التي بعث بها المحامي خمايسي الى كل من المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو، والمستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، وقائد شرطة القدس يوسي بريانتي، ووحدة التحقيقات مع افراد الشرطة “ماحش”، أن موكله محمود عقل اعتقل صباح يوم 20.4.2014 في البلدة القديمة في القدس بجانب المسجد الاقصى المبارك خلال خروجه من بابا الاسباط باتجاه موقف السيارات. وخلال خروجه هجم عليه عدد من افراد الشرطة الذين اعتقلوه ونقلوه لغرفة الشرطة الموجودة على مدخل بابا الاسباط. ويقول المحامي خمايسي على لسان موكله عقل أنه حتى قبل ان يتكلم معه افراد الشرطة بدأوا بضربه والتنكيل به بهمجية شديدة واستعمال القوة المفرطة، رغم انه كان مكبل اليدين من الخلف، ولم يعمل أي شيء ليقاوم ويمنع الجنود من اعتقاله وحتى دفاعا عن النفس لحظة الضربات التي تلقاها من افراد الشرطة.
ليس هذا فقط – يضيف المحامي خمايسي – بل ان افراد الشرطة وخلال نشوتهم بضربه والتنكيل به سبوه وشتموه وأهانوه بأبشع الكلمات والمسبات وهو لا يحرك ساكناً امام هذا المشهد.
يتابع المحامي خمايسي في شكواه المقدمة ضد افراد الشرطة قائلا: في مرحلة معينة وخلال هذا الاعتداء على موكلي ادخل افراد الشرطة حجارة في جيب موكلي وأرغموه على ادخال يديه لجيبه وان يمسك بالحجارة بعد ان فكوا قيوده من يديه، وقالوا له في هذه اللحظة على لسان احد افراد الشرطة: “الآن سنخيط لك ملفاً وتبقى رهن الاعتقال، فنحن بحثنا عنك…”. وعندما سألنا موكلنا: ماذا قصدوا بكلمة “بحثنا عنك”؟! قال الشاب محمود عقل انه قبل اعتقاله وعندما وصل الى حاجز الشرطة على باب حطة ورأى ان الشرطة تمنع من هم دون الخمسين عاما من دخول المسجد الاقصى، كان محمود احد الذين منعوا من دخول الاقصى، وكان قريباً جدا من حاجز الشرطة، حيث دفعه احد افراد الشرطة في مرحلة ما للخلف وامره بالابتعاد، فقال له محمود: لا تدفعني هكذا بعنف وقوة، عندها اجابه الشرطة بالقول: “انت وقح”! فرد عليه محمود: “إذا كنت تتكلم هكذا فانت الوقح”. وكرد فعل من الشرطي بدأ بدفع محمود والصراخ عليه بالابتعاد. وفعلا ابتعد محمود وانتهى الموضوع، لكنه لم ينتهِ عند افراد الشرطة الذين “بحثوا عنه”.
يضيف المحامي عمر خمايسي في شكواه: بعد ذلك نقل موكلي الى محطة شرطة القشلة وهناك تم التحقيق معه بشبهة المشاركة في التظاهرات والاعتداء على افراد الشرطة، وقد انكر كل هذه الشبهات، بالإضافة الى انه اشتكى ضد افراد الشرطة الذين اعتدوا عليه وضربوه وطلب فتح ملف تحقيق بحقهم في وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة ماحش.
ويؤكد المحامي خمايسي باسم مؤسسة ميزان: أننا نرى بهذا التصرف عبورا لكل الخطوط الحمراء وان هذا التصرف هو مخالفة جنائية شديدة وهو ضوء احمر للشرطة الاسرائيلية التي هي من المفروض الحفاظ على النظام وتطبيق القانون.
هذا وطالب المحامي الجهات المسؤولة بفحص هذا الموضوع والمخالفات التي قام بها افراد الشرطة وهي إعطاء شهادة كاذبة عن موكله واختلاق دلائل واثباتات من خلال ادخال الحجارة الى جيوب موكله، وإعطاء بلاغ كاذب لسلطة قضائية حول الموضوع، والتشويش على سير العدالة عندما قاموا وبقصد مسبق بتشويه الحقائق واخفاء أدلة حقيقية صحيحة بالإضافة الى مخالفة الاعتداء على موكله في ظروف صعبة.