زيارات للمُفرج عنهم والجرحى بأحداث الاقصى الاخيرة
تاريخ النشر: 25/04/14 | 13:33شهد الاسبوع الحالي اكتظاظا في أروقة مراكز شرطة الاحتلال والمحاكم في مدينة القدس المحتلة بعد أن تم اعتقال 18 شخص على أبواب المسجد الأقصى وداخل أسواره من ضمنهم مصلين وطلابا في مصاطب العلم على خلفية الأحداث الاخيرة يوم الأحد الماضي، حين قامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى بوجوههم وفتح باب المغاربة وتهريب نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين ومجموعة مستوطنين – عبر مسار الهروب – ولم يستطيعوا إكمال مسيرهم بفضل رباط أهل الداخل الفلسطيني والقدس وقيادات الحركة الاسلامية داخل المسجد الأقصى وفي محيطه.
ومن ناحية أخرى استقبل مستشفى المقاصد يوم الأحد الماضي في القدس العشرات من الاصابات المتراوحة بين متوسطة وخفيفة عدا عن حالات الاختناق والغثيان نتيجة استعمال قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والفلفل، فيما أصيب ثلاثة صحفيين بإصابات متفاوتة نقلوا على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
هذا وقامت وفود من الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني يوم أمس الاربعاء بزيارة المصابين والمفرج عنهم في القدس والداخل لتطمئن على أحوالهم ومعنوياتهم وتحيي ثباتهم في وجه الاحتلال الغاشم.
وزار الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني أمس الاربعاء، الشابين محمد جمعة ووسام ياسين من مدينة الطيبة وأثنى على دورهم المعهود والفعال في الدفاع عن المسجد الأقصى وثباتهم على موقفهم الأبي بعدم التنازل والرضوخ لسياسة الترهيب التي تتبعها أذرع الاحتلال. وشكر الشبان زيارة فضيلة الشيخ مثمنين جهوده في دعمهم ومؤازرتهم وأعلنوا أنهم أبدا لن يتوانوا عن نصرة المسجد الأقصى تحت أي ظرف من الظروف.
وقام كذلك فضيلته بزيارة النائب الثاني لرئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ، الشيخ حسام أبو ليل ،الذي أصيب بكسور في يده فجر الأحد نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه عند باب حطة، الأمر الذي لم يمنعه من العودة الى الرباط في محيط المسجد الأقصى فور تلقيه العلاج.
ومن ناحيته شكر الشيخ حسام أبو ليل فضيلته على هذه الزيارة مؤكدا ثباته على نهج الدفاع عن مسرى النبي وعدم التفريط بذرة تراب أو نسمة هواء من رحاب المسجد الأقصى ومحيطه، معتبرا ذلك ثمنا قليلا يدفعه في سبيل نصرة المسجد الأقصى.
واستضاف كذلك الشاب محمد عويس من مدينة القدس، وفدا من الحركة الاسلامية في الداخل للاطمئنان على صحته بعد إصابته برصاص مطاطي في فكه أدت الى إجراء عملية جراحية لعلاجه فيما زال يمثل للعلاج حتى اليوم.
ومن جهة أخرى قام المحامي زاهي نجيدات، الناطق الرسمي للحركة الاسلامية في الداخل، بتفقد أحوال المصابين في مستشفى المقاصد في القدس برفقة وفد من الحركة الاسلامية، وحياهم على الوقوف بصدورهم العارية أمام عناصر الاحتلال المجهزة بكامل عتادها العسكري، دون أن يبدوا خوفا أو تراجعا عن حقهم ، ودعا لهم بالشفاء العاجل راجيا من الله أن يتقبل أعمالهم وان يجعلها في ميزان حسناتهم.
وفي السياق ذاته، قام وفد مكون من د. حكمت نعامنة مدير مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” برفقة المحامي من مركز ميزان عمر خمايسي، ومحمد فرحان مدير مجلس الحركة الطلابية في “إقرأ”، ومسؤول منطقة المثلث الجنوبي في الحركة الاسلامية اسماعيل أبو مرسي، والشيخ أسامة العقبي مسؤول منطقة النقب برفقة المركز التربوي في الحركة الطلابية “اقرأ” رامي جابر، بزيارة الشابين وسام ياسين ومحمد جمعة من الطيبة، والفتى عبد الله الطيبي البالغ من العمر 15 عاما ،من صغار الموقوفين في الأحداث الأخيرة ،والذي بادر الزائرين بسؤالهم عن إمكانية عودته للأقصى في القريب العاجل لاشتياقه بعد أيام من الغياب القسري.
وفي سياق الاعتقالات، تم الافراج عن غالبية الموقوفين بعد أن فشلت الشرطة في إثبات ادعاءاتها المتمثلة في إتهامات شكلية من إثارة شغب والقاء حجارة وإخلال بالنظام العام، الأمر الذي حدا بالمحكمة باصدار أوامر إبعاد وفرض غرامات مالية تعسفية إعتبرها الموقوفون بمثابة ضريبة يدفعها محبو المسجد الأقصى ومناصريه.
وشهد يوم الاثنين الماضي وهو آخر أيام عيد الفصح العبري سلسلة اعتقالات وملاحقات مستمرة بحق المرابطين والمصلين وطلاب العلم في المسجد الأقصى المبارك، فيما صعدت قوات الاحتلال من إفراطها في إستعمال القوة مع المعتقلين والموقوفين مستخدمة أساليب وحشية ومهينة بحقهم من اعتداءات لفظية وجسدية.