تشققات تصدّع جسرَ الحُبِّ.. /روح الوعي حين تسمو /حين أطلق وعيي نحو العدم
تاريخ النشر: 30/07/20 | 11:01تشققات تصدّع جسرَ الحُبِّ..
عطا الله شاهين
عندما يلتقي بها ينظر إليها ويقول في ذاته: لن أجعلك تحبّين رجلا آخر.. يتحدث معها عن مستقبل حبّهما.. يهمسان لبعضهما بعض الهمسات.. تسرّ من كلامه وتعود إلى منزلها، يجلس على أريكته، ويتناول رواية جديدة لقراءتها ويقول: الحُبُّ في عينيها يبوح بكل شيء.. امرأة لم تحبّ أي رجُلٍ في الماضي، ومتعلقة بي منذ زمن.. فقط همسات وعناق صادق بلا أية تهوّر نحو الجنون الغريزي.. حُبٌّ يقف على جسرِ الثقة.. امرأة لا تريد أي شيءٍ سوى الزّواج، لأنّ الحُبَّ لا يمكنه أن يظلّ هكذا بلا أي شيء يسرّها، لكنّ اليوم سأقول لها كل شيء، سأحاول من خلال الموبايل التحدث معها عن ديمومة الحبِّ، التي ستستمر إلى دهر آتٍ، لأنني غارق في حُبِّها من أول نظرة، سأعتني بها.. سأظلّ وفيا لها لئلا تحِبّ رجُلاً آخر، فلن أجعلها تفكّر في الوقوعِ في حُبِّ رجُلٍ .. فلا آخر يمكنها أن لا تحبّه مثلي، لكن هل ما زلتُ على عهدي بأن أكون مخلصاً لها حتى في أحلامي، لربما لا أدري.. يتناول موباليه ويتكلّم معها، ويصارحها بكل شيء، تظل صامتة، ولم تنطق بحرف واحدٍ، لكنها تقول له: أنتَ تدري ماذا أريد، وهذا سيحدث بعد الزواج، يصمت الرّجُل، ويقول لها: معكِ حقّ، وقبل أن ينهيا مكالتهما يضيف بحديثه غير المقنع: كوني واثقة بأنّكِ لن تكوني لرجُلٍ آخر… يغلق الموبايل ويعود لقراءة الرواية ويقول في ذاته: الحُبُّ بعد الزواج سيكون مختلفا بكل تأكيد كبطلة الرواية هذه التي تشدني لمعرفة مصيرها في الحبِّ لكنني فهمت من صمتها بأنها لا تصدّق كلامي فلربما سينهار جسر الحُب، فالتشققات بدأت تتصدّع في علاقتنا، لربما هي لا تثق بكلامي عن حُبّي لها ..
——————
روح الوعي حين تسمو
عطا الله شاهين
العقل بلا وعي يبقى غامضا
وحده الوعي الذي يسمو بعبوره طرقات الغيب بلا حواجز
روح الوعي تسمو في اللامكان
تسير في الماضي بلا توقف
تخيم على العقل حالة هدوء جنوني يشبه هدوء اليوغا
يتحوّل العقل إلى حالة الوعي الصامت
لا حدود للتفكير في نهاية الكون
الوعي هناك يظل بسأل عن الخلود
لا يفكر العقل في موت الحياة
فروح الوعي تسمو عند حافة الكون
هناك لت حاجة للتفكير في موت اأبدي للنجوم
فالوعي بلا عقل يفكر كشجرة محروقة
فحين يصل الوعي إلى صورة المستقبل للحياة يسمو بصورة الكون اللا نهائي.
فروح الوعي تبقى في حالة عبور نحو ماض لكون لم يستطع العقل تفكيك شفرته الملغزة
كامرأة تمارس اليوغا بصمت وهدوء وعقلها لا يفكر إلا في استرخاء جنوني
فلا الوعي قادر على بحث سبب نهاية الكون اللا مرئي..
فالمرأة الجالسة بعقلها تسمو من هدوء وعيها الشارد في سماء بعيدة..
——————————–
حين أطلق وعيي نحو العدم
عطا الله شاهين
وعيي لا يتوقف عن التفكير المميت فيما وراء الوجود
أطلق وعيي ليسير في طريق معتمة نحو المجهول
لا شيء يرى عقلي بوعيه المتوقف على حافة الكون
فوعيي لا يفهم سر العدم !
لكن عقلي أراه بوعيه المحدود مندهشا من سر الوجود
فحين أطلق وعيي ليطير في كون معتم من تفكيره في ماهية العدم
أراني بلا توقف أظل بوعيي على حافة الكون لأرى العدم
هناك يعجز تفكيري عن الوصول إلى شيء!
أترك عقلي ليستريح من رحلته التي أتعبته طيلة زمن من اللاوعي
لا شيء بعقلي يربك وعيي سوى التفكير فيما وراء الكون
هناك لا وعي ..