أبحثُ عنكِ في كوْنٍ آخر.. /كأنني أبحثُ عنكِ في العدم
تاريخ النشر: 04/08/20 | 18:09أبحثُ عنكِ في كوْنٍ آخر..
عطا الله شاهين
أبحث عنك في اللا مكان بين السماء وكواكب صامتة، وكأنني عالق في كون آخر..هناك لا شيء سوى العتمة الكونية، ورياح قوية تهب علي منذ زمن، لكنّ حُبّي لك يمنعني من التراجع عن بحثي عنك، لأنك أنت من يمنحني حياة لا تشبه أية حياة.. ففي اللا مكان أتوه في فضاء مظلم وبارد، فلا شيء هناك سوى الصمت ونجوما أراها تلمع من كون آخر تدلّني على التحليق نحو طرق جديدة لم أصلها، علّك تكونين عالقة هناك.. أبحث عنك وعيناي تبكيان على فقدانك المجنون، فلماذا تهتِ عني بينما كنا نعبر وادي العتمة، حينما سقطنا ذات زمن على كوكب حارّ؟ أذكر حينها بأنك تهتِ عني، ولم أستطع ايجادك، فحرارة الكوكب جعلتني لا أدري ماذا أفعل، وبحثت عنك، لكنني لم أجدك، وحلّقت منذ زمن إلى مجرات بعيدة علّني أجدك هناك، فأنت لم تبقِ على ذاك الكوكب، وكأنني لمحتُ حينها مخلوقا فضائيا حملكِ على مركبته، وخيّل لي بأنك كنت تصرخين، فقلت: لعلني أهذي من حرارة ذاك الكوكب، وطرت أبحث عنك، لكنني لم أجدك .. فها أنا أبحث عنك في سماء معتمة في كون آخر بين مجرات متنافرة، فلعلك تكونين هناك، رغم أنني أبحث منذ زمن في اللامكان، وكأنني أبحث عنك في العدم، رغم أنني أرى نجوما بعيدة، وكواكبا في مجرات كبيرة في عتمة كونية سرمدية فلا أدري هل سأجدك ذات عتمة أم سأموت من برد الكون قبل أن أجدك؟….
——————-
كأنني أبحثُ عنكِ في العدم
عطا الله شاهين
منذ زمن أراني عاجزا في إيجادك بين المجرات، وكأن بحثي عنك يشبه بحثي في العدم، فلا أثر لك، وكأنك اختفيت في فراغ الكون المعتم، فلا يمكن أن أجدك في كون واسع، وفي عتمة سرمدية.. لربما تكونين عالقة بين المجرات هناك .فهناك في بحثي عنك لا اصطدم بأي شيء.. أسبح في فضاء مخيف.. أفتش كل عتمة عنك، لكن دون جدوى، وكأنك اختفيت في العدم ..
فأنت تعلمين بأن حُبّي لك يمنعني من عدم مواصلة بحثي عنك، لأنك أنت من وهبتني سرورا لا يوصف ذات عتمة عندما سبحنا في مياه باردة قرب القطب الشمالي .. ها أنا منذ زمن ألفّ في فضاء مظلم وبارد، لا لشيء فقط من أجل ايجادك .. أبحث عنك وعيناي تدمعان منذ لحظة توهانك في كون واسع .
ها أنا أتجمد بين المجرات في بحثي المتواصل عنك، وأراني عاجزا في معرفة وجودك.. يا للتعب الذي أتعبه كل يوم في بحثي المجنون عنك، لكنني لست متيقنا بأنني سأجدك ذات يوم.. فبحثي في فراغ معتم يشبه بحثي في عدم لا نهائي، ولهذا سأظل أبحث عنك مهما حييت، رغم تجمّدي من برْد الكون..