عشرة أيام في الأسبوع
تاريخ النشر: 09/08/20 | 8:32هادي زاهر
في دول القهر والاستعباد
وممالك السياف والجلاد
الجوع مواطن كامل الحقوق
والفقرُ توأمه في الميلاد
وجهان لعملة رائجة
هم واحد منذ المولد
جسدان في قماط
مدللٌ حد الإفراط
يفتك في كل شيء كالجراد
ومع ذلك فهو المدلل حد التخمة
عند سادة الجوع
وسدنة الإستبداد
سلاحهم الآثم
بغية تركيع المواطن
ولا شغل ولا مشغلة للحاكم
سوى تمكين الألم في كل الأماكن
حتى يتفشى في كل البلاد
فكيف بإمكانكم الصمت
على القهر والجوعْ
فكلاهما محض موت
عشرة أيام في الأسبوع
أربعون يوماً في شهر الدموع
وبعد..
إلى متى ستبقى على الحياد
كأن كل مايجري لا يعنيك
لقد جفت مياه الينبوع
صامت أنت
حتى كائنات الغابة تبكيك
وأنت الصمت
ولا شيء سوى الدموع
وأمعاؤك تتلوى من الجوع
إلى متى تنتظر الذي لا يأتي
لا فرح ولا أغتيات ولا أعياد
ماذا تنتظر لكي تنهض
حتى النائم صاحٍ وإن أغمض
قم ومارس ما نذرت له في الحياة
ُتمانع الطغاة
وتُقاتل الغزاة
وتنفخ من روحك
في فم جروحك
حتى تتماثل على الإرض
هذه الحياة
ويعود النبض
ويسير الفرح في كل اتجاه
حيث في كل زاوية قهر
سفين نجاة
على أمل أن يتفتح الزهر
فوق الهضاب والوهاد
فهنا لك تاريخ وأمجاد
والجوع إن صبرت عليه
ستصير رهينة بين يديه
ويتحكم في رقاب العباد
فقل لفقرك لا
ولجوعك ألف لا
قاتل بكل ما أوتيتْ
من قوة وعقيدة
فكيف تغفو وتبيتْ
جوعان فوق إرضك المجيدة
فهذه السهول الحقول
شاهدة وشهيدة
فإن حلّ الظلم والإستعباد
وتحكّم الطغاة برقاب العباد
فلها في كل مظلمة
انتفاضة جديدة