“مدينة الطيرة على شفا دخول المنطقة الحمراء”
تاريخ النشر: 12/08/20 | 14:36عقدت لجنة الطوارئ في بلدية الطيرة اليوم الإثنين 10/8/2020 جلستها الأسبوعيّة المُعتمدة الخاصّة بتفشي وباء الكورونا، قيّمت فيه الوضع العام في المدينة على ضوء المُستجدات التي طرأت في الأيام الأخيرة المُتمثّلة بازدياد عدد المصابين بالفايروس والمحجورين صحياً، وقد شارك في هذه الجلسة رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي ومدراء الأقسام وممثل عن الشرطة (من خلال الزوم) بالإضافة إلى ممثلين عن الدفاع المدني في الطيرة.
وقد ناقش المُجتمعون تطور الوضع المُقلق لانتشار مرض الكورونا، ومدى تأثير التجمّعات وعدم التزام المواطنين بالتعليمات والتوصيات التي تُعتمد من قبل وزارة الصحّة، وخصوصاً في حفلات الأفراح وتجمّعات بيوت العزاء حيثُ لا يتم التقيّد بشكل تام على مجريات الأمور مما أدّى إلى انتقال الفايروس بشكل واسع بين الناس، وهذا ما أكدته الأرقام الرسميّة التي أعلن عنها خلال الجلسة والتي بلغت في الطيرة حتى اليوم 107 اصابات حاليّة من مجموع 218 اصابة.
في نهاية الجلسة قامت بلدية الطيرة بإصدار بيان إلى أهالي المدينة يُحذر فيه من خطورة الوضع في المدينة، والذي قد يصل إلى اعلانها كمنطقة حمراء وتطبيق القوانين الخاصّة بذلك مما قد يؤدي إلى اغلاق أحياء وحظر تجول مع اغلاق المحلات التجارية وتعطيل الأعمال الأقتصادية والتجارية والأجتماعية، وقد جاء في البيان التالي:
“مدينة الطيرة على شفا دخول المنطقة الحمراء ..!
بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته الطيرة مؤخراً بعدد مُصابي الكورونا، أعلنت بلدية الطيرة عن تكثيف توجهاتها ودق ناقوس الخطر لما قد يحدث لا قدّر الله في حال استمرّ البعض بتجاهل خطورة الوضع العام في المدينة، وحالة الإستهتار والتجاهل التي يعيشها المواطن منذُ بداية الوباء.
اليوم مدينة الطيرة تقفُ على بُعد درجة واحدة من اعلانها كمنطقة حمراء، وهذا الأمر في غاية الخطورة كونهُ سيحولها إلى مدينة مُغلقة تخضع لتصرف الجيش والدفاع المدني، مما قد يترتب عليه اعلانهم عن اغلاق حارات أو مناطق بعينها لمحاصرة انتشار الوباء، ناهيك عن تعطيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية عبر اغلاق المؤسسات والمحلات التجارية ومنع اقامة الأعراس وبيوت العزاء بشكلٍ مُطلق، بالإضافة لحظر كامل للتجول حسب تطورات الوضع وما تقتضيه الضرورة ..
أبناء الطيرة الكرام، الوضع في مدينتنا خطيرٌ جداً، ولا يُمكن تجاهل سهولة انتقال المرض من شخصٍ إلى آخر، ولا الاستهتار بحياة الآخرين والتلاعب بمصائر كبارنا واهلنا الذين قد ينتقل اليهم الكورونا برغم اخذهم الحيطة والحذر والتزامهم بيوتهم، ولهذا نُكررُ مناشداتنا بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والإلتزام التام بجميع توجيهات وتوصيات وزارة الصحّة وقيادة الدفاع المدني، في المحافظة على البُعد وارتداء الكمامات وعمليات النظافة والتعقيم..
حياتكم أمانة، وأولادكم وأهلكم أمانة، دعونا نوقف انتشار هذا الوباء، والمُساهمة بالقضاء على هذا البلاء، من خلال التقيّد بالتعليمات في أعراسنا وبيوت عزائنا، في شوارعنا وداخل اسواقنا ومحلاتنا التجارية، في بنوكنا ومحطات وقودنا، داخل وخارج الطيرة”.