بيروت يا “عضلة الحجاب الحاجز”
تاريخ النشر: 14/08/20 | 17:33هادي زاهر
بيروت ليست بحاجة إلى قصيدة
بيروت أيقونة الله على هذه الأرض
وان حاول الطاغوت أن يخمد انفاسها
لا تكف عن النبض
يلمع نورها في البحر يتراقص.. يتلألأ في الماء
يبرق في السماء وفي ليل العرب
تصغر كل المآسي أمام مآسيها
تتعطل لغة الكلام.. نعجز عن وصف ما جرى فيها
بعد ما أصابنا في العصب
بيوتها.. شوارعها.. حقولها شاهدة وشهيدة
بيروت ليست بحاجة إلى قصيدة
بيروت بحاجة لمعاقبة كل من سلب
بحاجة إلى حزم وعزم ورغبة اكيدة
لتغيير الدستور.. لشعب يثور ثورة مجيدة
لمساءلة الرؤساء والوزراء
والحكومات السابقة قبل الجديدة
من اين لكم كل هذا الثراء
إن الشعب يعاني من شح الغذاء
ومن انتشار الزبالة في الشوارع
وانقطاع الكهرباء.
عاد النازي بعد دماره
لهورشيما وانزاخاكي بثياب جديدة
ليزيد الطين بلة ويفرض الحصار
أراد تسويتها بالبطحاء كي لا تلد النساء
أجيال مقاومة عنيدة.
وهنا في الجوار
لا يهنأ السادي بدون ان يُصبغ ثراها
باللون الأحمر
ودون أن يرى السماء وقد غطاها
اللون الأسود وحجب نور الذُكاء
دون أن يرى الأشلاء الادمية
تتطاير في الهواء.
قال “موشي فيكلين” المأفون
“ان هذا الحريق
هدية من عند الله لبني صهيون في عيد الحب ”
هذا هو الحب في عٌرف كل سافل ملعون
الطرب على صوت الحشرجات
والرقص على الدماء؟.
بيروت يا “عضلة الحجاب الحاجز”
في جسد الأمة، ستنقشع الغمة
رغم كل الزناديق
رغم كل المعاجز
ستعودين إلى القمة.