بيان حول الكورونا من أئمة مساجد سخنين
تاريخ النشر: 16/08/20 | 9:35أصدرت ائمة المساجد في سخنين بيانا حول انتشار فيروس الكورونا في مدينة سخنين جاء فيه ما يلي ” الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد؛خلال الأسبوع الأخير أصيب في مدينة سخنين 73 شخصًا بفيروس الكورونا، ليصبح عدد المصابين الإجمالي في سخنين 97 حالة فعّالة حتى أمس الجمعة، بحسب موقع وزارة الصحة. وهذا أدى إلى دخول سخنين “للمنطقة الحمراء” بحسب تصنيف وزارة الداخلية، حيث تأتي سخنين في هذا الترتيب تمامًا بعد يركا وكفرقاسم.وهذا يعني، أن أي ارتفاع آخر على عدد حالات الإصابة بالفيروس في سخنين سيؤدي إلى فرض الإغلاق على مدينة سخنين، وتقييد حركة الناس من وإلى المدينة، والأهم من ذلك، انتشار الفيروس سيعرّض حياة الناس والمواطنين للخطر، خاصة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وهو مخالف لتعاليم ديننا.أهلنا في سخنين، لا يعقل أن يتم تحديد عدد المصلين في المساجد في صلوات الجماعة والجمعة حرصًا على حياة الناس، بينما يبقى الناس في باقي حياتهم وتصرفاتهم وأفراحهم يتجمعون بأعداد كبيرة وبدون أي التزام بإجراءات السلامة والأمان. فهذا إلقاء بالأنفس للتهلكة، وتعريض لحياة الناس للخطر، وهو مخالف للشرع والدين، قبل أن يكون مخالفًا للقانون والأنظمة.وعليه، وحفاظًا على حياة الناس التي هي مقصد رئيس من مقاصد ديننا الحنيف، نهيب بأهلنا في سخنين جميعًا، أن يلتزموا بتعليمات وزارة الصحة، وأن يأخذوا كل أدوات السلامة والأمان من أجل حد انتشار الفيروس. وأهم هذه التعليمات: ارتداء الكمامة ووضعها على الأنف والفم، وليس على أسفل الوجه فقط للديكور أو لاجتناب المخالفة. والتباعد مسافة مترين. وعدم الخروج من البيوت ومخالطة الناس إلا لقضاء حاجات أساسية كالعمل وشراء الأغذية والأدوية وما شابه. والامتناع عن التجمهرات الكبيرة، وخاصة الأتراح والأفراح. والامتناع عن إقامة الأعراس الجماعية التي يحضرها المئات والتي تشكل أكبر عامل لانتقال الفيروس في بلدتنا وفي البلاد العربية مؤخرًا، والاختصار في أعراسنا قدر الإمكان، وحصر الحضور على الأقرباء القريبين جدا من العروسين، مع أخذ كامل احتياطات السلامة من لبس للكمامات والتباعد بالمسافات.نسأل الله تعالى أن يرفع الوباء والبلاء عن بلدتنا سخنين وعن جميع المعمورة، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها قريبًا. ومن أجل ذلك، تقع المسؤولية على كل واحد وواحدة فينا، من خلال الالتزام بتعليمات السلامة والأمان “.