جبارين وتوما-سليمان يطرحان مقترحًا لحجب الثقة عن الحكومة بسبب تفاقم التمييز ضد المجتمع العربي

تاريخ النشر: 18/08/20 | 23:00

في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية الّتي تعصف في البلاد والّتي طالت بشكلٍ خاص السلطات المحلية العربية، المصالح التجارية العربية والجمهور العربي، تقدم النائب د. يوسف جبارين، باسم القائمة المشتركة، باقتراح لحجب الثقة عن الحكومة، مخصصًا خطابه المركزي حول الإقصاء الحكومي للاقتصاد في المجتمع العربي ولجوانب أساسية من الحياة في ظل جائحة كورونا. وفي النقاش حول مقترح حجب الثقة، تطرقت النائبة عايدة توما-سليمان باسم القائمة المشتركة الى اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات.

وافتتح جبارين خطابه بالتطرق الى الضرر الكبير الّذي لحق بالمصالح التجارية العربية والتمييز الحكومي ضدها، قائلًا: “نصف عامٍ قد مرّ منذ ان بدأت ازمة كورونا في شهر اذار، أكثر من 30 ألف مصلحة تجارية أُغلقت وأكثر من 70 ألف مصلحة مهددة بالإغلاق حتى نهاية العام، لكن حتى يوم لم تقم الحكومة بتمرير مخصصات البطالة للمستقلين، رغم أننا في هذه الأزمة منذ نصف عام. نسبة اغلاق المصالح تتراوح بين 15% الى 20%، وتقريبًا واحدة من كل خمس مصالح تجارية في المجتمع العربي أغلقت ولن تفتح أبوابها مجددًا وهذه النسبة تصل الى ضعفي نسبة إغلاق المصالح في البلدات اليهودية”.

وتحدث جبارين عن المس الكبير الّذي طال العمال والأجيرين العرب، قائلًا في خطابه: “وصلت نسبة العمال العرب الّذين تم اقالتهم الى 9.3%، أكثر من ضعفيّ النسبة في المجتمع اليهودي. 20% من العمال العرب انتقلوا للعمل بوظيفةٍ جزئية، مقابل 13% في المجتمع اليهودي. 43% من العمال العرب قالوا إنهم تضرروا في راتبهم. 58% من العمال بالمجتمع العربي، مقابل 33% من المجتمع اليهودي، حساباتهم البنكيّة ‘تحت الصفر’. كيف يستطيع كل واحد من وزراء هذه الحكومة أن ينام الليل في ظل هذه المعطيات؟”.

واختتم جبارين خطابه بالقول: “السلطات المحلية العربية تطالب بالمساواة الحقيقية وبانصافها، المستقلون وأصحاب المتاجر العرب يطالبون بتعويضٍ كامل، ويطالب الجمهور العربي بالمساواة وبالعدالة التوزيعية، وإن لم تنجح الحكومة بتلبية هذه المطالب فعليها الاستقالة اليوم قبل الغد”.

في خطابها تطرقت النائبة عايدة توما-سليمان إلى اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات قائلة: “يدعي نتنياهو بأن الاتفاقية مع الامارات تعتبر تحقيق لعقيدته التي تستند على “السلام من دافع القوة”، لكن إذا ما نظرنا للاتفاق وإلى صفقة القرن التي تعتبر الخطة الأوسع، يمكن تعريف عقيدة نتنياهو الإقليمية بطريقة مختلفة تمامًا”.

وتابعت توما-سليمان قائلة: “عقيدة نتنياهو ترتكز على عشر نقاط أساسية، مبدأها الأساسي الفصل العنصري والتفوق العرقي اليهودي. كما أنها تسعى دومًا إلى سحق النضال الفلسطيني من اجل التحرر من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية عسكريًا، استخباراتيًا ودبلوماسيًا، اظهار الفلسطيني كإرهابي، تعميق الفصل بين شرائح الشعب الفلسطيني بالإضافة الى اتفاقيات تطبيع مع أكثر الانظمة رجعية وثراء في الخليج، وعمليا ابرام اتفاقيات مع اي دولة لا يوجد معها اي حالة حرب لن يغير الوضع طالما لم ينته الاحتلال ولم تقام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس.

وأضافت توما ان الضجة المفتعلة حول الاتفاق هي محاولة لتحسين صورة نتنياهو وللتغطية على فشله في معالجة الأزمة الصحية والاقتصادية ولتنفيس الغضب الشعبي المشروع عليه وعلى حكومته.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة