إنطلاق مهرجان رفض التطبيع في رام الله

تاريخ النشر: 20/08/20 | 11:33

انطلقت في بلدة ترمسعيا، شمال مدينة رام الله، عصر الأربعاء، فعاليات المهرجان الوطني الرابع لرفض مخططات الضم والتطبيع، بمشاركة جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، وبحضور رئيس الوزراء محمد اشتية وعدد من الوزراء، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح والأمناء العامين لفصائل العمل الوطني، وممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وعن الشخصيات الوطنية المستقلة، وسفراء عدد من الدول لدى دولة فلسطين.وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعاقت وصول المشاركين في المهرجان، واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت صوبهم.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، إننا نقف اليوم لنواجه عدة تحديات، حيث نواجه تحدي “صفقة القرن” الذي أراد محو قضيتنا الوطنية، وشطب القدس واللاجئين وحدود عام 1967، لكن القيادة الفلسطينية جندت العالم ضد هذه الصفقة التي ولدت ميتة، وستصبح خلفنا قريباً.وأضاف “نواجه كذلك تحدي الضم الذي أعلنه نتنياهو مستنداً إلى صفقة القرن، حيث وقف شعبنا ضد الضم بقيادة الرئيس محمود عباس وحركة فتح وكل فصائل منظمة التحرير ومختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي وشرفاء العالم والشركاء في المجتمع الدولي”.وأكد اشتية بأن التطبيع العربي مع إسرائيل مرفوض، وأنه يأتي في إطار حرف بوصلة الصراع في المنطقة، حيث إن ما قامت به الإمارات من تطبيع مع إسرائيل يعتبر شرعنة للاحتلال، وتشجيعا له على قمع شعبنا وهدم بيوته ومصادرة أراضيه.

وقال رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوس في كلمة ألقتها زوجة الشهيد حمدي النعسان نيابة عنه، إن شعب جنوب افريقيا يستمد الشجاعة والقوة من الشعب الفلسطيني الذي ناضل ولا زال للحصول على الحرية والاستقلال، مؤكدًا أن الرئيس السابق نيلسون مانديلا أعلن أن حريتنا لا تكتمل بدون حرية الفلسطينيين.وأكد التزام جمهورية جنوب افريقيا الكامل بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.من جهته، قال رئيس بلدية ترمسعيا سعيد طالب إن هذا المهرجان يأتي في سياق دحر مخططات الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.وتطرق إلى الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون من قبل المستوطنين، ومن قبل قوات الاحتلال، ومنع أهالي البلدة من الوصول لأراضيهم، إضافة للانتهاكات اليومية التي أدت لاستشهاد عدد من المواطنين على هذه الأرض، ومنهم الشهيد الوزير زياد أبو عين، والتي تأتي كلها ضمن الأعمال الإجرامية الممنهجة التي تقوم بها حكومة الاحتلال لإجبار الفلسطينيين على هجرة أرضهم وتركها حتى تسهل السيطرة عليها.

من ناحيته، قال القيادي في حركة حماس حسن يوسف إن مهرجان اليوم يأتي تجسيداً لمبادرة الرئيس محمود عباس باللقاء الذي عقد يوم أمس والذي ضم مختلف الفصائل، الأمر الذي يعني بأن شعبنا متحد جنباً إلى جنب في مواجهة كل المخططات والمؤامرات.وأضاف أن “وجودنا اليوم مع بعضنا البعض يعتبر تجسيدا لما كان بالأمس، وتدشينا للمسار الصحيح الذي يحبه شعبنا ويحبه كل من ينحاز إلى حقوقنا، وتجسيدا للوحدة الفلسطينية، ورسائل لكل الدنيا بأن الشعب الفلسطيني موحد ولا يمكن لأحد أن يتجاوز حقوقه، وأرضه ومقدساته وثوابته”.من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في كلمة الفصائل، إن المعركة متواصلة من أجل التمسك بالحقوق والثوابت، ولإفشال كل محاولات الاحتلال في إطار التحالف “الصهيو-أميركي”، من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية ومحاولات تهويد القدس التي تجري بشكل يومي، والاعتداءات المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، في محاولة لفرض وقائع على الأرض، معتقدين أن بإمكانهم حرماننا من حقوقنا الوطنية.وأكد أن “الشعب الفلسطيني اليوم يمضي قدما باتجاه رفض كل ما من شأنه أن يمس حقوقه، وأن حكومة الاحتلال تحاول الاستفادة من الواقع في عملية تمرير خطة الضم، لكن إرادة شعبنا وقيادته وكما أفشلت “صفقة القرن” فإنها ستفشل خطة الضم.
عن وفا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة