الاحتلال يصعد من عدوانه الاستيطاني
تاريخ النشر: 20/08/20 | 7:59عمدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على تغير نمط مخططات الضم وابتلاع المزيد من الاراضي الفلسطينية وفقا للخطة الامريكية وتواصل تنفيذ مخططها لإحكام سيطرتها وترتيب وضع خرائط الضم الامريكية بما يتناسب عمليا على ارض الواقع ومن الناحية الاجرائية فان هذه الاراضي جميعها تخضع لسيطرة الاحتلال وإنها تعد اراضي محتلة وان سلطات الاحتلال ورغم اعلانها قرار تجميد الضم الا انها مستمرة في تنفيذه بشكل واسلوب جديد حيث يتم مصادرة ما تبقى من اراضي وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة ليتوافق مع خطط الضم التي وضعت بإشراف امريكي وتنسيق مباشر مع الادارة الامريكية .
ان هذا العدوان الغاصب والأسلوب الجديد المتبع حاليا هو لتسويق المواقف الاسرائيلية امام العالم اجمع بعد الاجماع الدولي والموقف الرافض لصفقة القرن وطبيعة ما يجرى من اجراءات والانتخابات الامريكية القادمة حيث يتطلب الامر تهيئة الظروف لضمان عدم تأثير موضوع الضم وتنفيذه على مجمل الانتخابات الامريكية القادمة بالإضافة ايضا الى التوتر القائم في السياسية الداخلية الاسرائيلية.
إن حكومة الاحتلال مارست الكذب ومستمرة في تضليل الرأي العام الدولي وتعمل على النيل من الحقوق الفلسطينية المشروعة وتستمر في ممارسة الاستيطان وتصادر الاراضي الفلسطينية وتعمل على نهبها وسرقتها بشكل يومي لتنفيذ مخططات الضم وما يسمى بصفقة القرن الامريكية وفقا للخرائط الامريكية وتستمر في تلفيق الحجج الواهية والأكاذيب التي من شأنها فقط ان تستمر في خداع العالم والنيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والمعترف بها دوليا مما يعني استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وتبقى حقيقة الصراع قائمة على الارض حيث الاحتلال قائم ولا يمكن لهذا الصراع أن ينتهي بأي حال من الأحوال في ظل استمرار العدوان واحتلال الأرض الفلسطينية واغتصاب ومصادرة الأراضي وبالمقابل لا يمكن أن يستمر الاحتلال بخداع العالم وتقديم رواية كاذبة وفي ظل استمرار عدوانه الظالم على الشعب الفلسطيني حيث هذا التطاول الواضح على الحقوق الفلسطينية واستمرار خداع المجتمع الدولي ومحاولة الحكومة الاسرائيلية تمرير مشروعها بضم الاراضي الفلسطينية الهادف إلى إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها الوطني ضمن نهج قائم على العنصرية وممارسة العدوان .
وأمام هذا الواقع لا بد من تحديد اولويات المواجهة وفقا لمتطلبات الوطنية الفلسطينية مع اهمية العمل على تدعيم مسيرة النضال الوطني الفلسطيني والحفاظ على المكتسبات النضالية الفلسطينية وتعزيز الصمود الشعبي في مواجهة غول الاستيطان القائم حيث ما زال الاحتلال يمارس ويخوض حرب منظمة ضد الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وفي ظل هذه الممارسات بات من المهم التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي قبل فوات الاوان وانفجار المنطقة وتأجيج حالة الصراع ووقف اعتداءات المستوطنين وحالة الفوضى وفضح مخططات الاحتلال العدوانية والكشف عن خطط الضم الامريكية وأهدافها وما نتج عنها من أجواء خطرة أدت إلى تدمير وتوقف عملية السلام جراء ممارسات الحكومة الاحتلال الاسرائيلي .
بقلم : سري القدوة سفير الاعلام العربي في فلسطين