إلى إمرأة عاشقة تائهة وتندب/قلقٌ يغطّي وجهي بستارة سوداء

تاريخ النشر: 22/08/20 | 21:55

إلى إمرأة عاشقة تائهة وتندب

عطا الله شاهين
عندما أجلس على أريكتي، وأفكر وأتأمل بتيهٍ في تيه امرأة عاشقة وقتما أكون بكل وعيي،
خارج الإحساس بالسرمد وتفكيري سائر في البحث عن امرأة عاشقة تائهة في مكان ما في كون لا نهائي ..
أدركُ حينها بانني متأمل بتيه امرأة عاشقة، ولا مكان في عقلي للتفكير سوى في ايجادها
ليس امامي سوى العودة لزمن تيهها بكل تاكيد
عقلي بوعيه لا يفكر، إلا في امرأة عاشقة تاهت منذ زمن، عندما رمت وعيها خارج حدود الزمن..
أبحث عنها في تأملي الصامت، وكأنني أبحث عن رملة في محيط..
عقلي ينهار من التفكير عن مكان وجودها..
أعود من نقطة بداية توهانها وأتأمل مكانها..
انهار باكيا من اصطدام تفكيري باطراف الكون
أقول لها : هل تدرين بانني خارج حدود الزمكان أبحث عنك
كل ما اقترب من مكان توهانك أعود إلى زمني خائرا من تعب عقلي..
أبحث عنك منذ زمن سرمدي، ولكنني بتّ في تيهٍ من تيهك
أنت امرأة عاشقة تهت منذ تفكيرك في السفر إلى الزمكان..
انا الآن خارج الزمكان أبحث عنك دون أن اتمكن تحديد مكانك؛ مع أنه لا وجود لشيء اسمه مكان في فراغ كوني..
اعلم أنك تندبين هناك
دموعك لا تسقط في فراغ الكون
تظل عالقة في عينيك..
فتفكيري في الوصول إليك يحاول اعادتك من الزمكان من على اطراف الكون اللا نهائي.
فأي تيهٍ بت تائها فيه، فتيهك هو بقائي هنا
فإلى امرأة عاشقة تائهة وتندب ليس عندي أي عتابٍ لها
اقول لها: ها انا ابحث عنك خارج حدود الكون، علّني أجدك عند نقطة بداية الكون..
———————-

قلقٌ يغطّي وجهي بستارة سوداء
عطا الله شاهين
لم أعد عاشقا للمرآة
تعكسني وجها لا يشبهني
فكلما أنظر إلى وجهي في مرآتي ابتعد عنها..
فوجهي في المرآة مغطّى بقلقٍ وكل شيء أراه معتما
ستارة سوداء تغطّي وجهي من قلق يسكنني منذ زمن
لا أدري هل هذا أنا الذي في المرآة؟
أحيانا أشك في أنني أشبهني حتى بقلقي، الذي يزعجني من لا شيء
كلّ شيء تغيّر حتى وجهي لم أعد راغبا في رؤيته.
المرآة ليست كاذبة حتى لو احتلّها الغبار
أراها تقول الحقيقة عن وجهي، الذي لم يعد يشبهني حتى بعبوسي..
فعلى وجهي قلق تغطّيه ستارة سوداء
أرى كل شيء أمامي بلون الحزن
اللون الأسود أمام عيني من قلق يسكنني منذ موت الحُبّ ذات زمن ولّى
لم أعد توّاقا لرؤية وجهي، الذي بات مغطّى بقلق..
المرآة لا تقول سوى الحقيقة عني..
فهي تعكسني بكل حزني وقلقي على حياة لم تعد تغريني للبقاء لزمن..
امام عيني ستارة سوداء تغطّي عيني ووجهي، ولا أرى أي شيء بلون الحياة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة