أعلّق صوركِ على حيطانٍ من حُزْن../حين يقتلني غيابك..
تاريخ النشر: 23/08/20 | 19:53أعلّق صوركِ على حيطانٍ من حُزْن..
عطا الله شاهين
لا أرى أي حياةٍ بعد رحيلك..
فمنذ رحيلك وأنا غارق في جوّ من الحزن..
لم أعد راغبا للعيش بعد رحيلك الأبدي ..
لا هدف لي في هذه الحياة، لأنك غادرتني مرة وللأبد ..
لا أحد يهتم بي كاهتمامك ..
أعلّق صورك على حيطان من حزن ..
أنام على حواف الحزن دون اغماض لعيني الباكيتين على رحيلك الذي يؤلمني..
بتّ كارها للحياة من بعدك يا امرأة الحُبّ الأزلي..
أعلّق صورك وأبكي كلما نظرتُ لابتساماتك، التي أفتقدها الآن..
لم يعد للحياة أي رونق من موتك، الذي يعيّشني في حيّز حزين..
لا حياة من بعدك..
فالحزن هو صاحبي، الذي يذكّرني بك..
فصورك تذكّرني بهمساتك التي كانت تثيرني ….
ها أنا أعلّق صورك على حيطانٍ من حزن
فلا يمكنني البقاء هنا بعد رحيلك يا امرأة منحتِني كل الحياة بوجودك
أما الآن فأنتِ في سمائك ترينني وتحزنين على حزني عليك..
———————————
حين يقتلني غيابك..
عطا الله شاهين
لم أعد قادرا على العيش دون همساتك..
فغيابك يقتلني ،وكأن شفرات الملل تقطّعني بهدوء جنوني
فكلما أذهب للنوم أراني عاشقاً لا أشبهني، وكأن غيابك شوّش نمط حياتي..
فحين تغيبين عني حتى لو لزمن قصير أراني مقطّعا من الملل
فغيابك يجعلني أكشط بصعوبة الملل المحاصر لعقلي، الذي لا يتوقف عن التفكير بك..
لا أدري هل لهذه الدرجة أنا مغرم بك؟
فماذا فعلت بي كي أبيت مهووسا بحضورك؟ ..
فلا تتأخري عليّ بغيابك؛ لأن الملل بشفراته الحادة سيقتلني لا محالة…
فحالتي يرثى لها من فوضى غيابك ..
فأرجوك أعيديني إلى جنون همساتك..
أتدرين لا أراني عاشقا، إلا حين تهمسين لي عن الحُبّ..
ها أنا أبعد شفرات الملل عني، رغم جروحي، التي ما زالت تنزفا اشتياقا لك..