واحد وخمسون عامًا والأقصى يتعرض للإحراق اليومي
تاريخ النشر: 23/08/20 | 19:54بقلم : سري القدوة
واحد وخمسون عاما مضت على ذكرى احراق المسجد الاقصى المبارك تلك الذكرى الأليمة والموجعة للأمتين العربية والإسلامية والعالم اجمع والتي تعبر عن العنصرية المطلقة لدولة الاحتلال العسكري الاسرائيلي والتي تمثلت بإحراق المسجد الأقصى المبارك حيث اقدم الصهيوني مايكل دينيس بتاريخ 20/8 / 1969 على إشعال النار عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى المبارك مما ادى الي الحاق اضرار بالغة فيه.
وتحل الذكرى الحادية والخمسين لهذه الجريمة بالتزامن مع استمرار العدوان والاحتلال والاعتداءات اليومية بحق المسجد الاقصى والعاملين فيه لتشكل هذه الجرائم الارهاب المنظم ضد المقدسات الاسلامية والمسحية في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وأنه وفي ظل هذه المناسبة الأليمة تستمر مؤامرات النيل من الصمود الفلسطيني لتتواصل سياسة الاعتقالات والملاحقة من اجل استهداف الصمود الفلسطيني والنيل من ارادة اهلنا في القدس وكسر وحدتهم وترك المجال لاستمرار مخططات الاحتلال الخاصة في تهويد القدس حيث ان للقدس رجالا وعيونا لن تنام ابدا وهؤلاء الابطال الجنود المجهولين يؤمنون ويدافعون عن المسجد الاقصى المبارك ويحمون ارث المسلمين الديني والتاريخي والحضاري.
ان مدينة القدس عاصمة الشهداء وقبلة الروح ومنارة الحضارة والتاريخ تشهد اكبر حملات الاحتلال لتهويدها والتي تستهدف تدمير المسجد الاقصى وممارسات الاحتلال العنصرية القمعية التي تفرض عليها الحصار الشامل في ظل تصاعد مخططات التهويد وقرارات الضم العدوانية التي يواجهها ابناء الشعب الفلسطيني بثبات وصبر وإيمان بحتمية الانتصار والاستعداد للتضحية ويواجهون يوميا التحديات في ظل تحالف العنصرية الإسرائيلي الذي يعرض المدينة المقدسة والمسجد الأقصى لأبشع مؤامرات التهويد من قبل سلطات الاحتلال القمعية وقوات وجنود المستوطنين، وان مسؤولية حمايته تقع على عاتق المسلمين جميعا لان مكانته عميقة لدى الجميع، ونحن في هذه الظروف وفي ظل المؤامرات الخطيرة التي نعيشها نكون في امس الحاجة الى حماية المسجد الأقصى والدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وهذا الإرث الديني لما له من أهمية شأنها شأن مكة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى شأنه شأن المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، فلذلك لا بد وان تكون المسؤولية هي جماعية وشاملة وخاصة ان سلطات الاحتلال والإدارة الامريكية يتحملون مخاطر تلك السياسات التى ستؤدي الى تأجيج الصراع وإعادة المنطقة الى مربع الصفر وهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات الحفريات التهويدية الاستعمارية وما يترتب على مستقبل المدينة المقدسة.
اننا ونحن نستحضر تلك الجريمة البشعة التي استهدفت المسجد الأقصى فان القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا في دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس تتعرض للكثير من المؤامرات حيث ما شكله الاعتراف الامريكي الخطير بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال لا بد من مواجهته عربيا واعتبار ان قضية القدس هي قضية جميع العرب والمسلمين والأحرار في العالم والتصدى لهذا الاعلان الذي يغتصب الحقوق الفلسطينية التاريخية وفى ظل ذلك لا بد من الاشارة والتأكيد على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة الاردنية الهاشمية وجلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية القدس ومقدساتها الإسلامية المسيحية فيها مع ضرورة تعزيز دور الامة العربية والإسلامية في الدفاع عن القدس التي تتعرض لهجمة غير مسبوقة واستهداف متواصل لمقدساتها الاسلامية والرموز والقيادات الوطنية والشخصيات الدينية ومحاولات تغيير الوضع القائم في ألأقصى وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا ضمن صفقة القرن التي صادرت القدس بأكملها من أيدي أهلها الشرعيين واعتبارها عاصمة للاحتلال.