هل انا معلم ناجح؟
تاريخ النشر: 24/08/20 | 12:30سلسة مقالات: ” التعليم نحو الافضل ”
الأستاذ احمد محاجنه – محاضر في التقويم البديل، البيداغوجيا والأدوات الرقمية الحديثة ومستشار تنظيمي، مختص في N.L.P.
هل انا معلم ناجح؟
إذا سألت نفسك أو أي طالب في المرحلة الجامعية عن أهم شيء طبع مسيرتك التعليمية أو أثر على مستوى تحصيلك الدراسي، فتأكد أن أغلب الآراء لن تذكر لك كتابا أو محاضرة معينة أو حتى فيلما سينمائيا … بدل ذلك ، ستسمع اسم معلم أو معلمة ، مرب أو مربية . وهذا طبيعي لأن الطبيعة البشرية تحتاج إلى قدوة ومصدر إلهام للشخصية التي تتكون باستمرار خصوصا في المراحل الأولى من العم.
هذا كله يطرح تساؤلا حول ماهية المعلم الناجح الذي سيلعب دور الواسطة بين المتعلم والعلم من جهة وبين الطفل وعالم مليء بالتحديات والأخطار من جهة أخرى.
فهل حاولت إذن يوما أن تتجرد من إكراهات العمل وتوجه لنفسك السؤال المصيري:
ما مدى نجاحي في تأدية واجبي كمدرس؟
في هذا المقال سأتطرق لـ 20 صفة يمتاز بها المعلم الناجح وهي كالتالي:
1- المعلم الناجح لديه أهداف واضحة ، فالعمل بخطة واضحة و منهاج سليم مع لمسة من الإبداع ضرورة قصوى.
2- المعلم الناجح لا ينتظر ردة فعل ايجابية فورية أو عبارات الشكر و الامتنان من الطلاب أو ذويهم فتأثيرك عليهم سيرافقهم مدى حياتهم.
3-المعلم الناجح يعرف متى يستمع لطلابه و متى يتجاهلهم، فلا تكن مستبدا في الفصل و انصت لطلابك و لا تجعلهم يتحكمون بمجريات الأمور بشكل مستمر.
4- المعلم الناجح لديه موقف ايجابي من كل الوضعيات ، فالروح الايجابية تنعكس على الطلاب أيضا ـ فحبذا لو امتزجت بجرعة من الحيوية و الإبداع لخلق مزاج عام من التفاؤل قد يؤدي إلى الهدف المنشود.
5- المعلم الناجح يتوقع من طلابه تحقيق النجاح، فالطالب يحتاج إلى من يثق في قدراته و مواهبه ، و يحفزه و يشجعه في مسيرته الدراسية .
6-المعلم الناجح يملك روح الدعابة، لدى دعك من الجدية المفرطة واخلق جوا من المرح داخل الفصل فذلك يترك انطباعا جيدا في نفسية المتعلمين قد يمتد حتى بعد تخرجهم من الجامعة.
7-المعلم الناجح يثني على طلابه متى استحقوا ذلك، فمن الواجب عليك تشجيع طلابك و الاعتراف بمجهوداتهم لكن في حدود ما أنجزوه من عمل ، أشعرهم دائما بأنهم في حاجة إلى التطور و أن بمقدورهم تقديم مستوى أفضل.
8-المعلم الناجح يسعى دائما إلى التجديد، فلا تتردد في تجديد الدماء داخل الفصل واستخدام جميع الطرق المتاحة لإزالة جو الملل الذي قد يسود أحيانا.
9-المعلم الناجح منسجم مع نفسه، فلا تكن مزاجيا وحاول أن تتخذ قراراتك بذكاء و اتزان، لا داعي للارتباك و دع الأمور تمشي بسلاسة و تلقائية مدروسة.
10- المعلم الناجح يتواصل مع أولياء الأمور، في ثمان طرق لضمان تواصل إيجابي مع أولياء الأمور:
لا تركز على كل ما هو سلبي ، الآباء يحبون معرفة ما يجيد أبناءهم فعله.
ابق على اتصال دائم بأولياء الأمور سواء عند الإخفاقات أو النجاحات.
أشرك الطلاب في عملية التواصل مع الآباء فذلك ينعكس إيجابا على عملية التعلم .
استخدم تكنولوجيا التعليم لإشراك أولياء الأمور في الأنشطة المدرسية.
استعمل الرسائل الالكترونية و النصية بدل المكالمات الهاتفية للتواصل معهم كطريقة عملية و في المتناول بالنسبة للجميع.
اطلب منهم إبداء الرأي في بعض الأمور المهمة بدل مناقشتهم و مجادلتهم.
تعاون معهم لتحقيق أهداف مشتركة و تجاوز بعض الصعوبات التي تعيق مسار المتعلم .
أرسل لهم دعوة للحضور شخصيا إلى الفصل متى أمكن ذلك.
11- المعلم الناجح يستمتع بوقته أثناء العمل ، فلا مكان لك في الفصل إذا كنت تكره مهنتك و لا تستمتع بتدريس مادتك لطلابك. تذكر دائما أن مهنتك من أشرف المهن و تعليمك للأفراد هو تعليم للمجتمعات بأكملها.
12- المعلم الناجح يتكيف مع احتياجات الطلاب ، فالتواصل معهم و التقرب إليهم سيعطيك فكرة عن الطرق و الوسائل التي ستساعدك في تعليمهم و مساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي قد تواجههم.
13-المعلم الناجح يلتزم الحياد ، لا تحاول فرض آرائك السياسية على طلابك ، أنت فقط تقود الحوار و النقاش داخل الفصل ، فالأجدر بك أن تربي فيهم روح احترام الرأي الآخر و أبجديات النقد البناء.
14- المعلم الناجح يحاول اكتشاف وسائل و أدوات تعليمية جديدة ، فلديك الآن الكثير من الموارد الرقمية و الوسائل التكنولوجيا و التطبيقات التعليمية التي ستساعدك على تجريب مناهج حديثة أكثر حافزية و فعالية في تعليم الطلاب.
15-المعلم الناجح يساعد الطلاب على تجاوز المشاكل العاطفية و الاجتماعية، فلا تعتقد أن مهمتك هي فقط التعليم بمفهومه المحدود، أنت الآن مسؤول عن طالب ذو انتماء اجتماعي معين و ذو شخصية شديدة الحساسية تحتاج منك التوجيه و المساعدة على حل المشاكل المختلفة .
16- المعلم الناجح يجلب المتعة للفصل الدراسي ، خصوصا عند المراحل العمرية الأولى. فاللعب لا يتعارض مع التعلم بل يعتبر وسيلة في حد ذاته، و يعطي نتائج جيدة بالفعل.
17- المعلم الناجح لا يتوقف أبدا عن التعلم، سواء من أجل تحيين معلوماته أو من أجل تطوير نفسه فالعديد من المواقع و المنصات التعليمية توفر دروسا و دورات/ كورسات في جميع المجالات و بالمجان.
18- المعلم الناجح منفتح على الآخرين، تعلم من زملاء العمل و استشر ذوي الخبرة في المجال ، تعاون مع الجميع و كون شبكة تعلم خاصة بك PLN. استخدم أيضا حسابا على تويتر أو أحد الشبكات الاجتماعية الأخرى للتعرف على معلمين من بلدان مختلفة.
19-المعلم الناجح ملم بالمادة التي يدرسها، فمن غير المعقول أن نرى أخطاء بدائية يرتكبها المدرس ويصر عليها على مرأى و مسمع من طلابه. حاول تعميق وتطوير معارفك في المادة التي تدرسها.
20- المعلم الناجح يكون مثقفا ملما بالكثير من الأمور ، فلا يكفي أن تكون معلما للرياضيات و جاهلا لكل ما يحدث من حولك ، قراءة الجرائد و تصفح المواقع الإخبارية و الاطلاع على المستجدات التكنولوجية أضحى واجبا على كل مدرس.
ختاما, يجب على كل معلم اليوم بلورة مستقبله المهني بالاعتماد على الموارد الداخلية والخارجية بحيث يقوم في تطوير شخصيته بعد ادراكه للنقاط القوة وينميها ونقاط الضعف والعمل على تعزيزها بدم جديد في مجالات مختلفة والتي تتوفر اليوم بأشكال وصور متنوعة والتي تضفي لمهنية المعلم الرونق والجمال في أساليب تدريسه الوجاهية مع طلابه والتي بدورها تحدد جودة المعلم المهنية .
ملاحظة: المقال بين ايديكم اقتبست معلومات من مصادر مختلفة لبلورة فكري الخاص