الدكتورة سمر الشامسي تُطلق حملتها الإنسانيَّة في أندونيسيا
تاريخ النشر: 04/09/20 | 9:46أطلقت الفنانة التشكيليَّة الدكتورة سمر الشامسي حملتها الإنسانيَّة «حملة الفن في خدمة الإنسانيَّة» في المدارس الرسميَّة في دولة أندونيسيا، عبر المِنَصَّة الإلكترونيَّة من خلال تطبيق برنامج «زووم»، وأشرفت الشامسي على جميع مراحل الحملة بهدف تزويد الأطفال بالمهارات الحياتيَّة واتبَّاع نمط جديد في ظل الصعوبات التي يعاني منها الأطفال، والتركيز على الإبتكار من خلال تنظيم برامج وأنشطة توعويَّة وتعليميَّة تهدف إلى نشر ثقافة الوعي والوقاية من المرض من خلال توزيع كتاب “ألواننا أحلامنا”، الذي أعدَّته الشامسي والذي يضُّم رسوماتِها الخاصة التي تُتَرجِم ما يجول في خواطر الأطفال الذين يتطلَّعون نحو السلام والتعبير عمَّا في داخلهم من آلام وآمال، ومعالجة تلك المشاكل وإيجاد الحلول والسعي نحو تحقيقها، وذلك انطلاقاً من دورها الإنساني ليُصبِح الفن التشكيلي داعمًا في رفع المُعاناة عن الأطفال، في ظل الصعوبات التي يعيشها العالم من ضياع الطفولة وأحلامها.
وعلى الرغم من تلك الصعوبات، استمرَّت حملة الفن في خدمة الإنسانيَّة لتحقيق تطلُّعات الأطفال، إيماناً منها بأهميَّة العلم والتعليم والاهتمام بالأطفال وتسليط الضوء على المواضيع الهادفة، وتبَنّي قضايا الفَقر والعُنف ضد الأطفال والمُشرَّدين الذين يزداد عددهم ويتكاثر يومًا بعد يوم.
وأشرفت الشامسي على جميع مراحل الحملة عبر تطبيق برنامج “زووم”، وكان لها كلمة فقالت: «لا يجب علينا أن نيأس، وعلينا أن نتسلَّح دائماً بالأمل والطموح لأجل بناء الإنسان من خلالكم، فأنتم أمل الغد لبناء بلد مُشرق تسوده قيم المحبَّة والخير، فالعلم هو سلاحنا الأوحد. وأشارت الشامسي بأن سعادتها اليوم كبيرة وهي ترى حملة الفن في خدمة الإنسانيَّة تُحقِّق النجاحات المتتالية على الرغم من جميع الصعوبات، والدليل على ذلك أنها امتدَّت نحو العديد من البلدان العربيَّة والأفريقيَّة، فنالت ثقة العالم والمجتمع انطلاقاً من نتائجها الإيجابيَّة ودورها الفعَّال، فكانت قيمة مضافة للعمل الإنسانيّ المُتطوّر.
وتابعت الشامسي:” استطاعت الحملة أن تُحقِّق الكثير من الإنجازات التي أفتخر بها، انطلاقاً من دورها في مخيَّمات اللاجئين الذين عانوا مرارة الحروب، ثم امتداداً إلى سوريا والسودان مصر والعديد من الدول العربيَّة.
وبلفتة مُميَّزة تَقدَّم الأطفال لمعايدة الدكتورة سمر الشامسي بمناسبة عيد ميلادها مُتمنّين لها دوام السعادة والنجاح، وعبَّروا عن سعادتهم عن طريق الرسومات المُعبِّرة والأغاني الإندونيسية. حيث بدا واضحاً تفاعل الأطفال مع الحملة.
تهدُف الشامسي إلى إنشاء مدرسة فريدة من نوعها للأطفال الذين يعانون من اضطرابات بسبب الحروب، ومعالجة مرض التوحد، وتوفير نوعية حياة أفضل لهم من خلال تعزيز عمليَّة التواصل والتفاعل والاندماج فيما بينهم ومع المجتمع عامةً، وتمكينهم من الاعتماد على قدراتهم الذاتيَّة، بحيث يصبحون فاعلين ومُنتجين في مجتمعاتهم.
كما تم عرض فيلم قصير بعنوان «ألم الجوع» فكرة وسيناريو وتمثيل الشامسي، أرادت من خلاله إجراء مقارنة بسيطة بين الأطفال المُرَفَّهين وأولئك الذين يبحثون عن كسرة خبز بين صناديق القمامة.
حيث لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً لما يحمِلهُ من رسائل إنسانيَّة هادفة تركت تأثيراً كبيراً عند الأطفال الذين شاهدوه، واستطاعوا فهم رسالته ببساطة من دون تعقيد.
نالت الفنانة التشكيليَّة سمر الشامسي العديد من الجوائز العربيَّة والعالميَّة في أكثر من مناسبة، وأكَّدت أنَّ ذلك لا يقتصر على الغرب فقط نظراً لأنَّ انطلاقتها الأولى كانت من أميركا، إلَّا أنَّها تقول أنَّ الشرق العربيّ يَضُّم أيضاً النوابغ والرُّواد الذين يَصِلون إلى القِمَم، وأنَّ إسهاماتها ونجاحاتها في إقامة المعارض الفنيَّة في أكثر من عاصمة أوروبيَّة وعربيَّة تُؤَكِّد تلك الحقيقة وتُبرِز المكانة التي استحقَّتها عن جدارة وكفاءة عاليتين.
حصلت الشامسي على جائزة التميُّز في الفنون من “اللجنة الأميركيَّة العربيَّة لمكافحة التمييز العنصري” وهي فخورة جدًا بهذا التكريم لأنه صَدَرَ عن منظَّمة عالميَّة غير حكوميَّة، تُناهِض من أجل قضيَّة، كافحت من أجلها شعوب عِدَّة في مختلف أنحاء العالم، ومِمَّا يُضاعف اعتزازها بهذا التكريم أنها أول عربيَّة حصلت عليه.
وحصلت أيضًا على لقب فنَّانة الـ “فورمولا” وغيرها من الجوائز ……