أدنو من جسَدِكِ باحثاً عن الدّفءِ /الحُبّ لا يأتي هكذا من أول لقاء/صمتها كان كل الحكاية / عُزلةُ..
تاريخ النشر: 08/09/20 | 11:07أدنو من جسَدِكِ باحثاً عن الدّفءِ..
عطا الله شاهين
كعاشق أول لكِ قلتُ لك أمام نافذة زجاجها مكسّر،
أرتجف من برد مجنون فهل تسمحين لي بالدنو منك، لا لشيء فقط لأنعم بدفئك؟
أراك تصمتين فهل صمتك إشارة لي للدنو منك بهدوء؟
…
هل أزعجك بدنوي كما تزعج الشمس غيمة عابرة.. ؟
قلت لك حتى تجمّدت شفتي
وترقبت كلمات ترحيب منك حتى أوشك دنوي صوبك بطيئا
حتى آخر ترجي مني إليك
حتى آخر كلمات من صراخ المتجمد من برْد يهبّ على جسدي المرتعش..
ظني أنك تسمحين بالدنو منك دون تردد
لي قوة العشق على الدنو منك
على كلام الحب لقلبك من قلبي
أنا العاشق المرتجف من نسمات الهواء الباردة والموجعة
أنا العاشق بعد اشتياق لدفئك
…
لا يمكن لك أن تريني أرتعش دون أن تسمحي لي بدفئك..
أنت ساحرة في بعض الاوقات
هل لأنك تشعريني بدفئي رغم برودة جسدي الذي يأخذ منك دفئا
ولا يمكن ان تتركيني دون منحي أي دفء منك..
لا يمكن أن ألامس شفتيكِ هكذا بلا سبب
إلا شفتيكِ الصاخبتين
المختفتين في عتمة حجرة باردة. .
ها أنا أدنو من جسدك باحثا عن الدفء..
فهل صمتك يعني جواز مرور للوصول إليك بكل حُبّ؟..
——————–
الحُبّ لا يأتي هكذا من أول لقاء.. ..
عطا الله شاهين
لم أفهم معنى صمتها، عندما تقابلنا ذات زمن في محطة قطارات في بلد مميز بطقسها البارد، ولم تتحدث مع كثيرا عن معنى التعارف من إعجاب نظراتها لعيني الخجولتين كانت تصمت وكأنها تقول لي كل الحكاية.. هناك علمت من عينيها بأنها راغبة في التودد اليّ، على الرغم من لقائنا القصير، وبقيت صامتة تحت شجرة بلا أوراق، لم أعي بأن الخريف هناك باردا، ورأتني أرتجف، ولكنها كانت تنظر صوبي، وكأنها كانت تقول لم يحن موعد الحب..
وفهمت منها بأن الحب لا يأتي هكذا من لقاء أول، رغم جنون الإعجاب، الذي باحت به عينيها في ذاك الزمان.. ذهبت بوداع عادي ورحت أخطو في بهو محطة القطارات، التي كانت تعج بالمسافرين، الذين كانوا يتراكضون للحاق بقطاراتهم في بلد يحترم مواعيد السفر .. هواء بارد كان يهبّ عليّ، وأنا نسيتُ المعطف في البيت، لأنني كنت مستعجلا لشراء علبة سجائر، وهنا التقيت بامرأة فهمت منها كل الحكاية.. ففي عينيها توق للحب الجاد .. ففي عينيها رأيت بوحا صامتا.. علمت منها بأنها ترغب في حب حقيقي بلا تهور ..ذهبت إلى وجهتها امرأة رأيت في عينيها الحب، رغم صمتها، الذي سرد كل الحكاية من لقاء أول ومن نظراتها علمت بأنها معجبة بي.. فما أروع الصمت من عيني تلك المرأة التي قالت بصمت كل الحكاية، لكنني فهمت من عينيها الصامتتين بأن الحب أبدا لا يأتي من أول لقاء، وسرت صوب بيتي أفكر في امرأة لم تبد أي تذمر من حديثي القصير معها.
—————-
صمتها كان كل الحكاية ..
عطا الله شاهين
لم أفهم معنى صمتها، عندما تقابلنا ذات زمن في محطة قطارات في بلد مميز بطقسها البارد، ولم تتحدث مع كثيرا عن معنى التعارف من إعجاب نظراتها لعيني الخجولتين كانت تصمت وكأنها تقول لي كل الحكاية.. هناك علمت من عينيها بأنها راغبة في التودد اليّ، على الرغم من لقائنا القصير، وبقيت صامتة تحت شجرة بلا أوراق، لم أعي بأن الخريف هناك باردا، ورأتني أرتجف، ولكنها كانت تنظر صوبي، وكأنها كانت تقول لم يحن موعد الحب..
وفهمت منها بأن الحب لا يأتي هكذا من لقاء أول، رغم جنون الإعجاب، الذي باحت به عينيها في ذاك الزمان.. ذهبت بوداع عادي ورحت أخطو في بهو محطة القطارات، التي كانت تعج بالمسافرين، الذين كانوا يتراكضون للحاق بقطاراتهم في بلد يحترم مواعيد السفر .. هواء بارد كان يهبّ عليّ، وأنا نسيتُ المعطف في البيت، لأنني كنت مستعجلا لشراء علبة سجائر، وهنا التقيت بامرأة فهمت منها كل الحكاية.. ففي عينيها توق للحب الجاد .. ففي عينيها رأيت بوحا صامتا.. علمت منها بأنها ترغب في حب حقيقي بلا تهور ..ذهبت إلى وجهتها امرأة رأيت في عينيها الحب، رغم صمتها، الذي سرد كل الحكاية من لقاء أول ومن نظراتها علمت بأنها معجبة بي.. فما أروع الصمت من عيني تلك المرأة التي قالت بصمت كل الحكاية ..
————————
عُزلةُ..
عطا الله شاهين
أتسلّل بهدوء
من قلقي
من عزلتي
أخطو نحو حقلي المهمل
مثل حصان يشتاق للحرث
أمشي من عزلتي
من قلقي المدّرع
أنظر للأشجار العطشى..
جفت من قحط
تبكي من قلة المطر
وأنا أبكي على زمن تغير
حتى المناخ تغير، ولم يعد مناخ أيام زمان
أتناول نربيج الماء وأسقي الشجرات..
أقول أنا مذنب، لأنني تركت هذه الشجرات بلا ماء..
فماذا كنت أفعل في عزلتي سوى النوم؟
لم أفعل أي شيء في العزلة، التي طالت..
قرأت روايات في زمن الأوبئة..
كتبت نصوصا عن الحب..
يا للعزلة التي عشتُ في جوّها بقلق!
ونسيت كل شيء،
حتى شجراتي جفّت من إهمالي بها..
عزلتي تركتها خلفي في حجرة مكركبة بالكتب..
فما أحلى الخروج من عزلة بعد قلق من وباء!..