نريد اجوبة شافية
تاريخ النشر: 08/09/20 | 11:14 زهير دعيم
الحيّرة تعُشّش في كلّ مكان من بلادنا الصغيرة .
والأسئلة المشروعة تتطاير في كلّ تلّ ورابية ووادٍ ..
هل غدًا ستفتح المدارس أبوابها أمام طلّابنا – نحن في المدن والبلدات الحمراء والقانية – أم لا ؟
هل غدًا سيُطبّق نظام الإغلاق كليًّا أم جزئيًّا ؟ ..
حكومتنا مُتذبذبة ؛ متذبذبة في قراراتها وفي تصرّفها ونهجها ، ممّا يزرع الريبة والشّكّ والخوف في النفوس .
حقًّا قرارات مثقوبة – إن صحّ التعبير – أو كما قالت المرحومة جدّتي : ” نفّذتك وما نفّذتك ” فالضبابيّة تلفّ بلادنا من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها .. فهذه ناصرتنا حمراء ونوف الجليل – الناصرة العليا- والتي تبعد عنها متران خضراء .. هنا اغلاق وهناك على بعد مترين حرية وانعتاق ومرح.. بيت الاب اغلاق وبيت الابن حريّة والمسافة امتار !!!
ألم يحن الوقت أن نعالج الامور والواقع الأليم بعيدًا عن السياسة والمصالح الحزبية و التفكير بعدد المقاعد وارضاء الأحزاب الدينيّة..
ألم يحن الوقت أن نضع الأصبع على الجرح ونقول : هنا النزيف!
انتظرنا رئيس حكومتنا نتانياهو اليوم ليقول كلمته فإذا تأتأة وضباب ، وأذا الأجوبة الصريحة تغيب وتتبخّر ، وإذا علامات السؤال الكبيرة تبقى كبيرة تزرع الفضاء والنفوس بالريبة .
سمعناه فإذا به يتباهى بالمرحلة الاولى من مكافحة الكورونا ومنع انتشارها ، ونسي وتناسى مليونًا من العاطلين عن العمل ومئات المصالح الخاصّة التي افلست وأغلقت أبوابها ..
و الاهمّ أنه نسي حفيدتي الصغيرة وأمثالها الذين ينامون والحقيبة الجديدة تنام تحت الجديلة الجميلة ..
ضقنا ذرعًا .. نريد أجوبةً شافية ..
نريد أن نعرف ما يخبئه لنا الغد .. هل هناك اغلاق أو اغل أو أغ .. وإلّا فقد يغنّي كلّ واحد منّا على ليلاه وتضيع الطّاسة.
ارحمونا رحمكم الله..