حين انجذبتُ صوبها من العدم/حين أخرجني جمَالها من العدم/امرأة خارجة من العدم

حين انجذبتُ صوبها من العدم
عطا الله شاهين
منذ زمن تعبتُ من الحياة في وجودٍ لم يعد يشكل هوسا لي للبقاء على كوكب يدمّره الإنسان بيديه، وحتى المناخ على هذا الكوكب تغير من مخلفات المواد الكيماوية، التي تخلفها المعامل والمصانع وتسببت في احتباس حراري لكوكبنا الأزرق، وباتت الحياة على كوكبنا الأزرق بلا نكهة، فتوجهت للاختباء في العدم، ونسيتُ الزمن هناك في عدم بلا حيّز، وكأنني في مكان بين الزمكان، وحين رأيتها تسي على حافة العتمة تحت ضوء تسلل من العدم انجذبت صوبها، لربما بقائي في العدم جعلني أشتاق للأنثى، فأنوثتها مبهرة، ولهذا خرجت من العدم، رغم عدم رغبتي للخروج إلى الوجود، لكنها بجسدها المبهر جذبتني، فلم أرَ جمَالاً لامرأة مثلها، فلا أدري هل سأعود بعد زمن إلى العدم مرة أخرى بعد انتهاء لقائنا هنا في وجود معتم؟
فلا أدري لماذا عقلي حثّني حينها على الخروج لمقابلة امرأة؟ فهل العقل يرتاح من صوتِ أنثى، أم أن الرغبة المكنونة بداخلي انتصرت على عقلي وطاوعها للخروج من العدم لرؤية امرأة من مسافة صفر؟..
——————–

حين أخرجني جمَالها من العدم
عطا الله شاهين
منذ زمن تعبتُ من الحياة في وجودٍ لم يعد يشكل رغبة لي للبقاء على كوكب أزرق، وعندها اتجهت للاختباء في العدم، ونسيتُ الزمن هناك في عدم بلا حيّز، وكأنني في مكان بين الزمكان، وحين رأيتها تسي على حافة العتمة تحت ضوء تسلل من العدم انجذبت صوبها، لربما بقائي في العدم جعلني أشتاق للأنثى، فأنوثتها مبهرة، ولهذا خرجت من العدم، رغم عدم رغبتي للخروج إلى الوجود، لكنها بجسدها المبهر جذبتني، فلم أرَ جمَالاً لامرأة مثلها، فلا أدري هل سأعود بعد زمن إلى العدم مرة أخرى بعد انتهاء لقائنا هنا في وجود معتم؟
فلا أدري لماذا عقلي حثّني حينها على الخروج لمقابلة امرأة؟ فهل العقل يرتاح من صوتِ أنثى، أم أن الرغبة المكنونة بداخلي انتصرت على عقلي وطاوعها للخروج من العدم لرؤية امرأة من مسافة صفر؟ فجمَالها أخرجني من العدم.. لعلني سأعود اليه بعد التمعن في جمَالِ هذه المرأة، التي أبهرتني بجسدها الانسيابي..
——————

امرأة خارجة من العدم
عطا الله شاهين
منذ زمن مللت من الحياة في وجودٍ لم يعد يشكل رغبة لي للبقاء هكذا وبت راغبا للهروب نحو العدم، وعندها تكورت في العدم، ونسيتُ خلفي كل شيء هناك في عدم صامت، وكأنني في مكان بين الزمكان، ورأيت امرأة تخرج من العدم وكأنها ملت بقائها في العدم.. كانت تسير على حافة العتمة في نقطة اللامكان تحت ضوء بدا لي بأنه تسلل من العدم .. في البداية انجذبت صوبها، فقلت لربما بقائي في العدم جعلني أشتاق للأنثى، كانت امرأة فائقة الجمال، ولم أر مثلها، لكنها لم تغريني لكي أخرج من العدم، حتى أنها رأتني، ولم تتحدث معي البتة، رأيتها تنظر صوبي، وكأنها كانت تقول كفى، عُد للحياة، ماذا تعمل هنا في العدم على الأقل في الوجود هناك حياة رغم الملل..
فلا أدري لماذا صممت على البقاء في العدم، رغم أن عينيها أقنعتاني للخروج من العدم مثلها، لكنني فضلت البقاء في العدم، رغم الملل الذي أراه يحيطني من كل الجهات، فقلت: لربما المرأة، التي خرجت من العدم اشتاقت للوجود، فهي لها أسبابها، أما أنا فأردت الابتعاد عن الوجود، علّني أفهم معناه في العدم.. لربما المرأة، التي رأيتها للتو خارجة من العدم فهمت أهمية الوجود ..