لجنة حقوق الطفل تخصص أبحاثها لأدب الأطفال بجلسة خاصة لذكرى د. حنان جرايسي-كركبي

عقدت لجنة حقوق الطفل البرلمانية جلسة خاصة للبحث بموضوع أدب الأطفال في المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد والتحديات الّتي يواجهها، وذلك في إطار جلسةٍ خاصة عُقدت لذكرى الباحثة الراحلة في مجال أدب الأطفال والحكاية الشعبية الفلسطينية، د. حنان جرايسي-كركبي.

وافتتح الجلسة رئيس لجنة حقوق الطفل، د. يوسف جبارين، متطرقًا الى السيرة الغنية لد. جرايسي-كركبي وإسهاماتها البحثيّة في مجال أدب الأطفال، بالإضافة الى نشاطها الاجتماعي والسياسي والبلدي، وقال جبارين: “د. حنان كركبي-جرايسي رحلت عنا يوم 23.5.2020، تاركة لنا موروثًا ثقافيًا وانسانيًا وحضاريًا، واعمالًا مهمة في مجالات أدب الأطفال والحكاية الشعبية الفلسطينيّة”. ثم عرض جبارين ايضًا التحديات الأساسية الّتي يواجهها أدب الأطفال في المجتمع العربي في البلاد.

وفي حديثه، عبّر زوج الراحلة جرايسي-كركبي ورئيس بلديّة الناصرة السابق، رامز جرايسي، عن شكره وتقديره لرئيس اللجنة النائب د. يوسف جبارين على مبادرته لعقد هذه الجلسة. واعتبر ان هذه المبادرة رسالة هامة بأن مجتمعنا يكرّم مبدعيه الّذين ساهموا ويساهمون برفعة شأنه ومسيرته من جهة، والتأكيد على أهمية الاستثمار في جيل الطفولة من أجل مجتمع حضاري ومتنوّر من جهة أخرى.

وشارك في الجلسة النائبان عن القائمة المشتركة عايدة توما-سليمان وعوفير كسيف، إضافة الى عدد كبير من الباحثين والمختصين في مجال أدب الأطفال، وكذلك الزملاء والمقربين للراحلة جرايسي-كركبي، ومن المشاركين: د. ايمان نحاس، نبيلة اسبنيولي، لؤي وتد، وفاء جمال-زيدان، علاء حليحل، منى سروجي، د. رافع يحيى، د. عامر دهامشة، د. هالة اسبنيولي، د. راوية بربارة-جرجورة، بروفيسور جاليت روكيم واخرون. وقد تناول المتحدثون إسهامات د. جرايسي-كركبي البارزة اضافة الى التوصيات العينيّة للنهوض بمكانة أدب الأطفال العربي.

وفي نهاية الجلسة أعلنت العائلة أنه سيتم قريبًا اصدار كتابين جديدين للراحلة في مجال أدب الأطفال، كانت قد أنجزتهما قبل وفاتها، وأن العائلة وزملاء وأصدقاء الفقيدة يسعون الى استمرارية رسالتها عن طريق إقامة مكتبة جماهيرية للأطفال ومركز أبحاث يُعنى بأدب الأطفال والتراث الشعبي الفلسطيني، ودعم وتشجيع مبدعين ودارسين وباحثين أكاديميين في هذه المجالات، ودعم اصدارات جديدة.

وفي تلخيصه، أكّد جبارين على تقدير لجنة حقوق الطفل لموروث د. جرايسي-كركبي، كما وأكد على حق كل طفل الاطلاع على أدب بلغته الأم، يحاكي ثقافته وهويته، كما وأوصى لوزارة المعارف بزيادة الميزانيات والموارد المخصصة لأدب الأطفال في المجتمع العربي، مؤكدًا على ضرورة إقامة دار نشر لأدب الأطفال العربي. وأنهى جبارين الجلسة بالتأكيد على إقامة جلسة متابعة في موضوع أدب الأطفال في الأشهر القريبة.