ابداعات عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 22/09/20 | 12:28أأبوح لك أشياءً ستهبلكَ من حُبّي؟..
عطا الله شاهين
قالت له حينما دنت منه مسافة صفر إهدأ.. لا تفرّ من دنوّي.. لا أرغبك جامدا هكذا دون نشاط، ليس من المنطق أن تظل هادئا حين تدنو شفتي صوب هدوء شفتيك..
عندما دنتْ المرأة منه ارتبك من دنوها، قالت: أابوح لك أشياء من حبي، دعك من الغريزة، التي تجنن العشاق أحيانا، ها أنتَ مرتبك من دنوي العادي صوب هدوء شفتيك، دع عقلك يعقلن اللقاء بإصغائك لبوحي عن حبّي لك..
أتدري إن معالجتك لدنوّي فقط بالإصغاء لهمساتي، التي ستبوح لك أشياءً ستهبلك من حبي.. انتظرُ لكي تهدأ شفتيكَ، اللتين أراهما تواقتين للحُبِّ..
إفسح لي فرصة للبوحِ دون ارتباك، ستحصل على سعادة مغايرة من بوْح شفتي..
فحين أكون بالقرب منكَ ينتفض البوح بداخلي، وعندها لا يمكن حبسه، ولهذا سأبوح لك عن سرِّ حُبّي لك .. أدري بأن عيني تغريانك بصمتهما، ولكنك مرتبكٌ من دنوّي..
ما أنتِ إلا عاشق لا تفهم إلا لغة الحُبِّ، ولهذا سأبوح لك عن أشياءٍ في عقلي تجعلني أحبّكَ بكل جنون..
فلا أرى داع للإرتباك من دنوّي صوب شفتيك، فهل أنت عديم التجربة في تذوق الحُب من شفتيْن ستجعلانك تفهم ما أهمية الدنو لامرأة ترغب في بوح أشياءٍ عن حبّها لك دون خجل .. أأبوح لك، أم أنك ما زلت مضطربا، رغم أن الشّفاه ما زالت محافظة على المسافة، التي لا يمكن تقريبها إلا بإشارةٍ من عقلينا؟
—————————-
حين أكون متأرجحاً ما بين الوجود والعدم ..
عطا الله شاهين
أراني منذ زمن متأرجحا ما بين الوجود والعدم، ففي داخلي أشعر بأنني سائر نحو العدم، وأتساءل باستمرار ما هذا الشعور باللافائدة جراء عيشي في زمن غريب كل شيء بات بلا معنى وبلا توق للحياة أعيش في زمن كوارث وحروب لا تنتهي على كوكب بات الاحتباس الحراري يغير من مناخه وباتت تلحياة عليه مقلقة ؟ فأنا لست سوى الحالم في مهمة الوجود، رغم المعاناة، التي تسببها الكوارث الطبيعية .. فأحيانا أراني لست بعيدا في تفكيري عن فلسفة الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر في فهمي بالشعور بالقلق تجاه مصيري، فالقلق المسيطر عليّ هو الذي يكشف معنى العدم أي الموت، فلماذا أنا موجود بعد، فأنا أتأرجح ما بين الوجود والعدم أقف في اللامكان، أي أن وجودي بات يتأرجح بين العدم، ووجودي المؤقت في هذه الحياة القاسية..
هل كل ما أراه في كما يرى الفيزيائي لورنس كراوس الكون من العدم أي أن الكون جاء من العدم؟ ولهذا هل سأراني مع كل ما يشكله الكون من جاذبية وطاقة حين أنكمش وأبيت صفرا في العدم..
ما أصعب لحظات وقوفي بين نقطتي الوجود والعدم فشيء بداخلي يدفعني للبقاء في الوجود، رغم المعاناة التي أعانيها مثل باقي الشعوب، وشيء بداخلي يدفعني بقوة نحو السير صوب العدم، لأن الوجود بات غير مغر للحياة، الا أنني لم أتزحزح من مكاني منذ ولادتي، وها أنا أتارجح ما بين الوجود والعدم ، ولكن لا مؤشرات تشير إلى أين سائر، هل سأبقى متأرجحا ما بين الوجود والعدم، أم أنني سأختار العدم لأستريح من عذابات الحياة..
——————–
حين يكون وعيي عالقاً ما بين الوجود والعدم..
عطا الله شاهين
أراني منذ زمن بوععي الذي بات عالقا ما بين الوجود والعدم، ففي داخلي أشعر بأنني سائر نحو العدم، وأتساءل باستمرار ما هذا الشعور باللافائدة، جراء عيشي في زمن غريب كل شيء بات بلا معنى، وبلا توق للحياة.. أعيش في زمن كوارث وحروب لا تنتهي على كوكب بات الاحتباس الحراري يغير من مناخه، وباتت احياة عليه مقلقة ؟ فأنا لست سوى الحالم في مهمة الوجود، رغم المعاناة، التي تسببها الكوارث الطبيعية .. فأحيانا أراني لست بعيدا في تفكيري عن فلسفة الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر في فهمي بالشعور بالقلق تجاه مصيري، فالقلق المسيطر عليّ هو الذي يكشف معنى العدم، أي الموت، فلماذا أنا موجود بعد، فأنا أتأرجح ما بين الوجود والعدم .. أقف في اللامكان، أي أن وجودي بات يتأرجح بين العدم، ووجودي المؤقت في هذه الحياة القاسية
هل كل ما أراه بوعيي في كما يرى الفيزيائي لورنس كراوس الكون من العدم أي أن الكون جاء من العدم؟ ولهذا هل سأراني مع كل ما يشكله الكون من جاذبية وطاقة حين أنكمش وأبيت صفرا في العدم
ما أصعب لحظات وقوفي بين نقطتي الوجود والعدم، فشيء بداخلي وبوعيي العالق يدفعني للبقاء في الوجود، رغم المعاناة، التي أعانيها مثل باقي الشعوب من قهر وحزن، وهناك وشيء بوعيي يدفعني بقوة نحو السير ببطء صوب العدم، لأن الوجود بات غير مغر للحياة، الا أنني لم أتزحزح بوعيي من مكاني منذ ولادتي، وها أنا عالق ما بين الوجود والعدم ، ولكن لا مؤشرات تشير إلى أين سائر، هل سأبقى بوععي عالقا ما بين الوجود والعدم، أم أنني سأختار العدم لأستريح من عذابات الحياة التي تلاحقني منذ دخولي حيز الوجود..
——————————-
مشاهد أربكتني في حُلميْن متوازيين
عطا الله شاهين
من سدّة العتمة
خرجت
شاهدت امرأة نحيفة بلباس غريب
أربكتني بعناقها للريح
تراجعت صوب سدة العتمة
صرختْ ألا تعرفني؟
رددتُ عليها لا أدري
قالت: أنا تلك التي منحتها حبك ذات زمن
واختفتْ في العتمة
….
من سدّة العتمة
دخلت
رأيتُ امرأة غريبة تنام على أريكتي الممزقة
لم تشعر بوجودي
قلت: من هذه المرأة التي تبتسم وهي نائمة
ضجة غريبة أيقظتني
فركت عيني ولم أر المرأة
قلت: ما هذان الحُلْمان اللذان أربكاني بمشاهدهما
قلت : لكنني في الحُلْميْن رأيت ذات المرأة
فأين هي الآن؟
—————–
أختبئ في العتمة لكي لا أرى هرَمي ..
عطا الله شاهين
حين تعتّم السماء أراني أجلس على أريكتي في حجرتي بلا ضوء.. هناك أختبئ من هرمي.. لا أريد رؤية وجهي، الذي لم يعد يشبهني بتغيير ملامحه.. لا أرغب في رؤية تعبي على وجهي.. لا أرغب في رؤية عيني الغائرتين.. لا أرغب في رؤية شعري، الذي بات أبيض اللون.. ففي العتمة أراني بلا حزن.. هناك أتذكر وجهي الذي كان بلا أخاديد.. أتذكر شبابي .. أحب العتمة، لأنها لا تريني وجهي.. أعيش منذ زمن بلا مرايا.. أضطر أحيانا لتسريح شعري على زجاج نافذة حجرتي.. لم أعد أنظر إلى المرايا، فهي تحبطني عندما تريني وجهي، الذي تغيّر
ففي العتمة أجلس مسرورا.. فهناك لا شيء يزعجني كالضوء، الذي كلما أمر بجانب النافذة أرى وجهي من انعكاسه على الزجاج، وعندها أراني حزينا لهرمي السريع .. أختبئ في العتمة حتى الصباح، وحين أخرج من حجرتي للشارع أنزعج، لأنني أراني هرما قبل الأوان.. أعود إلى حجرتي، وأرى الهرم يزداد أكثر، فانتظر العتمة لأختبئ بين خيوطها.. ففي العتمة أرتاح من عدم رؤية هرمي فهناك لا أرى وجهي، الذي بات لا يشبهني البتة ..
————————-
حين رأيتُ ذات المرأة في حُلميْن متوازيين
عطا الله شاهين
من سدّة العتمة
خرجتُ
شاهدت من مسافة صفرٍ امرأة واقفة في العتمة..
أخافتني بلباسها الغريب..
تراجعتُ صوب سدة العتمة
صرختْ بصوتٍ مدوٍّ ألا تعرفني؟
رددتُ عليها لا أعتقد..
قالت: أنا تلك التي منحتها حبكَ ذات زمن
واختفتْ في العتمة
….
من سدّة العتمة
دخلتُ
رأيتُ امرأة غريبة نائمة أريكتي الممزقة
لم تشعر لحظتها بوجودي
قلت: من هذه المرأة التي تبتسم وهي نائمة ..
إنها تشبه تلك التي للتو اختفت بعد صراخها عليّ..
ضجة غريبة تحت نافذتي أيقظتني
فركتُ عيني ونهضت من فراشي الدافئ ولم أر المرأة
قلت: ما هذان الحُلْمان اللذان رأيت فيهما ذات المرأة..
عدت للنوم ونسيت الحلمين..