لا أمن ولا استقرار ولا سلام دون إنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 22/09/20 | 12:38بقلم : سري القدوة
الاثنين 21 أيلول / سبتمبر 2020.
في ظل هذا التشابك والحرب الاسرائيلية التي تقودها حكومة نتنتياهو ضد الشعب الفلسطيني فانه من الواضح بان لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، والضغوط الامريكية المتواصلة على بعض الدول في العالم لنقل سفارتها الي القدس والمساعدة في تطبيق صفقة القرن الامريكية ضمن هذا المخطط الشمولى الذي يهدف الي تنفيذ مخططات الصفقة الامريكية وتسارعها وخاصة قبل الانتخابات الأميركية المقبلة في محاولة منهم لجني الثمار استثمارا لهذه الانتخابات .
ان اللغة الامريكية والبيانات التي تصدر عن الولايات المتحدة الامريكية لم تعد تدل على انها طرفا في الحل بل هي تتبني وجه النظر الاسرائيلية بالكامل وتسعى لتحقيقها على حساب الشعب الفلسطيني ومكانته وحقوقه التاريخية فكل ما يتم طرحه وتسويته من افكار هي في نطاق التبني الكامل لصفقة القرن المرفوضة فلسطينيا ودوليا.
ان اجتماع الامناء العامين للفصائل اكتسب أهمية خاصة، وحمل معاني ودلالات وأبعادا سياسية ووطنية مختلفة عما سبقه من اجتماعات ولقاءات، باعتباره ثمرة جهود وإرادة وطنية فلسطينية مستقلة بدون أية املاءات ووصاية، وأنه يشكل استجابة وطنية للضرورات الملحة لمواجهة كافة التحديات والمخططات المحدقة بمشروعنا الوطني بهدف استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة الوطنية وتطوير المقاومة الشعبية، وأنه لا بد من الإسراع بتشكيل اللجان الثلاث التي اقرها هذا الاجتماع من أجل صياغة وبلورة رؤية وخطة عمل إستراتيجية وصولا لعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية.
ان التصريحات الأميركية المتواصلة ضد القيادة والرئيس محمود عباس والبدء بطرح البدائل، هو تعبير عن حالة الافلاس السياسي، وأن الشعب الفلسطيني هو من يختار قيادته وعبر الانتخابات الديمقراطية والاحتكام لصوت الشعب وصناديق الاقتراع، وأن الفشل في محاسبة حكومة الاحتلال وإفلاتها المستمر من العقاب أدى إلى زيادة جرأتها في ارتكاب المزيد من أعمالها العدوانية، الأمر الذي سمح بإطالة أمد هذا الاحتلال الأجنبي الاستعماري غير الشرعي لعقود، دون التمسك حتى بأبسط مبادئ القانون الدولي.
اننا مستمرون من اجل وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال والعمل على تدعيم اقامة دولتنا الفلسطينية وحماية نضالنا ووحدة شعبنا في اطار المواجهة المشروعة مع الاحتلال، وأننا ندعو الى التصدي لمؤامرة استهداف الوطن والأرض الفلسطينية والي ضرورة حشد جماهير شعبنا وتعزيز الثورة الشعبية وتبني فعاليات العصيان المدني الشامل والعمل على تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة التي عقدت في أوائل آذار الجاري علي طريق المقاومة الشعبية الشاملة والمشروعة لشعبنا ومقاومة الاحتلال والاستيطان، الأمر الذي يتطلب وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومقاطعة شاملة للاقتصاد الإسرائيلي، واعتماد استراتيجية اقتصادية ومالية واجتماعية بديلة ودعم المناطق المهددة بالاستيطان، وتعزيز صمود شعبنا وتكريس كل الطاقات الاقتصادية والسياسية والإعلامية والأمنية، وسواها في خدمة معركة الاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان وبذل كافة الجهود الوطنية والعربية لإنهاء الانقسام ووضع حد لسياسة التفرد والهيمنة علي شعبنا في قطاع غزة.
ان شعبنا العظيم لقادر علي تحقيق طموحاته والتخلص من الاحتلال ومصر علي نيل الاستقلال فهذا الحق الفلسطيني لا يمكن ان يتنازل عنه، فهو ماضي في طريق الشهداء والانتصار والثورة والدولة المستقلة حتى نيل الاستقلال، في ظل هذا المد والجهد الدولي القائم على ضرورة انهاء ووقف الاحتلال لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه وتقرير مصيره ووضع حد لأطول احتلال عرفه العالم.