عزوق موسى قراءة_في_خطاب مولود_حمروش
تاريخ النشر: 24/09/20 | 9:39تحت عنوان ” غريب(1) : #فجوات_أخطاء_و_نُذر : (” #فجوة_احتقار_اوغور ” )
– بقلم : مولود_حمروش
في مقدمة منسجمة* مع الخاتمة ؟ كتب السيد مولود حمروش الذي قدم نفسه كرئيس حكومة سابق (06 سبتمبر 1989/ 03 جوان *1991) ” يوقع باسم رئيس حكومة سابق ؟! كأنها درجة علمية أو إشارة ما ؟” كما ان كل خرجاته السابقة برمزية عرض إمكاناته وعضلاته ويقترح نفسه كبديل ” أنا هنا ” خصوصا بعد ظهور بلخادم مؤخرا ؟
قال حمروش يا سادة يا كرام في المقدمة :بانه يود ان يشارك مواطنيه همومهم ومعاناتهم وكل شعور الحيطة والحذر والتخوف من مستقبل غامض الذي يجابهه البلد مرة أخرى ( *2)
ينبغي في مثل هذه الحال أن نغتنم الفرصة للتمعن ومحاولة فهم أسباب تخبط البلاد حتى الآن في الأخطاء نفسها*، وفي ما يمكن وصفه أنه قلة استيعاب، في وقت أن الظروف تغيرت وتغيرت الإرادات والإعلانات وآليات العمل، لنتمعن.
وستلاحظ نفس الألم مع حنين الماضي أو توبة نصوحا للعودة بالبلد إلى منبعها الأول حيث كانت التعددية الحقيقية والديمقراطية الحق – فتية – ؟ وكان يومها رئيسا للحكومة حيث حصد حزب معارض على غالبية المقاعد البلدية في الانتخابات التعددية الأولى التي جرت في الجزائر عام 1990، وسيتجنب طبعا تعديل قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية،لتجنب محاولة للالتفاف على الفوز الذي حققه الحزب الذي كان منسجما مع دستور فبراير 1989. دستور التعددية والحريات ولا يحتاج الى أي تعديلات . ولن نشهد أي سيناريو للانقلاب لان فعلا لا يمكن عكس توجه المسار مهما كان حجم التنضليل والمزايدات والاطماع والقول بغير وجه منحل ؟ عن حزب او جمعية ؟ لانها فكرة والفكرة لا تموت ؟ والتغير آت لا محالة وهذا ما ختم به فعلا مقاله فلاحظ :
(المسار السياسي يستدعي ارادة , خيار وغرض ؟ ودون ترك فجوة الفراغ السلطوي سيبني المسار ذاته بحركيته وحيويته ليحقق غرضه . وهذا يعيد بناء ثقة , ويستفيد اساسا بتضامن جديد , وجعل العلاقات السياسية والاجتماعية اكثر فعالية دون إلغاء الآخر أو إنكار الخلافات ” توافقية ”
اذ انطلق مسار “توافقي أوبالتراضي”, يمكن أن يلغى* ؟ لكن لا يمكن عكس توجهه ؟ مهما كان حجم التضليل المزايادات والاطماع .)
رئيس حكومة سابق (06 سبتمبر 1989/03 جوان 1991)
هذا أهم ما جاء في بيان أو خطاب رئيس الحكومة السابق ( الذي بدأ بأول دستور تعددي 1989 وانتهى بآخر انتخابات بلدية تعددية ؟) …ما بين المقدمة والخاتمة كان كلاما في غير السياسة ؟ فحاول ان يقول كل شي في ضبابية دون ان يقول شيء ؟ فمن عاشر المستحيلات ان تفهم هل هو مع الاستفتاء المقبل 01-11-2020 ام ضده ؟ هل يريد ان يؤسس لفكرة فلسفية للحضارة ( تذكر معادلة مالك بن نبي الحضارة = المادة + الانسان +الوقت ) ام لفلسفة القانون ..كلمات وجمل وافكار زئبقية . فيها الكثير من التناقض حتى في الفقرة نفسها ؟ – خصوصا المترجم منها – :
يبدأ مثلا ببديهية ( في الحقيقة ماهي كذلك ؟) :
” من البديهي أن الشعب والأرض هما المصدران المؤسسان للوعي الوطني وللسيادة، وأنهما من أركان تأسيس الدولة والدستور. إن الأرض والشعب والدولة والدستور والمدرسة من خلال القيم التي تزرعها في الناشئة والنخب التي تفرزها وتصقلها، هي العوامل التي يعول عليها للنجاح في انتزاع الحق في الوجود والتعايش مع الأمم والتنافس والتدافع أو المواجهة معها.”
” فهل فعلا الارض مصدر مؤسس للوعي ؟ وانهما من اركان تاسيس الدولة والدستور ؟ وهل يمكن ان تقتنع ان ذلك بديهي او مسلم به ؟ طبعا يجب ان تلاحظ الفرق بين مكونات الدولة شعب وقطعة ارض وسيادة واشكال الدول البسيطة والمركبة ..من بديهات اوليات القانون الدستوري وموضوع الحال :” المصدر المؤسس للوعي ؟ وأركان تأسيس الدولة..
ثم الفقرة التي بعدها يصبحان يمثلان:” بعدين أساسيين” بدل المصدر , ثم يدخلهما في بعضهما ليصبحا ( هما أساسا الدولة وهما غاية الدستور) بعد ان يجعل من المجال هوية للشعب ؟ ولاحقا يقلب الامور ليصبح الدستور للتوثيق بين الشعب وارض وامر حاجي . الا انه في قلب المقال يتحدث عن ابداع وخلق جديد ؟ ومسارات ..( لهذا يقع على عاتق النخب، لاسيما نخبة الحكم، إبداع قواعد وإطلاق مسارات سياسية من أجل حكم الشعب وحكم أرضه وبناء مجتمع الحق والحريات)….وان طال انتقاده حتى حزبه :” ..التنظيمات الحزبية التي تتغطى بهالة “الثورية”” والذي كان بين شكر قوات الامن والقوات المسلحة والتي تحدث عن تناغم لها مع الحراك .
وفي الفقرة ما قبل الاخير يلوح ويلمح بما ختم به أعلاه وذكرته انه كان متناسق ومنسجم مع المقدمة ومجمل الاشارات :
( من حق أي كان أن يعبر عن أمله وأن يقترح وأن يكون له طموح أو أن يتوقع مكافاءات. لكن في مجال ما يخص الدولة والحكم، فإن الخيار السياسي وحقائق الوضع وما هو ممكن هي العناصر الحاسمة التي يعتد بها فقط. وهذا يفرض بالضرورة حتمية اللجوء إلى الممارسة السياسية وفن الممكن فيها. إن مسار إعداد أي توافق سياسي أو تحقيق أي تراض هي من موروثات فن الممكن مشفوعة بجسارة الإيمان وجرأة الوضوح.)
والى خطاب اخر قد يكون من القصر ؟ الفلاح عزوق موسى
(1) اصل المنشور بالفرنسية عبر جريدة الوطن تحت عنوان ثلاثي :”
#ElWatan Hiatus, méprises et augures Par #Mouloud_Hamrouche
تمت الترجمة كما يلي :” #فجوات_أخطاء_و_نُذر” وأفضل لفهم النص بدلالاته محاولة ترجمة : ” #فجوة_احتقار_اوغور ” وعند البحث عن معني اوغور أو اوگور تجد انه موظف روماني وظيفته التحقق في ما إذا كان ما خُطط لتنفيذه أحد من الدولة أو رب أسرة مقبولًا من الآلهة؟ فهل يقصد الكاتب تلميحا بذلك ؟ من يدري ربما ؟ تابع المقارنة بين المقدمة والخاتمة . اما ترجمة اخطاء ونذر فغريب اكثر ..ولو انه كتب اصلا بالعربية لظننت ان نذر اشارة الى اية قرانية ؟ .
– لذلك ستجد محاولة ترجمة خاصة للعبد الفقير الى رحمة ربه
(2) مرة اخرى ؟ جوان 1990؟.لجأت حكومة مولود حمروش، في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، إلى تعديل قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية، الأمر الذي اعتبره “الفيس” محاولة للالتفاف على الفوز الذي حققه في البلديات، بعدما طالب بانتخابات نيابية مسبقة، تنهي برلمان الحزب الواحد في الجزائر،التي أقرت التعددية السياسية وفق دستور فبراير 1989.