حوار مع الكاتبة المصرية آية ممدوح كتابة تجعل المبدع ينخرط مع مشكلات العامة
تاريخ النشر: 29/09/20 | 17:51أجرى الحوار – حسين علي غالب:
كاتب وأديب عراقي مقيم في بريطانيا
أحاديث الأدب عادة ما تثير القارىء الناقد النخبوى و القارىء العاطفى او الباحث عن حلول لمشكلاته الحياتية و اليوم أجرى حوارى مع الكاتبة آية ممدوح من مصر.
سؤالي الأول إلى اى مدى ترين تنوع القراءات تصنع اتجاه الكاتب ..؟
– نرى كثيرا تأثر القراء بتيار ما يفرز اتجاهه فى الحبكة مما يجعل حبكاته تثير نفس الاستنتاج و مقالاته تشير بنفس الطريقة إلى أسلوب متماثل و ما ان تقرأ عشرون او ثلاثون عمل لمثل هذا الكاتب حتى تتوقع ما بعده فى إنتاجه الابداعى و الفكرى ،لكن كلما كانت الكتابة من دافع انسانى بحت اتسعت لتشمل الجميع من كل فكر و انفعال ،و قد تجد أن المبدعون القائلون باتجاه الإنسانية أكثر حرصا على تنوع قراءاتهم و أكثر نشاطا فى سير الأغوار الإنسانية.
سؤالي الثاني إلى أى مدى يمكن ان نقول أن كتاباتك إنسانية ..؟
– إلى أبعد مدى بحيث حرصى على احترام ثقافات الجميع و احترام ما يفكرون به يجعلنى أختلف فى إسلوبى لأتحدث بألسنة مختلفة و من يقرأ كتاب لى قد لا يرى انه يتشابه مع أخر.
سؤالي الثالث هل يمكن ببساطة تقديم كل الأفكار باحترامك لها أمام القارىء او القارىء فى الدول العربية على وجه الخصوص ..؟
– يمكن بصعوبة حبث يستلزم الأمر كثيرا من الحياد و الجدية فى الاسلوب مع تكثيف الضوء على الأشياء الأصيلة فى الإنسان.
سؤالي الرابع كيف إستطاع الكتاب أن يبثوا ثقافة احترام الاختلاف من عدمها..؟
-ان أخذ الأمور بسطحية هى تصنيع العنصرية و الذهن المحدود أما رؤية الإنسان بعمق و تأمل تجعل من العالم إنسان واحد.
سؤالي الخامس هل ترين أن تلك الفلسفة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فى الجوائز الأدبية المرموقة اى تكون هناك معايير تفضل الأديب المناهض للعنصرية عن الأديب الذى يهتم بجمال السرد و اللغة و ما تعليقك على شروط جائزة الأوسكار الجديدة التى تتضمن الاهتمام بقضايا معينة فى الأفلام المسموح لها بالترشح للجائزة، و أسأل هذا السؤال لسببين السبب الأول هو هذة النظرة الجديدة للفن باعتباره رسميا من المساعدات فى حل مشاكل الإنسان فى العالم المعاصر و من جهة أخرى ان كثير من قصص الأفلام تكون مبنية على أعمال أدبية..؟
– الفنون فعلا من الأمور الفعالة و المؤثرة و اليوم يمكنك ان تشاهد اى نوع منها حول العالم من خلال هاتفك ،
الاهتمام بالقضايا المعينة فى جائزة سينمائية او أدبية سيجعل نتاج الإبداع يخرج من عقل المبدع ليشارك أبناء جنسه أفراحهم و أفراحهم. و قد يؤدى هذا إلى حلول مذهلة لم نكن تتوقعها ، أنا أرى أن هذا نوع من دفع المبدعين للانخراط فى مشاكل العامة ، و يمكن أن يخلق تعاطف لدى الناس مع كل ما هو مختلف.
سؤالي السادس ما اهم الكتاب الذين أثروا فى ثقافتك فى سن مبكرة ..؟
-هم يحبى حقى ،نجيب محفوظ ، طه حسين ، مصطفى محمود.
سؤالي السابع إذا سألتك عن من بعدهم فى تدرج الفكر و المعرفة من تختارين ..؟
– أختار عباس محمود العقاد
سؤالي الثامن هل يستاء الكاتب اذا تطور فى ثقافته و وجد ان ما كتب يجب أن يتطور أيضا..؟
– هذا يحدث دائما لكن يكون لنا الحق فى تعديل ما نريد بعد نفاذ الطبعة الواحدة و هذا ما يفترض أن يرحب به الناشر ليرتفع مستوى المحتوى المقدم.
سؤالي التاسع منذ أيام قامت دار نبوغ للنشر و التوزيع بتكريمك لكونك محققة نسبة عالية من مبيعات كتابك ” دون أشباهه ” و هو عبارة عن مجموعة قصصية و قد نفذت طبعته الأولى ،هل سيتم تعديل شىء به من جانبك ، و هل ما حدث من إقبال جعلك مطمئنة على نجاح القصة القصيرة بجانب الرواية..؟
– سيتم تعديل بعض الأمور من حيث الترتيب و السرد ،و نعم جمهور القصة القصيرة متواجد بنشاط و بالأخص حينما يتراجع بعض الرواءين لمدة عام او عامين عن النشر لأن القصة تتطلب وقتا أقل و التزاما أقل من القارىء.
-أشكرك فى النهاية لهذا الحوار الشيق.
-أشكركم بالمثل لأسئلتكم المهمة.