تسلق أعمدة الكهرباء ومشاكل الركبتين: -دعوى للاعتراف بمرض عامل شركة الكهرباء كإصابة عمل
تاريخ النشر: 05/10/20 | 10:47كثيرًا ما يوجه المجتمع الاسرائيلي وخاصة وسائل الإعلام الانتقادات حول الامتيازات التي يتمتع بها عاملو شركة الكهرباء، ولكن المنتقدون يتجاهلون الظروف التي يؤدي بها هؤلاء العمال وظيفتهم، والمخاطر التي تحيق بهم، بالإضافة لتعرضهم للامراض التي قد تتراكم خلال سنوات عملهم وتحد من قدراتهم على تنفيذ شغلهم كالمعتاد.
فهذا عامل في منطقة الشمال في شركة الكهرباء، والذي إضطر خلال عمله للتسلق مرارًا وتكرارًا على مدار عدة ساعات يوميًا على أعمدة الكهرباء، يعاني من مشاكل صعبة في الركبتين، مما دفعه لتقديم طلب لمؤسسة التامين الوطني من أجل الاعتراف بمرض كإصابة عمل، الآ أن طلبه قوبل بالرفض، مما جعله يتوجه لمحكمة العمل في الناصرة، حيث ستقرر المحكمة إذا ما كانت علاقة بين المرض الذي ألم بركبتيه وبين طبيعة عمله في شركة الكهرباء.
وتقدم العامل في الخمسينات من العمر، بالدعوة بواسطة المحامي، سامي ابو وردة، الاختصاصي بقضايا التامين الوطني والاهمال الطبي، والذي إدعى بان موكله عمل على صيانة الشبكة وتركيب وصلات الكهرباء للبيوت خلال 25 عامًا، وعمل مضطرًا 10-12 ساعة في اليوم الواحد بما فيها عمل طوارئ أيام الجمعة والسبت.
وجاء في الدعوى ايضًا أن عمل موكله يتميز بالتسلق على قدميه على أعمدة الكهرباء مستعملًا أثناء ذلك أجهزة مساعدة للتسلق كالسلالم، عدة العمل وكوابل الكهرباء. وان عملية التسلق لارتفاع يتراوح ما بين 8-12 مترًا تتطلب منه دفع الجسم إلى أعلى وانحناء واستقامة الركبتين من أجل التسلق ويقع ثقل جسمه أثناء ذلك على الركبتين مما يتطلب بها بذل جهد لدفع الجسم بالإضافة لعدة العمل والكوابل التي يصل وزنها إلى عشرات الكيلوغرامات، وكالمعتاد في مثل هذا العمل فإنه يضطر للتسلق والنزول مرارًا وتكرارًا من على أعمدة الكهرباء.
ويوضح المحامي سامي ابو وردة في سياق الدعوى المشاكل الأساسية بالتسلق على الأعمدة الدائرية المصنعة من الخشب او الباطون، حيث يقوم العامل بربط جسده بالعامود ويتمسك به بواسطة رجليه ويديه مما يجعل معظم الثقل ملقى على الرجلين التي بواسطتها يتقدم خطوة بعد خطوة مما يستوجب تفعيل طاقة جسدية لدفع الجسم إلى الأعلى، وتكرر هذه العملية مرات كثيرة حتى يصل العامل إلى النقطة المحددة على العامود لتنفيذ العمل.
” أصيب المدعي بمرض الركبتين نتيجة ظروف عمله والحركات التي ينفذها على معظم ساعات العمل خلال دوامه اليومي، وهذا المرض هو مرض مهنة او على نمط الصدمة الصغيرة.”. هذا بعض ما جاء في إدعاء المحامي سامي ابو وردة في سياق الدعوى.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة التامين الوطني إدعت عند رفضها طلب المدعي بأن الإصابة لا تصنف كمرض مهنة ولا بالصدمة الصغيرة ، وأن ظروف عمله لا تتناسب مع هذه القاعدة.