استثناء …
تاريخ النشر: 19/08/10 | 15:23بقلم المبدعه: شيرين عوني خطيب، من كفرياسيف
انثى صادقة مع نفسها، حقيقية في مشاعرها. ان أحبت، تحب بعقلها قبل قلبها بإخلاص دون تمثيل أو تزييف. تؤمن بنفسها لا تتجمل ولا تتباهى، تريده أن يتقبلها كما هي بكل سلبياتها وايجابياتها. هي فتاة عادية، لها كيانها الخاص، لها قلب يهتف بالحب المتبادل بإحترام وتفاهم دون المساس بالكرامة. تأبى ان تذل وان تستغل تحت اسم الحب. تأبى التنازل والإستسلام، لأن كبرياء انثى في روحها يأبى الخنوع وألإنكسار. هي ليست كباقي الأخريات، هي استثناء.
قلت لك : “اني لست مثلهن
اني انا استثناء
لست ادعي ذاك
وليس هذا رياء
انني اختلف عنهن
لا اشبههن
وكل ما قيل عني هراء
ان حبي فوق العادة
فوق الحب
فوق السماء
لا هذا جنون …
ولا هذا ادعاء…
انني احب لأجل الحب
لاجل العشق ..
لا املا في بناء العلاقات العابرات
اني لا اعيش مثلهن
احلم بفارس على جواد
كل همي ان احظى بأحدهم
لئلا ارجم بلسان العباد
انا احبك جدا ولكني
لا اتنازل عن الكرامة والعزة
واحتفظ جدا بالكبرياء
فتش دوني عن اخريات
ابحث في مشارقها ومغاربها البلاد
ستمر عليك الايام والساعات
ستفتش كثيرا وكثيرا
وعبثا ان تجد مثلي
لاني انا في حياتك استثناء
لان بريقي في عينيك
لا تضاهيه كل النساء
انني مختلفة في الفكر
طموحي يفوق ارتفاعه السماء
لست انا من ترضى بقيود رجل شرقي
يرجعها عمرا الى الوراء
انني ثائرة على قيود مجتمعي
انني لا انصاع لأوامر
ولا يحكمني الغباء
لا تملي عليّ افكارك
لا تغذيني بآرائك
فانا غنية عن كل ذاك
وهذا ما يميزني عن هؤلاء
إقبل بي كما انا
او ارحل لأخرى لديها ما تبغى
ولك عندها ما تشاء
انني انثى لا يحكمها سوى عقلها
سوى الدهاء ..
اني لست تلك الشرقية البلهاء
انني لست لأرضى بقيد
لاكسب مرضاة رجل
تحكمه الشهوات والرغبات
ان كان ذاك لا يرضيك
فابحث عن غيري
فانا لا اشبه هؤلاء
كم من مرة تحتاج مني ان اكرر
واصرخ بصوت عال
اني انا استثناء
متى ترضى بي كما انا
ستجد بي ايضا انثى
تختلف عن كل النساء
لها سحرها في المجالس متى تكلمت
ومتى صمتت تغدو بعمق البحار
لا تُفهَم ابدا فهي غامضة
غريبة الاطوار
كلوح جليد تارة تبدو صلبة
وتارة ما تلبث تنهار
لها في الكتب والشعر سفر ابحار
آسرة المشية والحركات
وتبرع في الرقص في حفلة مساء
مباغتة في الحب
تجيد فن الهمسات
لا يحد حبها الفضاء
لعلهم يقولون عني اشياء واشياء
تلك التي تحيا على خبز الكبرياء
من تحسب نفسها ,علامها شامخة
ونفسها علياء ؟؟
هي لا تفوق في الجمال الاخريات
تلك هي اهتماماتهن السخيفات
نعم انني عادية الشكل
بسيطة الملامح
ولكن لسحري ولحضوري تأثيرا
لن تجده في اي فتاة
لك الخيار في ان تتقبلني او ترفض
وان رفضت سأعذرك
فليس سهلا في شرقنا
تقبل الاستثناءات
السابع عشر من اب 2010
مبدعة يا شيرين .. كلماتك وثروتك اللغوية وعذوبة تعابيرك كُلها تظهر قدرتك في الكتابة ! كُل الإحترام !
لكني يا عزيزتي أمتلك تحفظاً من فكرة جسّدتها ..
“اني لست تلك الشرقية البلهاء ” – مقتبسة من شعرك، فتسائلت لمَ نتهم مجتمعنا بوصف المرأة الشرقية بالدونية والسطحية والجهل ! ونحن جنس “حواء” نعترف بذلك بصورة مباشرة ؟! ولمَ أيضاً نحارب للمحافظة على حقوقنا ونزمجر من نظرة الرجل وعالمه لنا ونحن ننعت أنفسنا بكل الحماقة والوضاعة ؟!
هي مجرد تساؤلات يا شيرين .. ليست أكثر وأتمنى ان تتقبليها بصدر رحب فهذه صفات الشاعر يا صديقة !
شكرا لك اولا على التعليق , بالطبع وجهات النظر تختلف من احد لاخر ,اتقبل واحترم ذلك , لكني بالقصيدة اردت ان ابالغ في وصفي لنوع معين من الفتيات لتحديد الفكرة وتسليط الضوء عليها , لم ارد التعميم ,ولكن لا ننكر ان مثل هذه الظاهرة منتشرة وبكثرة بشرقنا , وعلى ما اعتقد انه يجب معالجة الموضوع لا تجاهله ,لم انعت كل الفتيات بالحماقة والوضاعة لم تكن تلك الغاية ولكن كما قلت لك بالغت بالوصف لضرورة تسليط الضوء على الموضوع . لك ان تقتنعي بوجهة نظري او تخالفينني .. 🙂
أحيانا نبتسم بينما الأخرين لا يبتسمون وأحيانا نتضايق وآخرون لا يتضايقون …
وكل هذا يتعلق بنظرتنا للأمور .
كنت قاسية وشديدة اللهجة في هذه القصيدة, وكأنه يأتيك شعور ولو لحظيا أنك افضل من بعض البنات … وفي نفس الوقت أرى أنك تعيشين قصة حب, تحاولين أن تنتصري على مشاعرك وأن لا تتحكم بك … ربما أكون مخطئا ولا يهمني لأنني ربما أكون أتعس مخلوق على وجه الأرض … فلا يضرني أمر في الحياة لأنني أعلم أنني تعيس, عندما نعلم أننا مخطئين ونعلم أن الطريق التي نمشي بها ستهوي بنا عندها فقط نشعر بالشقاء الحقيقي, فيتمنى الانسان وقتها لو أنه يعيش وحيدا بلا أن يرى أحدا ولا أحد يراه …
لم أخبر أحدا عن تعاستي وعن مشاعري ولا أعلم كيف خرجت هذه الكلمات مني هنا, ربما لأنني على يقين أنه لا يعرفني أحد …
شيرين قصيدتك رائعة .
لا اعرف من تجربة ذاتية أقول بأن لا وجود للحب المتبادل المتفاني والوفي…قد تعطي كل قلبك وكل تفكيرك لشخص واحد ووحيد دون تفكير وعقل منطقي، لأن لا منطق في الحب..هي احاسيس تجرفك دون ارادتك وتؤمن بها ولها تستسلم وتخلص ايمانا بقدسية الحب. تحاول ان تصدق بأنه لك ولكن في الحقيقة هو لغيرك…تصدق كلامه ووعوده وفي النهاية تجد بأنك ضحية حب أعمى ليس بمحله..فلا وجود لحب يحقق الأمال والأحلام التي طالما حلمتها مع من أحببت، بل هناك تدمير أحاسيس ومشاعر ساذجة طاهرة وبريئة، وقد تدفع ثمنا غاليا…حياتك كإنسان طبيعي. تمثل بأنك سعيد وتبتسم ولكن في داخلك قلب يئن تعاسة وشقاء، ونفس تبكي ضياع حالها…وتعيش حياة مملة وفارغة….بلا هدف وبلا مبالاة…فعلى من اللوم؟!
عندما يجرحك من أحببت
وينكسر قلبك بيده
فتكون انت ،وقلبك ،وعقلك “”في مرحلة ماتحت الشفاء “”
تكره نفسك وترتدي ثوب السواد والكآبه والحزن ينطفي نور
كل شي حولك
يموت الفرح بقلبك
يتقيد شوقك بقيود الجروح
يتجلى بنظرك الصدق
يصبح العشق خالي من كل المعااااااااااني الوافيه والصادقه
تصرخ !!
لماذا كل هذا يحدث لقلبي
تنادي من حولك لا أحد قادر على أجابتك ؟؟!!
تؤمن أن قلبك لا يوجد من يصدق معه او يفهمه …
وان كل رسائلك وكلماتك وهمساتك له
مجرد ولا شي بالنسبه له…
وتتويج واثبات لجروحك…
يطاردك شبح الندم ، والحسره ،على ما قدم قلبك لمن لا يستحقه ..
تحقد عليه بما فعل بقلبك الذي كان المفترض
ان يتوج بالوفاء والتقدير والصدق
تكون اسير جروحك غير قادر على الاستعداد او منح قلبك لاحد ,,,
قد يكون يستحق هذا الحب ولكن بنظرك ان ميزان الثقه بالحب معدوم
وان الحب اصبح ملطخ بدماء الجروح والنكران
فتكون~~
ضحية ~~
جرح لا يندمل
هذه نتيجة حبي في غرامك
أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي
ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة
من المؤسف حقاً أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة
وتبحث عن الحب في قلوب جبانة
اذا كان هناك من يحبك فأنت إنسان محظوظ
وإذا كان صادقاً في حبه فأنت أكثر الناس حظا
أكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره
وأنت في أمس الحاجة إلى قبضة يده
لا يوجد أسوأ من إنسان يسألك عن اسمك الذي طالما
كان يقرنه دائماً بكلمة أحبك
لاشك في أنك أغبى الناس
إذا كنت تبحث عن الحب في قلب يكرهك
الخيانة في بعض الأحيان تكون الشعور الأجمل
إذا كان الشخص المغدور يستحقها
الحب الحقيقي لا ينتهي إلا بموت صاحبه
والحب الكاذب يموت عندما يحيا صاحبه
كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر
ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب
الحب الصادق كالقمر عندما يكون بدراً
والكسوف هو نهايته عندما يلاقي غدراً
الحب كالزهرة الجميلة والوفاء هي قطرات الندى عليها
والخيانة هي الحذاء البغيض الذي يدوس على الوردة فيسحقها
أيها الخائن أيتهاالخائنه ..
لو كانت كل قصة حب تنتهي بالخيانة لأصبح كل الناس مثلكما
الحب مشاعر جميلة وأحاسيس راقية ..
الحب هو حياة القلوب الميتة
إذا لم تم تكن أهلاً لقول كلمة أحبك
فلا تقلها لأن الحب تضحية وصبر وتعب-
لا تسألني عن الخيانة
فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها-
إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله
ولا تفقد الأمل وإذا كنت كاذباً فارحل وتحدث عن القضاء والقدر
الوفاء عملة نادرة والقلوب هي المصارف
وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات
ما زلت أذكر تلك الحكاية التي تعلمتها قبل 5 سنوات في الصف العاشر…
يحكى أن ملكا شُغف بحب جارية كانت فاتنة الجمال ليس لحسنها مثيل, وكان يسرح دائما في حبها, ليس حبها القضية, انما أن يقود حب الملك الى موته وموت الآلاف…
فقد قاد الملك حربا, وهو في الطريق وقبل مجابهة العدو, تذكر محبوبته الجميلة, فأخذ يفكر فيها وبنعومتها, ولم يفكر كيف سيقود الحرب, وهو يعلم أن فعله هذا سيؤدي حتما الى خسارته في الحرب وأنه سيقتل وستحتل بلاده. رغم كل ذلك واصل التفكير بها غارقا في احلامه … وفعلا قتل واحتلت بلاده.
لطالما تسائلت حينها, كيف لهذا المخبول أن يفعل ذلك ولم يستطع عقلي استيعاب تصرفه. كان تعجبي واستغرابي لا مثيل له في قصة هذا الملك. الى أن وقعت في أمر مشابه, هذا لا يعني أن مشكلتي مع الحب, ههههه, بل أكبر من ذلك بكثير …
أن تعلم أنك تسير الى الهاوية وتكمل رغم ذلك !!! حتى الآن لا أعلم لماذا وكيف نتصرف بهذا الغباء أحيانا. نعم هذه هي التعاسة الحقيقية بالنسبة لي.
الى رقم 4و5, جميل ما كتب . ولعل كل واحدة عبرت عن تجربتها مع الحب … مع أنني أبدا لم أعترف لفتاتي انني احبها.
الى 6, الخيانة في بعض الأحيان تكون الشعور الأجمل إذا كان الشخص المغدور يستحقها. ههههه من البداية لماذا نخونه ؟!!! فحينها لا فرق بيننا وبين الخائن .
لا يمكن أن يكون للخيانة شعور جميل
لا يمكن أن تجتمع الخيانة والطّهر في قلب إنسان
أسعد القلوب التي تنبض للاخرين
معنى الخيانه
ترى
لماذا عندما يخون البعض
يعتقد أن لا أحد يرى .. ولا أحد يدري ؟
وينسى أن الله أول من يرى ، وأول من يدري
و لكل نوع من أنواع الخيانه مذاق مختلف
ورد فعل مختلف
فعندما يخوننا إنسان بعيد .. نتعلّم
وعندما يخوننا صديق .. نتألم
وعندما يخوننا حبيب .. ننتهي
الإنسان الخائن يواجه الخيانه بالغضب
والإنسان النقي يواجه الخيانه بالصمت
ربما لأن الخيانه تفجر الخائن
وتشلّ النقي
هلـ تعلمـ أيها الخائن أنك حين تخون إنسانا خائنا .. فأنت تخونه ..!!..
وحين تخون إنسانا مخلصا .. فأنت تقتله ..!!..
وهل تعلم أيضا أن للخيانه وجوها كثيره أقذرها ..
خيانه إنسان غافل فالخيانه
وحل عميق ..
وبحر قذر ..
لايجيد السباحه فيه سوى .. المتلوثين
وقبل أن يرعبنا الصباح
إذاخانك أحدهمـ وتيقنت من خيانته
فلا تضيع وقتك في استفسارات غبيه
ولا تنتظر منهالإجابه
فالخيانه في حد ذاتها .. إجابه
وبعد أن أرعبنا المساء
انظر إلى نفسك فيـ المرآه
وتساءل : هل أنت إنسان خائن ..!!..
ومن تخون ؟
ولماذا؟
فإذا كانت إجابتك بـ ( لا )… فاشكر نفسك ..
واذا كانت اجابتك ب (نعم)…فطهر نفسك…
الى رقم 7 وين المشكلة اذا؟! لما انت شقي بالحب مع ان فتاتك امامك؟! الا تجرؤ على مصارحتها او انها لغيرك وانت تحبها من طرف واحد؟! وكما تقول قصتك مثل قصة الملك يعني بس يا ريت ما تكون لها نفس النهاية….وبلاش تكمل للهاوية برجليك وخذها مني نصيحة قبل فوات الآوان وعندها تندم… وما رايح ساعتها ينفع اي ندم…صدقني…!!!
الى رقم 8, آرائك بالخيانة رائعة, واوافقك الرأي مع أنني لا أرى أي معنى لموافقتي او عدم موافقتي رأيك …
الى رقم9, تعاستي ليست في الحب من طرف واحد. حتى لو كان الحب متبادل ووصل قمته … فأبدا لن أكون تعيس, تعاستي لا تتعلق بالحب انما بأمر أعظم من ذلك . على كل حال شكرا على نصيحتك.
وملاحظة صغيرة : لا أظنك أتعس مني .
إلى شيرين ..
أشكرك على تفهمكِ .. ومتفهمة لموقفكِ .. لكن بنظري حتى لو وجدت هذه الفئة من “النساء” أفضل إنكار وجودها لأنها قللت من قيمتها وقيمة نفسها هكذا بسبب واقع مرير او نظرة مجتمع يحاربها ويهمشها تحت شعارات زائفة ! لكنني أحترم رأيكِ .. ولك كل الحق بتبنيه .. فكل شاعر في وادٍ يهيم !
الى “إنسان تعيس” .. و”إنسانسة أتعس” ..
ما بالكم يا أخوتي تتسابقون بتعاستكم .. أيت إيمانكم بالعدل في الحياة ؟ صبركم ؟ وثقتكم بالخالق ؟ وحبكم للسعادة ؟
لمَ نسمح لتعاستنا بأن تنسينا الإبتسامة والسعادة والحلاوة الحياتية التي نملكها ؟
تابعت حواركم .. ودهشت لهذه التعاسة التي تسمحون لها بأن تسيطر على وجدانكم وقلوبكم .. فجميل هو الحزن .. لكنه هو طريقنا الى السعادة !
فحتى لو كان السبب هو الحب .. الحب الصادق نصونه ولا نجهر به .. لنحافظ عليه !
لا أعلم .. لكني مع قراءة تعليقاتكم تذكرت قصيدة إيليا أبو ماضي “إبتسم” ! أنصحكم بقرائتها !
بحماية المولى أخوتي ! 🙂
إلى رقم 10
رأيي في الخيانة هو رأي كل إنسان طاهر وموافقتك تعني ذلك أيضا .
أفلا زلت لا ترى أي معنى لذلك ؟؟!!
تعلمت.
أنّ جرحي لايؤلم أحدا في الوجود غيري
وأنّ بكاء الناس من حولي….لن يفيدني بشيء
تعلمت.
أنّ أثمن الدّموع وأصدقها..هي الّتي تنزل بصمت…دون أن يراها احد
تعلمت.
أن أفرح مع النّاس …. وأن أحزن وحدي
وأنّ دواء جرحي الوحيد … هو رضائي بقدري
تعلمت .
أنّ أعظم نجاح أن أنجح في التوفيق بين رغباتي ورغبات من حولي
تعلمت.
أنّ من راقب الناس … مات كرها من الناس
وأنّ من حاسب الناس على عواطفهم نحوه…كان بينه وبينهم
حبل مقطوع لايربط ابداً
وأنّه لو أعطي الإانسان كل مايتمنّى…لأكل بعضنا بعضاً
تعلمت.
أنّني إذا كنت أريد الراحه في الحياة يجب أن أعتني بصحتي
وإذا كنت أريد السّعاده يجب أن أعتني بأخلاقي وشكلي
وأنّني إذا كنت أريد كل ذلك يجب ان أعتني أوّلاً…بديني
تعلمت.
أن لا أحتقر أحدا مهما كان
فقد يضعه الله موضع من تخشى فعاله ويرجى وصاله
وانه لولا المرض…لافترست الصّحه ما بقي من نوازع الرحمه
لدى الإنسان
تعلمت.
أن لكل انسان عيب
وأنّ أخف العيوب … مالا يكون له أثر سيء على من حولنا
تعلمت.
أنّ البيئه التي نشأنا فيها كونت شخصياتنا..وان أفكارنا وطموحنا
هي التي تعيد صناعة شخصياتنا وتغير من شكل حياتنا.
تعلمت.
أنّ الكثير منا كالأطفال
نكره الحق لانه نتذوق مرارة دوائه..ولا نفكر في حلاوة شفائه
ونحب الباطل..لاننا نستلذ بطعمه ولا نبالي بسمّه ؟؟؟
تعلمت.
أن جمال النفس يسعدنا ومن حولنا
وجمال الشكل يسعد من حولنا فقط
وأنّ من علامة حسن الأخلاق..أن تكون في بيتك أحسن الناس
أخلاقا …
تعلمت ..
أنّه ربّما كان الضحك دواء
والمرح شفاء
وقلة اللامبالاة أحيانا منجاة…
لمن أورثته الهموم والأعباء.
وأني حين أضيّع نفسي…أجدها في مناجاة الله
وحين أفقد غايتي ألجأ الى كتاب الله
تعلمت….
أنّ العاجز … من يلجأ عند النكبات للشكوى
والحازم … من يسرع للعمل
والمستقيم … الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف
والمتواضع … الذي لا يزهو بنفسه في مواقف النصر
تعلمت….
أنّه لو كنّا متوكّلين على الله حق التوكل لما قلقنا على المستقبل
ولو كنا واثقين من رحمته تمام الثقه لما يئسنا من الفرج
ولو كنا موقنين بحكمته لما عتبنا عليه بقضاؤه وقدره
ولو كنا مطمئنين إلى عدالته لما شككنا في نهاية الظالمين
وان لله جنودا يحفظوننا ويدافعون عنا منهم….
تعلمت….
عدم صدق المقوله التي تقول…
( اكبر منك بيوم أعلم منك بسنه )
فقد يكون اصغر منك بسنه واعلم منك بسنين
وأنّ الحياة مدرسه تربويه ..
لو أحسن المهموم الاستفادة من همه
لكان نعمه لانقمه …
يوجد دائماً من هو أشقى منك ، فابتسم
لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في راسك
العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً
الجزع عند المصيبة، مصيبة أخرى
الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف
شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك
الذي يولد وهو يزحف ، لا يستطيع أن يطير
الى رقم 11, كم هو سهل ومريح أن نكتب الكلمات الشجية المشجعة ونحاول ان نجعل الذي امامنا يتفائل ويغير نظرته للحياة, ما الله ما أسهل الكلام. لن تفهمي معنى تعاستي والمها الا اذا مررت بها, وعندها ستتذكرين كلماتك هذه وستبتسمين مستغربة.
لاحظت انك تنادين للمعلق باسمه, ولعلها صفة ايجابية ولكنني ابدا لن أفعل ذلك… لأثبت لك أنه لا معنى حقيقي للكلمات التي نقولها. فانت يجب ان تكوني تعيسة أيضا, نعم أنت اذا كنت صادقة بتعريفك عن نفسك ب”قرعاوية للأبد”. فلو فعلا تعنين ما تقولين, لخفت من المستقبل وخفت على قرعاويتك لأنك لا تعلمين ماذا سيحدث معك بعد لحظة. فلذلك من المفروض أن تكوني تعيسة, ولعلك لست تعيسة لأن تعريف نفسك ب”قرعاوية للأبد” مجرد كلمات ونتخلى عنها اذا غدر فينا الزمن.
الى رقم 12 و13, ذكرت عبرا تكال بالذهب, فلو أن الجميع طبقها لعاشوا بسعادة… لكن هيهات هيهات … من منا لا يعلم قول الله تعالى (وقل للمؤمنين أن يغضوا من ابصارهم) … اذا كان الله عز وجل قال ذلك وأعلم أنه حق … فلماذا لا أغض بصري ؟!!! ستقول لي هذه مشكلتك أنت وحدك وانك ضعيف وما الى ذلك . لا يهمني مع ان اغلب الشباب لا يغضون بصرهم … ويقولون “لا استطيع” .. مضحكون جدا, فكأنما يقولون أن الله حملنا ما لا طاقة لنا به …وهذا ليس صحيح .
لماذا نبتسم اذا كان القلب هو أساس كل سعادة وكل تعاسة ؟!!! لا أرى أي معنى للابتسامة الا اخفاء ما بداخلك … لا أنكر أنني رغم تعاستي أبتسم أمام الجميع لأداري ما بداخلي ولكي لا يسألني أحد عن ألمي… فلا أريد أن أتكلم مع أحد, حتى مع أقرب الناس لي.
يا أخي بارك الله فيك على كل حال ومشكور على كلماتك الطيبة .
لا أدري يا أخي “إنسان تعيس” مقدار هذه التعاسة التي تجعلك تسطر كلمات كهذه .. ولم أرى بعمري كله إنسان يسمح لهذا الكم الهائل من الحزن أن يسيطر عليه !
قرأت تعقيبك عدة مرات وكررت ذلك .. لأحاول فك الشيفرا المطلسمة !
أولاً .. لمَ أحزن ؟ وإذا حزنت أفخر بذلك لأنه وحده الحزن وتلك الدموع هي التي تطهرني وتنير دربي لأصل الى سعادتي .. حتى لو ذقت وعرفت سبب تعاستك .. اعدك انني لن أكون تعيسة .. فصدقني انك تخاطب إنسانة لاقت بحياتها أشد أنواع المشجعات الى التعاسة والحزن … كالخيانه، والغدر، الغيرة والحسد، الكذب !! لكني أبداً لا أستسلم .. نخيل معنى لحياتي هذه التي يطعمني بها زمني العلقم وأستجيب له !
تتهمني .. بتسطير مجرد كلمات .. لكن صدقني أني أعرف سهولة خط الحروف وإطلاق التعابير والألفاظ لكنني أعنيها يا أخي الكريم .. بكل حرف فيها !
أما بالنسبة للقبي .. أحبي لكفرقرع يقترن لمدة زمنية ؟ ولقبي القرعاوي مؤقت بنظرك ؟ وفقداني لع حتميْ ؟ سأجيبك … لا بالطبع .. حبي لقريتي أبدي يا أخي حتى لو إبتعدت عنها وحتى لو رحلت عنها .. فستبقى تعيش بداخلي ! وسيظل إنتمائي لها ! بل ولا يهمني تلك الدقيقة القادمة التي سأفقد بها معنى السعادة والتمسك بالحياة .. يهمني هذه الدقيقة التي أنا فيها !! فما أدراك ؟ من قال أني سأكمل دورة الساعة في دقيقتي هذه ؟
صدقني .. كُلنا نحزن ونملك التعاسة ونود الرحيل أحياناً .. لكن وحدها تلك اللحظات هي التي تنير دروبنا وتنقينا وتحيينا .. فلا تدع لحظاتك يا أخي العزيز تطول .. لألاّ تقتل أيامك وشبابك وقلبك الإنساني !!
تحياتي الكبيرة لكَ أخي “انسان تعيس” .. 🙂
الى رقم 15 التي تظن انها مرت بمصاعب الحياة الحقيقية …
هناك فرق كبير بين انسان يخطىء ولا يعلم أنه يخطىء وبين انسان يخطىء ويعلم أنه يخطىء.
بصراحة لا أعلم لماذا اقول لك ذلك, ولا أعلم لماذا أرد, فلا معنى لكل كلامي ولا معنى لكل كلامك, لأنها مجرد كلمات . فأستطيع أن أقول ما أشاء وأكون صادقا لكن لا يعني أنني أطبق ما أقول …
أحيانا نضحك ليس لأننا سعداء انما لأننا نعلم أنه لا وجود للسعادة ما دمنا نسير في طريق نعلم انه يؤدي الى الهاوية . لقد أضحكتيني بقولك “حتى لو ذقت وعرفت سبب تعاستك .. اعدك انني لن أكون تعيسة”. فأحيانا نتخيل أننا لو كنا في ذاك الموقف لتصرفنا كذا وكذا, لكن نحن لا نعلم أين يكون قلبنا في تلك الساعة …
ان سر تعاستي لا يكمن في هذه الحياة الرخيصة البالية المقرفة, لولا أنه حرم علينا لعن الدنيا للعنتها كل حياتي. سر تعاستي يكمن في معرفتي أن الحياة ستنتهي وأنه لا معنى لأي أمر في الدنيا ولا يهمني انسان على وجه الأرض سوى امي.
يا من تدعين الحب الأبدي, وما فائدة شبابي وحياتي كلها اذا لم أمشي في الطريق الصحيح. فهناك بعض الناس لو أنهم لم يكونوا لكان خيرا للبشرية, وأظنني منهم.
لماذا هذه الابتسامة في نهاية تعليقك ؟ هل فعلا ابتسمت حينها ام لتبيني أنك مبتسمة !!!
وملاحظة صغيرة . انني لست حزين بل ما ينتابني أعظم من الحزن لدرجة أنه لا يوجد شيئ في الدنيا يمكنه أن يغضبني او يعكر مزاجي. وأحيانا أشعر أن الحيوانات أعلى مني درجة. لأنني لم أحقق غاية وجودي.
سامحيني فلن أقول لك تحياتي يا “قرعاوية للأبد” لأنني لا أجد أي معنى لذلك. ربما عكرت مزاجك لكن لا بأس فأنت كما تقولين أقوى من كل التأثيرات …
أخي رقم 14 سأناديك بالأرقام كما تحب فكلنا هنا أرقام وحروف
لكن ما يهمنا هو ما تعبر عنه هذه الأرقام والحروف وما تقدم للاخرين.
لن أقلل مما تمر به وعلى أنه أكبر مما نظن لكن تلك هي الحياة مؤلمة
لكن بإرادتنا وعزيمتنا نستطيع أن نصنع المستحيل
وليس شرطا النجاح فربما لم يعد من الممكن الرجوع إلى الوراء وهذا يتبع لما تمر فيه ولكن عليك المحاولة ثم المحاولة وإياك واليأس .
ستُشرق الشمس وتحمل بين ثناياها أملاً لقلوب بات يطوقها اليأس !!
وأضحت الدُنيا في عينها ظلاماً دامساً !!
إن كان ألمك بسبب أقربين منك فستجد من هم أقرب إليك
وإن كان بسبب بلاء ما يلم بك فقل:
قال تعالى :وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156
قصة عن واقع الحياة الاليم ومواجهته—
إشتكت ابنة لأبيها مصاعب الحياة ،
وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ،
وإنها تود الاستسلام ،
فهي تعبت
ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى
اصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا
ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على النار ..
سرعان ما أخذ الماء يغلي في الأواني الثلاثة.
وضع الأب في الإناء الأول جزرا
وفي الثاني بيضة
ووضع بعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة (البن) في الإناء الثالث
وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما..
نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها…!
إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار
ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء ..
وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان …
وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث.
ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟
جزر وبيضة وبن: أجابت الإبنة.
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..!
فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..!
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. !
فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..!
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..!
فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..!
سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟
فقال : إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه ، وهو المياه المغلية …
لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.
لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف بعد تعرضه للمياة المغلية
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.
أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريد… إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.
وماذا عنك ؟؟؟؟؟؟؟
هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة.. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟
أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟ قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!!
أم أنك مثل البن المطحون.. الذي يغيّر الماء الساخن.. وهومصدر للألم بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!
فإذا كنت مثل البن المطحون..
فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .
فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب…
فهل أنت جزرة أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة ؟
ابدعت يا شيرين في قصيدتك هذه ففي فحواها تطرقت الى موضوع حساس تمر بها كل انثى وطبعا كل ذكر…ولكن كلماتك تعكس ربما شخصك او اي فتاة متمردة وثائرة على الأفكار والمفاهيم المغلوطة بالنسبة للفتاة، فبعضهم ينظر اليها كجسد بلا كيان، يحسبها فارغة سطحية ويتعامل معها كألعوبة بين يديه…بينما في الواقع حواء أقوى من ذلك ولها حضورها ودورها في الحياة، هي الأم الحنون، هي الأخت الفاضلة، هي العمة هي.. وهي نصف المجتمع بعظمتها وكبريائها …حواء تأبى الإنكسار ولا الخنوع..مهما كانت الأسباب…!!!!
شيرين انظري كم فتحت بمضمون قصيدتك(عن الحب) باب النقاش بين اصدقاء بقجة وفتحت جراح بعضهم من حب فاشل او خيانة…فكثير من التعقيبات فيها نبرة حزن واسف لما مروا به او سمعوا عنه…فمشكورة وننتظر منك المزيد.
الى رقم 16 بالله عليك مما تشكو؟ الى هذه الدرجة الحياة سوداء قاتمة عندك؟! الهذه الدرجة انت محبط ..انا مثلك حزينة ولكن اكمل حياتي بكل ما فيها من حلو ومر…كأنك في بحر من اليأس.. والطريق امامك طويله.. ولا بد ان تكون في حياتك محطات مفرحة. قد ينتابك اليأس والألم…ولكن لا شيء يجعلنا عظماء غير الم عظيم ، والألم يطهر النفوس ويدفعك الى الأمام وليكن شعارك مثلي لا يأس مع الحياة..واستمر حتى وان كان القلب يبكي والإبتسامة على الشفاه صفراء مزيفة…وارضى بالموجود… لعل وعسى الفرج يكون قريب…!
مالي ارى التعاسة تحوم في الجوار..؟!
نحن في شهر رمضان.. والمفروض اننا على عتبة باب الرحمن ونتقرب اليه بما اوتينا من قوة.. كيف بمن على عتبة الرحمن ان يكون تعيسا؟؟
اخي الانسان رقم 16: ما دمت متيقنا الى هذا الحد بان الدنيا زائلة فانية؟؟ فهل يستحق منك الامر كل هذه التعاسة؟؟
اذا كانت الدنيا زائلة.. فلم التعاسة؟؟ ستعيشها ستعيشها ” ان قلت اه وان قلت لع” فلم لا تعيشها بشكل مستقر على الاقل..؟؟
لم تتعب نفسيتك الى هذا الحد مع انك متيقن انك راحل من هذه الدنيا عاجلا ام اجلا؟؟
اخي الفاضل.. اذا كنت تسير الى الهاوية وتعلم ذلك.. فلم لا تحاول التغيير؟؟ ما السبب؟؟ ابسبب صعوبته؟؟ هل تمتلك سببا عمليا فعليا لعدم محاولتك تغيير مسارك الذي يوصلك الى الهاوية؟؟ ام انه اليأس فقط؟؟
ان قرأت تعقيبي فحقا ارجو ان تجيبني.. حتى لو كنت تظن انه لا معنى لردك ولا لكلامتك او لكلماتي..
انسانة اتعس.. لا ترضي بالموجود بل حاولي التغيير ما استطعت وبكل قوتك حتى تحققي هدفك وتصلي مبتغاك عزيزتي 🙂
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: الابتسامة في وجه اخيك صدقة.. 🙂 🙂
الى رقم 17, انا أصغر وأحقر من كل ما ذكرت, تستطيع ان تشبهني بذرة لا ترى ولا يقام لها وزنا … شكرا على كل حال على محاولتك للترفيه عن أخوك, جعله في ميزان حسناتك, لكن للأسف جرحي أعمق من أن يندمل, فلا يداويه الا الموت أو الرجوع الى الطريق الصحيح …
الى رقم 19, من يقرأ تعقيبك لن يخطر بباله أنك تكنين نفسك ب”انسانة اتعس” …
أحيانا نظن أننا تعساء وأننا تذوقنا أشد أنواع الألم, والحقيقة عكس ذلك …
أتمنى لك أن تستمري في طريقك بدون تعاسة, فهناك نوعان من التعاسة, واحد نحن نصنعه ونربيه, وأخر يفرض علينا بسبب غبائنا وتصرفنا الأحمق .
وليس كل الآلام تطهر النفوس,وان لم تصلي الى هذه الدرجة فهنيئا لك فأنت في واد والتعاسة في واد, اني راضي بالموجود ولا أكترث للدنيا وما فيها, فوالله لا مانع عندي أن أنام في العراء. لأنني على يقين أنني مهما كنت لن يتغير شيئ في مصيري لأنه مقدرا لي. لا بأس, ربما تكرهينني او تتقززين مني بسبب هذه الآراء عن الحياة. ستقولين الآن “اعوذ بالله أن أكرهك” … لكن في باطن باطنك ليس الامر كذلك (ربما تظنين انها مبالغة, لكن هذه هي الحقيقة).
الى رقم 20, يبدوا أنك متمسكة بالدين وهذا أمر طيب. لأن الدنيا فانية بالطبع الأمر يستلزم كل هذه التعاسة وأكثر.
“فلم لا تحاول التغيير؟”, أحيانا نرى شخص يعاني من أمر ما, فنقول مسكين كم هو ضعيف الشخصية ونتخيل نفسنا مكانه وكيف أننا لا نتأثر من شيئ دائما نحن الأبطال بنظر أنفسنا, وان وقعت المصيبة حقا لنا, نجد انفسنا غصنا عميقا في الحزن والتعاسة. ولا نهتم لما ذكرناه قبل ان تحل المصيبة بنا. أمر مضحك .
اني لست يأسان البتة, لأن من يقنط من رحمة الله كافر …
كل ما في القصة أنني لا أجد للحياة طعما بابتعادي عن الطريق الصواب. ستسألين (ما أكثر اسئلتك, انها مزحة مع انني لم ابتسم, ولا أظنك أيضا ابتسمت) ولماذا لا تمشي في الطريق الصحيح, فأسألك لماذا هناك أناس ظالمين مع علمهم بيوم الحساب, لماذا هناك من يكذب, لماذا هناك من يغتاب. ستستغربين اذا قلت لك أنني في فترة من فترات حياتي تعرفت على الدين الحق ووالله كانت دمعتي تسيل كلما سمعت كلام الله… وكيفك اذا أخبرتك أن ذلك هو سبب تعاستي, لن تفهمي قصدي أعلم, ولكن انهي كلامي بتشبيه الرجل المتدين الذي يزيد علما برجل يصعد سلم, فكلما صعد السلم اكثر, كانت اصابته اكبر اذا وقع على الأرض, كذلك المتدين كلما علم أكثر اصبح مكلف أكثر وزادت عليه الحجج فإن وقع يكون حسابه بقدر علمه بالدين …
وللهِ يا أخي الكريم “إنسان تعيس” .. دعني أعيش حياتي هذه ولا تتهمني بما لست أنتمي إليه وأنهجه !!
أتمنى ان تظلّ حياتي دمعة إبتسامة !
أعتقد أنك تبالغ بحزنك .. وتحقر من قيمة ذاتك .. فإنظر بداخلك لتحاول ان تغيير !! فما من سبيل لإكمال حياتك التعيسة إلا ان تؤدي بكَ إلى الهلاك أخي العزيز !!
هداك الله .. وجعل النور والمحبة والسعادة تغزو قلبك التعيس !!
أحب إبتسامتي وكلماتي وأفكاري .. أقولها وأطبقها وأحمد الله !
تحياتي لك .. من قلب أخت لك .. وتعني هذه التحية من الكثير وليست كما قلت دون معنى !!
🙂 🙂 🙂 🙂
أخي “انسان تعيس” رقم 22:
“ولماذا لا تمشي في الطريق الصحيح, فأسألك لماذا هناك أناس ظالمين مع علمهم بيوم الحساب, لماذا هناك من يكذب, لماذا هناك من يغتاب.” وساسالك مجددا(هههه اتحملني): لماذا تجيب على سؤالي باسئلة اخرى؟؟؟ الاناس الظالمين لا يظلمون لو كانوا على قناعة تامة بعلمهم بيوم الحساب.. ولا يكذبون لو كانوا موقنون انه سيحاسبوا وكذلك لن يغتابوا لو كانوا مسلمين ومؤمنين بصدق..
اخي العزيز: لا يوجد مشكلة ليست لها حل، فهمت من كلامك انك تقصد ان علمك العميق للدين جعلك تعيس عندما اخطأت او اذنبت، لانك تعرف العاقبة وموقن انك ملاق الله..
اخي.. ليس هناك في الكون كله سبب لتعاسة الا ولها حل.. ارجوك ارجوك لا تقل لي ” كلنا ابطال بنظر انفسنا وعندما ….” لانني موقنة ان هناك حل لاي شيئ.. صدقني.. ان يقيني هذا ليس لسبب عدم مواجهتي تعاسة كبرى كتعاستك.. ولكنه منبثق من قصص اولئك العظماء.. الذين استطاعوا ان يصمدوا وسط اصعب اصعب الظروف.. ولا اظن مصيبتك اكبر من مصائبهم.. امصيبتك اكبر من مصيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ابتدأ مشوار نشر الدين الاسلامي.. لا اظن بتاتا… ولكن انظر ماذا حدث بعد كل تلك المعاناة.. اعلم انه ليس نفس الصنف من الالم.. ولا نفس النوع من المصيبة.. ولكن لا يوجد على هذا الكون اجمع اي مصيبة ليس لها حل..
“انها مزحة مع انني لم ابتسم, ولا أظنك أيضا ابتسمت” حقا قد ابتسمت 🙂
لبثت حزينا لعدم امتلاك حذاء.. حتى رأيت رجلا بلا قدمين..
“لما الواحد يشوف مصيبة غيره بتهون عليه مصيبته”
امصيبتك اعظم من مصيبة اولئك الاطفال المشردين في شتى انحاء العام يتضورون جوعا.. لا يجدون مكانا للنوم.. حتى ياخذهم رجل ويقطع ايديهم ليشحدوا..!!!
امصيبتك اعظم من ذلك الرجل الذي هدم بيته فلم يعد يجد مؤوا له..؟
امصيبتك اعظم من… ومن… ومن… ومن…
ابتسم اخي الفاضل… فهنالك دائما من هو اشقى منك..
يا سلام ما أجمل كلماتك يا بيان, فأنت أفضل من تفهمني (لم أقل انك فهمتي بشكل كامل بل أهون وحدة) … اما بالنسبة للمصائب التي ذكرتي, فوالله لو أدخلوا الابر تحت أظافري ولو صعقت بالكهرباء ولو قطعت وجوعت على أن تزول مصيبتي هذه لرضيت مسرعا …
بوركت يا أخت بيان على هذه الكلمات الرقراقة الخارجة من القلب, ما دمت أتنفس ولم أمت فلا بد من وجود الأمل … نعم أسأل الله أن يحسن خاتمتنا جميعا.
فعلا لا بد من وجود الامل.. اتمنى ان تحاول تغيير اتجاه مسارك بيديك انت.. ارجو ان تقرأ كتاب استمتع بحياتك باسم الكاتب “محمد بن عبد الرحمن العريفي”وكذلك الى كل شخص مستمتع بحياته او مخذول..
عذرا عزيزتي المبدعة شيرين.. فقد اشغلتنا حوارات اخرى عن قصيدتك..
عنوان قصيدتك جذاب جدا.. وكلماتك رائعة حقا بحيث تدل على مدى موهبتك وحسن صياغتك للكلمات والتعابير.. الا انني لا اوافقك بالافكار تماما.. فقيود مجتمعنا الشرقي خير الف مرة من حرية المجتمع الغربي.. على سبيل المثال..
احييك على جراتك في الكتابة.. وعلى ثقتك العالية بنفسك.. استمري في الكتابة عزيزتي.. فكلماتك حقا رائعة
القناعة كنز لا يفنا ممكن حد يبعتلى مشركة فى الموقع الجميل ده