إبداعات .. بقلم عطا الله شاهين
تاريخ النشر: 07/10/20 | 10:37حين كنتُ بلا وعيي في اللامكان..
عطا الله شاهين
أترك عقلي بلا وعي في اللامكان لعلّ عقلي ينام العدم من تعبه
عقلي يستريح في اللامكان بلا اية تفكير..
لا تعب لعقلي حينما يكون بلا وعيي؛ الا في حيز العدم
في اللامكان لا أسمع أية أصوات
عقلي لا يفكر في المرأة، التي أحبتني بسذاجة قاتلة ذات زمن
أتذكر بلا وعيي سذاجتها حينما كانت تدنو بشفتيها مني وتقول أهذا هو الحب؟..
عقلي يضحك في اللامكان من هدوء العدم..
عقلي بلا وعيه في استراحة غير محددة بزمن.
امرأة محبوسة في العدم لم تحبني كتلك المرأة الساذجة..
صوت آت من العدم يشبه صوت الكون
لا رياح في العدم تطير شعري الطويل..
لم أعد أشعر بأية شيء في اللامكان
عقلي بلا وعيي نائم في عتمة زرقاء
عقلي يحلم في حب تلك المرأة الساذجة التي تركتني بلا سبب
أغفو على جدار اللامكان لزمن
عقلي بلا وعيه في اللامكان لا يرغب سوى في استراحة من فوضى الوجود..
————————-
حين وجدتكِ في اللامكان ..
عطا الله شاهين
رأيتك تقفين في اللامكان خائفة.. كان وجهك شاحبا، قلت لك: بحثت عنك في كل مكان، ولكنني لم أجدك، وبت عاشقا مجنونا بدونك، فقلت: يبدو بأنني نسيتُ البحث عنك في اللامكان..
اتصلت بك مرات كثيرة، ولكن هاتفك لم يرد وشعرت بأنك خارج الوجود .. وها أنت لا تردين عليّ فماذا جرى لك بصمتك يبدو غريبا.. فكيف وصلت إلى اللامكان ..
هل فررت بوعيك أم أن شبحا خطفك إلى ميتافيزيقيا اللامكان؟ هيا قولي كيف وصلت إلى اللامكان؟ لماذا تصمتين بوجهك الشاحب؟ ..
أتدرين أفتقد لصوتك ولهمساتك لقد جننت من فقدانك لدهر.. تعالي نفكر بطريقة للخروج من اللامكان.. فها أنا وجدتك في اللامكان.. لقد اشتقت لك ولهمساتك، فتعالي نخرج من هنا لنعود إلى حيزنا في الوجود، لأن الحب تحت الشمس يكون أروع حين تعكس أشعتها على شعرك الذهبي..
——————————————-
أمسح دموعك بشفتي ..
عطا الله شاهين
حين تسيل دموعك على خدّيك
أحزن حينها لبكائك الصامت
أضمكِ وأقول لك كفى بكاء..
أدنو منك كلما تدمعين وأمسح دموعك بشفتي..
أتذوّق الحزن من طعم دموعك
فعندما تعانقينني تهدئين
تتوقف دموعك عن التساقط وقتما أحضنك
أنظر في عينيك وأقول: ها أنا بجانبك فلماذا تبكين
تصمتين للحظات وتقولين: لأنك بعد زمن أنت راحل..
تعاودين البكاء وأمسح دموعك بشفتي
تصمتين وتقولين: لن أبكي بعد رحيلك
فمِنْ بعدكَ لا أحد سيمسح دموعي كشفتيك..