أكثر من 400 طالب وطالبة في قرية البعنة لا يمتلكون حاسوبًا
تاريخ النشر: 08/10/20 | 10:07بعد مرور أكثر من أسبوعين على الإغلاق العام عقب استفحال جائحة كورونا، وانتقال العملية التعليمية إلى منظومة التعلّم عن بعد مجدّدًا، ما زال أكثر من 400 طالب وطالبة في قرية البعنة دون حاسوب، وذلك بحسب معطيات نشرتها وزارة التربية والتعليم حول عدم جهوزية البلدات العربية للتعليم عن بعد، وبالتالي فهم محرومون من حقّهم في التعلّم.
مرّة تلو الأخرى يرفض شباب هذا البلد الوقوف مكتوف الأيدي منتظرًا المساعدة والخَلاص من صنّاع القرار والسلطات المسؤولة، والخوض في بيروقراطية وزارة التربية والتعليم التي لا تنتهي، إذ أن إدراك الوقت هو عامل أساسي في إدارة الأزمات، وتوفير حاسوب لكل طالب وطالبة هو مطلب الساعة لضمان نجاعة العملية التعليمية وبالتالي ضمان مستقبلهم.
وفي هذا السياق، قال الشباب كلمته وأكّد أنه لا بديل عن التكافل الاجتماعي ونشر ثقافة العطاء، حتّى في وقت الأزمات، ومن باب الحرص على ضمان سير العملية التعليمية في البلدة بادر حزب التجمّع الوطني الديمقراطي – فرع البعنة بالتعاون مع مجموعة من الشبّان والشابّات المستقلّين، إلى إطلاق “حملة حاسوب” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت شعار: “نتبرّع من مالنا نحمي طلابنا” وذلك من خلال العمل على إنشاء صندوق دعم مالي لشراء الحواسيب وتوزيعها على المحرومين.
إليكم ما قالته جنى بكري، إحدى المبادرات لإنشاء حملة حاسوب: “لا مساومة على حقّنا في التعلّم. إن عدم امتلاك طلابنا حواسيب لمواكبة التعلم عن بعد هو كارثة مجتمعية حقيقية لا يحمد عقباها، إذ لا مستقبل لهؤلاء الطلاب بدون هذه الأداة وبالتالي سيكون انزلاقهم لدائرة العنف والجريمة أسهل – تلك الدائرة التي قضت مضاجعنا جميعا، وما زالت، إلّا انها صنعت من كل واحد وواحدة منّا مكافحًا حقيقيا يسعى لخلق بيئة آمنة تليق بنا و بأبنائنا. اتوجّه لأهالي بلدتنا الكرام والبلدات المجاورة أيضا للمساهمة بكل مبلغ، مهما كانت قيمته، والتبرع لحملة حاسوب كي نضمن مستقبلنا جميعا”.