طقس الكتابة عندي أراه عاديّاً..
تاريخ النشر: 08/10/20 | 8:30عطا الله شاهين
عندنما تأتيني أفكار أرغب في تفريغها على الورق، أو أبدأ في نقر لوحة كيبورد اللاتوب الخاص بي، ليس مهما عندي الزمن، وقتما أقوم بكتابة النص، فيمكن أن أستيقظ الساعة الخامسة صباحا للكتابة أو أية ساعة، ولا أنظر إلى عقارب الساعة، بل أشرب فنجانا من القهوة وأشعل سيجارة، وأبدأ بكتابة النص بعد لملمة الأفكار التي تأتي تباعا..
أنا روتيني للكتابة يشبه روتين الروائي الإيطالي إمبرتو إيكو، فلا قاعدة عندي محددة أقوم بإتباعها، تماما مثل إيكو، فلست مقيدا بزمن، لا يهمني متى سأعاود النوم مرة أخرى، المهم أن أخرج النص من عقلي بالأفكار، التي تكدست لأكتبها، لا أحب أن تظل الأفكار حبيسة.. أرغب في كتابتها لكي تكون نصا رائعا بصوره الأدبية الجاذبة للقراء..
لست مهتما للوجستيات الكتابة كثيرا، فكرسي بلاستيكي وطاولة عادية، ولاب توب عادي، أو أحيانا أكتب على ورق أبيض، لا سيما عندما ينقطع التيار الكهربائي، ثم أنقل ما كتبته على لوحة الكيبورد وأنقح النص ليخرج محررا..
فالزمن ليس متحكما بموعد كتاباتي، ففي أي وقت أكتب إن كان في الليل أو في النهار .. ولا أنسى أن أضيف هنا بأن طقس الكتابة عندي لا يمكن أن يمرّ بدون شرب قهوة، وبدون سجائر لا تنطفئ في جوّ دخاني مزعج، ولكن لا أستطيع الكتابة بلا تدخين، فلا أرى أية غرابة في طقسي للكتابة، إنما أراه طقسيا عاديّاً لكتابة أفكار تجن لو ظلت حبيسة….