كنت أعضّ معصمي لأصنع ساعة يدويّة .. وأضحك :
تاريخ النشر: 12/10/20 | 8:32كنت أعضّ معصمي لأصنع ساعة يدويّة .. وأضحك :
كنت حينها صغيراً.. أفرح كثيراً بالأمطار و أفرح أكثر لأنّي ساذهب الى المدرسة بجو ممطر
كنت سعيدا لدرجة ان لم اكن اعرف معنى الحزن ومعنى ان ان تكون مكتئبا ..
كنت سعيدا لا أعرف الشّيب والقوانين والجرائم والنّقد الأدبي والمجتمع المدنيّ وكنت اظن ان الدماء تسيل فقط عندما نجرح بعضنا عند اللعب لم اكن اعرف, كلّ هذا الهراء كنت أعتقد أنّي لن أكبر أبداً , وأنّ الغد لن يأتي
إطلاقاً ; لأنّ عقارب ساعتي اليدويّة التي رسمتها بأسناني , لم تكن تتحرّك] وعندما كبرت ايقنت انه لا يوجد لكلمه حب: لقد غاب الحب في مجتمعنا ، نحن مجتمع يكره بعضه ويحسد بعضه ويشجع على الحقد والحسد والكراهية ويحطم النجاح ويرفض القراءة ويكره العلماء ويتكبر عليهم .
لقد غابت القيم ، وعلى الخبراء والمثقفين والأطباء النفسيين والعلماء أن يتحركوا فورا لإيجاد حلول جادة وواقعية ملموسة ، يجب أن نعيد حساباتنا كلنا كمجتمع أصبح يتخذ النفاق أسلوب لحياته ،
حين تكون نائما في البيت ، في ليلة ليلاء تشعر فيها بالدفء والامان ، عليك ان تفكر في غيرك ،!
علينا أن نواجه الواقع بكل همومه وتشاؤمه ، أن نكف عن إقناع انفسنا بأننا بخير وأن المجتمع بخير وأن اشرار الدولة هم الذين آذونا ، لسنا بخير ..لسنا مجتمع فاضل ، مجتمع ليس على ما يرام وليس بخير وعليه ان يعيد النظر في هويته ووجوده الإسلامي والإنساني برمته وليس فقط هويته المتعلقة باللغة والتقاليد !!
على مجتمعنا أن يثوب إلى رشده قبل فوات الأوان .
جواهر إغبارية-أم الفحم
موضوع مهم وجميل من الواقع الأليم