المولد النبوي في الجزائر كما يراه الأستاذ عبد الرحمن الجيلالي – تلخيص وتعليق معمر حبار
تاريخ النشر: 18/10/20 | 8:001. قرأت بتاريخ: الخميس 21 ربيع الأول 1440 هـ الموافق لـ 29 نوفمبر 2018، مقال له بعنوان: “المولد النبوي الشريف في الجزائر عبر العصور”، مقال بعنوان: للمؤرخ، والفقيه، عبد الرحمن الجيلالي رحمة الله عليه، رسالة المسجد. العدد: الثاني. ربيع الأول 1426هـ – 2005، مجلة: وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، صفحات: 43-56.
2. عاد اليوم صاحب الأسطر للمقال يستخرج منه احتفال الجزائر بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فكانت هذه الأسطر:
3. مولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم نعمة، والنعمة تقابل بالشكر والفرح.
4. النّاس سواسية كأسنان المشط. إنّما العبادة لله، والقيادة لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، والسّيادة للدين، والدنيا للجميع. 45
5. لم يتغيّر سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم من حيث المعاش، والمسكن، والملبس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والهداية، بقي هو هو. 45
6. الاحتفال بالمولد هو مجرّد “تعبير عاطفي عن محبته وعن تقدير مقام النبوة ومجرد إعلان شعور باطني بإظهار فرحة المسلمين بذكرى عودة تاريخ هذا اليوم والليلة المباركة التي ولد فيها النبي الكريم صلى الله عليه وسلّم”. 48
7. مضت القرون الخمسة الهجرية الأولى من ميلاد سيّدنا رسول الله عليه وسلّم ولم يكن لهذه الذكرى العبقة ذكر في التاريخ إلى أن حلّ القرن السّادس الهجري، فكان أوّل من ألهم إلى الاحتفال بهذه الذكرى السّعيدة هم: أهل المغرب، والفاطميون بالمشرق، وأهل الموصل بالعراق في أزمان متقارب 49.
8. أقول: علينا أن نفرّق من جهة بين الدّارس للسيرة الذي يرى أنّ الله تعالى وسيّدنا رسول صلى الله عليه وسلّم، وملائكته الكرام، وأم وجدّ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وأسيادنا الصحابة، الصحابة، والسّلف، والشجر، والحجر، واليهود، والنصارى، وكفار قريش، كانوا أوّل من احتفل بمولده. ومن جهة ثانية المؤرّخ الذي يتابع التسلسل الزّمني الجاف، والذي يرى أن الاحتفال بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بدأ في القرن السّادس الهجري.
9. “وأما في في المغرب العربي الإسلامي، فكان أوّل ماظهرت هذه المنقبة الجميلة الجليلة وسطع نورها في الآفاق أن ظهرت بمدينة سبتة بالمغرب الأقصى من طرف الفقيه الصالح أحمد بن محمد بن الحسين السبتي في مطلع القرن السابع الهجري و13 الميلادي. 51
10. علاّمة الجزائر سيدي أحمد بن عمار الجزائري كتب في رحلته: “نحلة اللّبيب بأخبار الرحلة إلى الحبيب” وهو من أعيان أواسط القرن الثاني عشر الهجري، أواسط القرن الثامن عشر الميلادي. 51
11. أيّدت هذه الاحتفالات مراسيم صادرة من ملوك يومها.
12. الحاسد المبغض لا يشاركك فرحك، والذي لا يشارك الأمّة في احتفالاتها بمولد سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ففي قلبه حسد وبغض، لأنّه يريد أن يحتكر فهم الدين لوحده دون سواه.
13. هرقل وهو يتحدث مع أبي سفيان، وكانا كلاهما على كفره يعترف بسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.46
14. قال الله تعالى: “هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه ولو كره الكافرون”. التوبة33. أي ليظهره بولادته. ولا تكن أيّها المسلم كالكافر يكره ولادة، والاحتفال بسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.48
15. قال الله تعالى: “إنّ الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليما”. الأحزاب 6. ولولا المولد ماكانت الصلاة، لنصلي على صاحب المولد صلى الله عليه وسلّم.
16. راح بعدها المؤرخ، والفقيه عبد الرحمن الجيلالي يستحضر آيات بيّنات دالّة على عظمة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعلى فضل الاحتفال بمولد صلى الله عليه وسلّم. ومنها قوله تعالى:
17. لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ. الحجر – الآية 72
18. وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ. القلم – الآية 4
19. إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًاوَنَذِيرًا.لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. الفتح – الآية 8 – 9
20. وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ. الصف – الآية 6
—
الشلف – الجزائر
معمر حبار