لا ترقص على جروح الآخرين
تاريخ النشر: 20/08/10 | 8:12أحد السلف كان أقرع الرأس، أبرص البدن، أعمى العينين، مشلول القدمين واليدين وكان يقول: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرًا ممن خلق، وفضلني تفضيلاً. فمر به رجل فقال له: مم عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول، فمم عافاك؟
فقال: ويحك يا رجل، جعل لي لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا.
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر .
هذه أخلاق الإسلام فلو غرست كل أم في أولادها هذه الأخلاق، ورسخت فينا أعظم القيم لكنا أرقى أمم الكون.
تلك الكلمات بعثت بها لموقع بقجة إنسانة، تعتز وتنادي بالإنسانية واحترام المشاعر، تناشد كل من أنعم الله عليه بنعم وأفضال جسيمة أن يراعي مشاعر من حرم منها، حتى لا يزيد من لوعته ويحرق قلبه حسرة وتعاسة، فيبكي بمرارة سوء حظه وتعثر بخته في الحياة. كما وتطلب من كل فرد منا أن يتقي الله ويشكره على نعمه، ولا نكون من الجاحدين الناكرين.
يا من أنعم الله عليه بنعمة الوظيفة…
إذا جلست في مجلس به عاطل عن العمل أو موظف براتب منخفض
لا تتحدث عن مشاريعك الاستثمارية والعقارية ورحلاتك الصيفية
ولكن إذا كان ولابد فقل ( ولست كاذبًا في ذلك ):
الأرزاق بيد الله وبركة المال في الكيف لا في الكم
وكم من صاحب أموال لا يجد السعادة ولا يذوق طعمها
فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد
***********************
يا من أنعم الله عليها بنعمة الأمومة…
إذا جلست في مجلس به امرأة حرمها الله نعمة الحمل والإنجاب
لا تتحدثي عن أطفالك وجمالهم وبراءتهم وسعادتك بتربيتهم
ولكن إذا كان ولابد فقولي ( ولستِ كاذبة في ذلك ):
الأطــفــال والأبناء مـسـؤولــيــة كــبــيـرة وخـطـيـرة
وبقدومهم قد تـقـل الرومانسية والخصوصية بين الزوجين
فالجرح يزيد… ولا يحتمل المزيد
***********************
يا من أنعم الله عليه بنعمة الشهادات العلمية…
إذا جلست في مجلس به شخص لم تسعفه الظروف لمواصلة تعليمه
لا تتحدث عن مؤهلاتك العلمية وثقافتك الواسعة ودرجاتك العلمية
ولكن إذا كان ولابد فقل ( ولست كاذبًا في ذلك ):
الـعـلـم لـيـس بـالـشـهـادات والـدرجـات والجامعات
وكم من عالم جليل وقدير تفوق وهو لا يقرأ ولا يكتب.
فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد
***********************
يا من أنعم الله عليهم بنعمة الوالدين…
إذا جلست في مجلس به أُناس فقدوا أحد والديهم أو كليهما
لا تتحدثوا عن حنان وعطايا وهبات والديكم لكم
ولكن إذا كان ولابد فقولوا ( ولستم كاذبين في ذلك ):
فقدان الوالدين قد يزيد من سرعة النضج وقوة الشخصية
وقد يكسب الشخص خبرات وقدرات عالية في تحمل المسؤوليات والمهام.
فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد
***********************
يا من أنعم الله عليه:
بالسمع بالبصر بالكلام باللمس…بالصحة…بالمال…
بالجمال…بالحرية…بالنجاح…بأي نعمة كانت…بأي نعمة يفتقدها غيرك…
تذكر أن:
* الله هو ولي النعم.
* التضامن مع الناس شيء جميل.
* جرح المشاعر بقصد أو بدون قصد شيء مخز ومهين.
قد تسلب منك هذه النعمة إن لم تقم بحقها، ومن حقها في الشكر أن لا تتكبر على الآخرين بها…
لا ترقص على جراح الآخرين
لأنّ جراحهم للأسف لا تــحـــتـمـل المـزٍيـد
من أروع ما كتب وقرأته في بقجة – كلام موزون وقيم وانساني
بارك الله فيك
فعلا الإنسانية مفقودة بين بعض الناس ويوجد من يرقص طربا ويفاخر عندما يجد نفسه أمام من هم أقل منه شأنا
إنّ الإحساس بالغير هو أروع ما قد يتسم به الإنسان إتجاه المحيطين فيه .
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد, وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوّه وجهها كثيراً جرّاء ذلك
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي… وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ.. وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي.. وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها
*******
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل (الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة) وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والإتّكاء عليها كلما لزمَ الأمر, لكنها من أجل المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية.
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفترض إلى الجمال الروحي
ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال
لكنْ.
من منّا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ؟؟
بارك الله بمن كتب هذه الكلمات … يقول تعالى فس سورة الإسراء : “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ ۚ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولًۭا ﴿٣٦﴾ وَلَا تَمْشِ فِى ٱلْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ ٱلْجِبَالَ طُولًۭا ﴿٣٧﴾ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُۥ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًۭا ﴿٣٨﴾”. لا تقف على حد علمي: “لا تتبع”. ولكن الإشاره واضحه أننا سنسأل عما تقوله ألسنتنا وما تبصره أعيننا. والقصد ليس التقييد ولكن التعامل بإتزان وتفكر وتمهل لما فيه مصلحة الجميع.
يا أمة لا إله إلا الله ديننا عظيم وقرءاننا دستور حليم … قد يحتاج المرء للسفر بعيداً وللتحاور مع أناس من مشارق الأرض ومغاربها لكي يدرك واقعاً عظمة النعمة التي بين أيدينا. فلا تضيعوها.
حلو كتير كتير عنجد انو اشي كتير كتير بجنن
السلام عليكم …
صدقت أختي بما جئت به، يجب علينا أن نشكر الواحد أحد على جميع نعمه في كل دقيقة نعيشها. كما ويحثنا ديننا الحنيف على مراعاة مشاعر الغير في قولنا وعملنا فهذه هي أخلاق إسلامنا والمسلمين. وإنما إذا بُلي أحدنا فذلك ليس إلا امتحانا من رب العالمين، والمؤمن من يصبر على بلائه ومصيبته ويبقى شاكراً لله لا ينكر نعم الله.
نعم كثيرة ننعم بها ونستمتع وأهمها العقل السليم والجسم السليم لأن مع الصحة والعقل تستطيع ان تحقق الأحلام حتى ولو صادفتك بعض العقبات..وان ضحكت لك الدنيا وابتسم لك الحظ ونلت مبتغاك ومرادك…اياك والغرور. اياك من التباهي والغطرسة امام من جارت الدنيا عليهم بأي ابتلاء وأي حرمان، فإنك تزيد الطين بلة من حسرة والم…وهو بأمس الحاجة لمن يخفف عنه ويواسيه ويقوي من عزيمته…فكن انت اليد الحانية والقلب الشفوق..وان لم تستطع فعلى ألأقل أصمت ولا تتبجج وتتفاخر…”ان الله لا يحب كل مختال فخورا”…وويل لك من سخط الله عليك.
ان الله ان احب عبدا ابتلاه…. وعلى قدر الصبر يكون الفرج والجزاء. وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”وما يصيب المؤمن من هم، ولا نصب، ولا حزن، الآ كفر الله به من خطاياه”
الى موقع بقجة هناك الكثير مما يقال في هذا السياق . هدفي هو ان نحيي انسانيتنا التي نثاب ونؤجر عليها وذالك للنهوض بمجتمعنا ونستطيع ان نربي جيل واعد وناجح وان تكون مثل هذه القصص دافع وحافز لنا لنكون يوما ما قصة من قصص الشكر والايمان والنجاح
هل فكرت يوما في هذا السؤال
لو كنت تملك مفتاح السعادة لمن تهديه ؟
نتمنى ان نملك شئ ثمين لنهديه الى شخص غالي على قلوبنا
ولكن اذا كان هذا الشئ الثمين هو مفتاح السعادة لمن تهديه
من في نظرك يستحقه ولماذا ؟؟؟
هل يمكن ان نهديه لشخص لمجرد انه غالي على قلوبنا حتى لو لم يكن يستحقه ؟؟
او كل من هو غالي على قلوبنا فهوى يستحقه ؟
مفتاح السعادة ……..
ذات يوم التقى اللأمل والذكريات واليأس والسعادة ,
ودار هذا الحديث بينهم ,
قال الأمل :
قد كنت يوما شمس الحياة يحملني النسيم لكل مكان اشدو في اذان
الناس اجمل الألحان واليوم
اصبحت كلمه تنقلها الافواه دون معنى ,
وسكت فتحدثت الذكريات لتقول :
انا ماض لا يعود من حياة البشر وقد اصبحت مقيدة في خطوط القلم
يصفعني الشوق والألم ,
فأين أنا ؟
واغلقت عيناها لتنحدر دمعه على وجنتها .
فقال اليأس:
في الحياة اسرار واعظم اسرارها أنا , كم خلفت ورائي
من عيون اتعبها البكاء ,
وأشواق قطعتها ليحل محلها الجفاء , لا تحسبوني مذنبه ,
فهكذا طبع الانسان يشتكي من دون أن يفكر ,
ويبكي من دون أن يخبر وهو يعلم أن بيده ان يستمتع بالدنيا , ويستغني عني ..
وحينما سكت اليأس ,
تطلع الجميع الى السعادة التي كانت تقف بعيدا عنهم فأخذوا ينظرون اليها ببرود
الى ان قالت السعادة :
انا حلم يعانق الاجفان وخيال يعيش في عنق الأذهان ,
أنا مفتاح الدنيا ولن يعثر علي أحد الا ذووالقلوب المؤمنة الصافيه ,
وأنا قريبة من اليأس لأزيحها عن اليأس لأزيحه عن صاحبه
وأكون في عمق الذكريات للأضفي عليها شيئا من بريق الأمس ,
فأنا عماد الأمل لهذا لا يحق لكم ان تشتكوا أو
تبكوا لأنكم تعلمون أن الحياة مدرسه وتجاربها شهادة لن تنالوها من أعلى الجامعات ,
فهل عرفتم أين اكون وكيف يمكنكم الوصول الي . ؟
اذا قرات هذه السطور ستعرف ان مفتاح السعادة يملكه كل انسان عرف ذاته وفتش في داخله عن عن سعادته ولم يبحث عنها عند الاخرين