حين أشتاق لحبيبتي في عزلتي ..
تاريخ النشر: 20/10/20 | 8:30عطا الله شاهين
في العزلة أظل مشتاقا لحبيبتي، التي كانت بهمساتها تغير مزاجي نحو الهظوء الرومانسي، أما الآن فهي لم تعد هنا. لقد رحلت لبلاد بعيدة وتركتني بين جدران الملل بين كتبي المبعثرة على سجادة قديمة ممزقة . تركتني في عزلتي وحيدا بلا همسات. فهمساتها مختلفة عبر الهاتف الذكي. فبدون مسك يديها وعناقها فالهمسات تكون مملة
لا يمكن أن تمر دقيقة دون تذكرها، فلماذا تركتني في عزلتي وحيدا؟ ألم تع مأساتي بعد رحيلها؟ ألم تفكر في عذابي حينما تركتني في حجرة مليئة بكتب وروايات لكتاب كانت عزلتهم سر ابداعهم في الأدب؟
فكلما أشتاق إليها أنظر إلى صورها المعلقة على جدران عقلي وأراها بكل وضوح مبتسمة كعادتها .. ففي عزلتي يأتيني الضجر، لأن العزلة ينقصها صوت حبيبتي، التي لا تتكلم معي على الهاتف سوى لثوان معدودات
اشتاق اليها في عزلة باتت ملاذي الأخير. فهنا أكتب نصوصي في جو صامت، واظل أنظر إلى صورة حبيبتي، التي لم تفكر في عذابي بعد رحيلها..