شعر مستعار بشأن القبول والمستقبل بإختلافه
تاريخ النشر: 24/10/20 | 7:25بين 49 قصة و أقصوصة انتقل الأدب القصصي من صوت إلى صوت من ضمير متكلم إلى ضمير غائب يحكى عن شخصيات عدة تراهم كل يوم و يتحاورون ،يضعهم الصراع فى مفترق طرق و يجبرهم ان يختاروا ما هم بفاعليه، شبيه حياتك و حياة غيرك.
و أن كان ما زادها تعقيدا أنهم من بيئات مختلفة تجعل الصراع معقدا و حادا ، تنتمى نوع المجموعة إلى اللون الاجتماعي و قد شمل قدر كبير من الإنسانية، و قدر كبير من اختلاف الناس.
و تثير المجموعة الذهن فى تساؤل مستمر إلى اي مدى يجب أن أقبل الآخر و ما ان كانت فعلا الحياة ثوابتها هي اختلافاتها و أننا دائما نقابل آخرون شديدا الاختلاف عنا ، و يتدرج هذا الاستنتاج من البسطاء إلى العلماء اذا كانوا نماذج فى قصص كما فى شعر مستعار نجدهم يختلفون كشخصيات فى درجات الوعي و مستوى التعليم و المعيشة .
أحد اهم عناصر” شعر مستعار “هو اختلاف العمر أيضا بين الشخصيات وما قد يحدث من صراع طريف و ملهم فى بعض الاوقات بين طفل و أمه او بين طفل و أسرته و أيضا بين الأستاذ والتلاميذ.
المجموعة تبتعد عن السطحية ونرجسية الاديب و تعطى مساحة واسعة للرأي و الراي الاخر بحيث يستطيع القارىء إسقاط نفسه بحرية فى العديد من المواقف و استنتاج الدرس المستفاد الأقرب له و لوجهة نظره ،احلام الشخصيات الغير محققة تجدها أيضا ذات تأثير على تفكيرهم وتقود خلف الواجهة الأمامية لهم التي لا تبرز سوى الرضا والقناعة والتعايش مع الوضع الراهن .
المجموعة اسلوبها متعجل وسريع الإيقاع مما يتشابه مع حياة الناس بما فيها من انشغال طوال الوقت تقريبا وعمليات كثيرة فى آن واحد .
حسين علي غالب