امرأةٌ رأيتُ في صمتِ عينيها كل الحُبّ / رسمتُها على جدران قلبي امرأةً هائمة ..
تاريخ النشر: 25/10/20 | 7:30 امرأةٌ رأيتُ في صمتِ عينيها كل الحُبّ ..
عطا الله شاهين
لا شيء أروع من صمتِ عينيها
من نظرا ت عينيها رأيت كل الحُبّ الذي تشعلني به بصمتٍ
امرأة في صمت عينيها كل الحُبّ..
لم أستطع إبعاها عن قلبي الذي اخترقته بسهامِ عينيها الموجّهة لعيني
في صمت عينيها رأيت شغبها في طريق سيرها نحو قلبي، الذي يدق إليها..
لم أحاور عينيها المصرتين على قتلي بحُبّها..
لم أجرب الحب مع امرأة أخرى البتة..
إعجابي بها كان ذات صدفة..
امرأة رأيتها على حافة الغسق تنظر إلى مغيبِ الشمس..
كانت تقف صامتة بعينيها، وتنظر نحو مداعبة الشمس للبحر الهائج
قلبي رفص فرحا لها..
صوت في داخلي قال: انظر إلى عينيها
ففي عينيها ترى كل الحُبّ مُتجها نحو عينيكِ..
———————-
رسمتُها على جدران قلبي امرأةً هائمة ..
عطا الله شاهين
امرأة سحرتني بحبّها ذات زمن ولّى، لكنها جعلتني أرسمها على جدران قلبي كامرأة هائمة.. رسمتها بعقلي، الذي كان يفكر بها، على الرغم من شيطنتها لي في حبها قبل عقود ولّتْ.. لم أعدها بالزواج البتة. كان حبا بلا وعد مني للارتباط بها.. لم أدنو منها لمسافة صفر، رغم العناق المؤدب الذي كان يرتجف على بعد صفر مسافة منها. رسمتها امرأة ساحرة. لم أرسمها كما هي بعفويتها، بل رسمتها بكل تفاصيلها وتقاطيع وجهها . رسمتها مبتسمة . تركتها هائمة على جدران قلبي أتذكر حبها، الذي منحته لي دون شحّ. منحتني كل الحُبّ دفعة واحدة. كانت هائمة حد الجنون، لكنها لم تمنحني أي حب، بعدما علمت بأنني لست راغبا في الزواج من امرأة سلافية لم اخطئ معها البتة، ولم أقترب منها، لكن فلسفة العناق كانت تهزمني أحيانا، ولهذا عانقتها بعقلانية عشاقٍ مضطربين بحُبٍّ لم يتحول البتة إلى رغبة نحو الجنون الغريزي. عقود ولّتْ على ذاك الحُبّ، لكنّ رسمَها باق على جدران قلبي، الذي بدأ ينساها مع مرور الزمن..