صيّاح الطوري (أسَدُ الصَّحرَاء)
تاريخ النشر: 25/10/20 | 8:00قد يَستوي سَجني بجيبي قبضةٍ
تُسعِفُني من رملِ بيداءِ النّقب
أشتمُّ منها كلَّ ماضٍ حَضَّني
ذكراهُ أن أحمِي عراقيبَ العرَبْ
لا أطمئنُّ في غيابي لحظةً
إن لم أداوي الجُرحَ لمَّا يلتَهِبْ
يهتز غيظا شاربي من وغرهم
عند اقتلاعي من حياتي بالغضَبْ
صَيّاحُ إسمِي صنوَ صوتي مُرعبٌ
إن دوّى ظنوهُ بليثٍ قد وثبْ
كالطود أرسُو شامخاً لا أنحنِي
أُزَلزِلُ البيداءَ فوق ألمُغتَصِب ْ
الهدمُ طيفٌ لا يُجافِي خافقِي
أمشِي ويبقَى مُنبِهي لا يغترب
أوصيتُ شمسي أن تُنَبِّهَ القمر
بالليلِ يرعاني وينهَى المُغتَصِبْ
إنّي اختلستُ الفجر من ليل قسَى
حتى أعيد البيتَ حياً من خَشَبْ
ليلُ المآسي لا تزد يوما ًعلى
أيام أرضٍ في جليلٍ مُضطَرِبْ
يا ليتني أحيا ببيتٍ آمِنٍ
فالبيت حرزٌ بين نار ٍ وحطبْ
ما هاجَنِي أنِّي أريبٌ أقتني
الكوشانَ مختوماً بحبرٍ من ذهبْ
السِّجنُ واقودي وسيفي صائبٌ
الحقُّ نجمٌ في سماء المُستلب
شعر — أحمد طه