العناق الأخير../قلىً عابر
تاريخ النشر: 25/10/20 | 18:55العناق الأخير..
عطا الله شاهين
عينا العاشقين تدمعان في عناقهما الأخير..
يعلم العاشق بأن هذا العناق لن يتكرر مرة أخرى لزمن ..
دموعها تسيل لأنه يعانقها قبل رحيله إلى بلاد الغربة..
نظرات عيونهما صامتة
يهمس لها على وقع صوت موج البحر لا تبكي، فأنا سأعانقك مرة أخرى عنما سأعود بعد زمن
تدرك العاشقة بأنه يكذب
تشعر بأن هذا هو العناق الأخير..
يصعد إلى السفينة دامعا ويقول لها : لا تحزني على فراقنا ..
تقول في ذاتها: العناق الأخير من عاشق منحني كل الحب، فلماذا رحل الآن؟..
—————————-
قلىً عابر
عطا الله شاهين
في البُعدِ الأخير
في عتمةِ الليلِ الطويل
كانت تراه في أحلامها
في تعاظمِ الرّغبة المشتعلة
ولا تهاب من روحِه
أن تأتيها
فتسر ّمن لمسِها لها
أو تعانقها روحُه بفوضى عارمة
كعناقِ الغيماتِ لقمّة الجبل
في مشاغباتِه المعهودة
يهمس لها عن اشتياقِه لشفتيها
وتسكتُ في أحلامِها لثوان
بلا قلىً له
كانت تحلمُ به في ليلتها الطويلة
في عتمةٍ يقتلها ضوءُ إنارة الشارع
وبعدئذ
تنام مرة أخرى على وسادتِها لتحلمَ مرة أخرى بحبيبها
تراه يقف بصمت على عتبة الحُلْمِ
تقول: يا لهذه القلى العابر،
فأنا لم أبغضه البتة من بُعدِه الأخير عنّي
فهل سيأتي الليلة ليوقفَ أحلامي بعناقِه المجنون؟..