الأسير/ علي محمد حسان يصارع المرض والسجان في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 26/10/20 | 13:15(1969م – 2020م)
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم
وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون
الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم,
والأسير المريض/ علي محمد حسان ابن الواحد وخمسون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع حالياً في (سجن مجدوا) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء
المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه القضبان السادس عشر ودخل عامه السابع عشر خلف على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً مؤبد و70 عاماً, وأمضى منها حتى الآن 16عاماً.
الأسير المريض:- علي محمد حسان “أبو فراس”
تاريخ الميلاد:- 1/5/1969م
مكان الإقامة :- سكان محافظة قلقيلية
الحالة الاجتماعية:- متزوج ولديه خمس أولاد وبنت، وعندما دخل السجن كان عمر أبنه فراس ثمانية أعوام ، بينما كان عمر أصغر طفل من أولاده شهر واحد.
تاريخ الاعتقال:- 13/10/2004م
مكان الاعتقال:- “مجدوا” يوجد في زنازين مجدوا منذ تاريخ 15/9/2020م
التهمة الموجه إليه:- مقاومة الاحتلال الصهيوني
الحكم:- مؤبد + 7 سنوات
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير على حسان بمنعة من رؤية اهلة لفترة طويلة بحجة “المنع الأمني” فهو ممنوع من الزيارات بسبب وضعه في العزل، حيث لم تسمح إدارة السجون لمحاميه بزيارته ويقول فراس نجل الأسير الحاج/على حسان بانه والده
بعث رسالة بواسطة محامية يفيد بأنه موجود في عزل” سجن مجدو” منذ 15 ايلول/ سبتمبر من الشهر الماضي وإن اَخر زيارة لعائلته كانت قبل 4 شهور في سجن جلبوع قبل نقله على سجن مجدو ويضيف بانه والده “منذ بداية أسره وهو يقضي حوالى 6 أشهر من كل عام في زنازين العزل في سجن
جلبوع إلا أنه بعد زيارة العائلة له في 15 ايلول/ سبتمبر الماضي تم نقله إلى زنازين العزل في سجن مجدو.
الحالة الصحية للأسير:- على حسان
من على لسان الأسير البطل على حسان حيث أفاد بأنه اعتقل في العام 2004،وانه كان يعاني من آلام خفيفة من ديسك بالظهر وبعد 10 سنوات من الاعتقال وبعد تقديم عدة طلبات لعلاجه ثم نقله الى أحد العيادات الخارجية في مستشفى أساف هروفيه, حيث قام طبيب بإعطائه إبرة في الظهر
عن طريق الخطأ عام 2014، أدت بعد أيام إلى عدم قدرته على المشي أو الحركة وأصبح يستخدم العكازات للتنقل وأخذت صحته بالتدهور بشكل كبير واصبح يعاني من عدة مشاكل “ديسك” في الظهر في الفقرتين الثانية والثالثة وصعوبة بالتنفس نتيجة إصابته بأزمة صدرية وأن هذه الأمراض
قد بدأت معه بعد الاعتقال..
ولفت الأسير الحاج/ على حسان إلى أنه تم نقله إلى ذات المشفى بعد عدة أشهر، وحين واجه “الطبيب” وسأله عن تدهور حالته، أجابه ” ممكن أعطيتك الأبرة بالخطأ..
ويقول الشاب فراس نجل الأسير الحاج / على حسان بانه والده كان عادياً قبل اعتقاله ولكن نتيجة سياسة الاهمال الطبي بإعطائه إبرة في ظهره تسببت له بشللٍ في الرجلين وحالياً لا يوجد أي عصب في قدميه وبعدها تضاعف الألم لديه إلى أن فقد القدرة على المشي بشكلٍ طبيعي وأصبح
يتحرك بواسطة العكازات.
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض على حسان للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل
وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة – الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.