حبيبتي التي تربكني وقت العناق /مباراةُ عناقِنا في العدمِ والوجود
تاريخ النشر: 27/10/20 | 9:00حبيبتي التي تربكني وقت العناق ..
عطا الله شاهين
حبيبتي
التي تجذبني بصمتها المحير..
التي تربكني وقت العناق ..
التي تريد مني حبا لا غير..
التي تمنحني بعناقها هدوءا سرمديا…
وعلى كتفي تنام بهدوء مبتسمة العينين ..
التي تبقى صامتة من عناقنا العادي ..
التي تحب سماع همساتي عن قرب…
التي تمنحني جوا من الرومانسية في حضورها..
إنها حبيبتي، التي تربكني حين تعانقني بصمت…
والتي باتت تحبني مع مرور الزمن…
فليس عندي أي تذمر منها .
فلا ضجر من عناقها، لكنني أظل مرتبكا وقت العناق..
————————–
مباراةُ عناقِنا في العدمِ والوجود
عطا الله شاهين
خرّ الزمكان علينا زمنا..
وكنا نقتل الضجر بلعبة الحب..
كم كنا نرغب في العناق في العدم
لنلتصق أكثر مما في عناقنا في الوجود..
ويغار منا العاشقين بعد رؤيتهم لما متعانقين على بوابة العدم..
كي ينافسونا في العناق العدمي.,
…
كم كنا صاخبين في تهدئة الحب في الوجود..
وقتلنا الضجر في غرفة معتمة
أنفاسنا جففت رطوبتها السرمدية..
….
كم صمت السماء يحيرنا
صمتت من عتمتها
بانوراما زرقاء لسماء بعيدة..
تسر عيوننا من شمس النهار..
إنها فرحة مؤقتة لزمنٍ
للوجود بلا العدم..
….
إنا نقدس عتمة الليل
وكم عناقا عشناه في الوجود..
حتى لا نملل من الليل الطويل..
…..
إنا شربنا الحب من شفتينا
واستمتعنا من صمت السماء
سقف الكون المعتم..
…..
إنا رغبنا العناق في العدم
فخطونا في فراغ الزمكان سوية..
ما كان يعيقنا الوجود بفوضاه..
العدم رأيناه يباري الوجود في سرمديته
ونحن عشنا زمنا من العناق في العدم
كانت مبارة بين العدم والوجود تشبهنا بعناقنا السرمدي
لم ننهزم في العدم في مبارة العناق كنجم يعانق مجرته في الزمكان..
الوجود تسابق للفوز على العدم برؤيتنا عاشقين متعانقين منذ بداية نشأة الكون..