التجمع يدعم اتفاق المصالحة الفلسطينيّة ويدعو إلى تطبيقه فورا

يُعرب التجمُّع الوطني الديمقراطي عن تأييده لاتفاق المصالحة بين منظمة التحرير وحركة حماس، ويدعو الى الشروع بتطبيقه فورًا ورفض كل الضغوط الموجهة من إسرائيل والولايات المتحدة بسبب توقيعه.
وإذ يُحيي التجمّع التوصل إلى اتفاق المصالحة فإنه يؤكد أن الأهمّ هو تطبيقه فعلًا وإنهاء حالة الإنقسام المدمرة، التي دفع شعبنا ثمنها غاليًأ على كل المستويات. إن التحديات التي يواجهها شعبنا وقضيته تزداد وتصبح أكثر خطورة، خاصة في ظل الأوضاع الحرجة التي يمر بها العالم العربي، والتي تستغلها إسرائيل لتهميش قضية فلسطين. وتُصبح الحاجة إلى الوحدة أكثر إلحاحًا في ظل تكثيف تطبيق مخططات التهويد في القدس والاعتداء على الأقصى والمقدسات، ومشاريع الاستيطان وانفلات المستوطنين وهجماتهم على البشر والشجر، واستمرار حصار قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية فيه، وازدياد معاناة شعبنا في الوطن وفي الشتات.
لقد ألحق الإنقسام أضرارًا جسيمة بشعبنا الفلسطينيّ وبقضيته العادلة، ويأمل شعبنا أن تؤدي المصالحة إلى تغيير الأوضاع وتوجيه الطاقات لتعزيز الصمود وبناء المؤسسات وتكثيف النضال التحرُري، من خلال العمل الجماعي لا التناحر، ومن خلال الشراكة لا التفرد باتخاذ القرار. إن الوحدة الوطنية هي مقدمة ضرورية لصياغة استراتيجية فعالة لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني ونيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إن ما تقوم به إسرائيل ومن خلفها وإلى جانبها الولايات المتحدة من مساع لإفشال المصالحة هي خير دليل على أنها خطوة بالاتجاه الصحيح، فإسرائيل غاضبة لأنها عولت على الاستفادة من الإنقسام لإضعاف الشعب الفلسطيني وللمضي في مشروعها الكولونيالي. إن الرد الفلسطيني اللازم في هذه الحالة هو الإلتزام بالمصالحة والمضي قدمًا فيها وتعزيزها وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة إلى برنامج وطني نضالي الذي يطلق ويحشد طاقات الشعب الفلسطيني للنضال من أجل إزالة الاحتلال والإستيطان الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بالإعتماد على المقاومة الشعبية للاحتلال والخروج من مصيدة المفاوضات الثنائية العقيمة إلى الساحة الدولية والعمل على حشد الدول العربية والمجتمع الدولي لفرض عقوبات ضد إسرائيل لإرغامها على إنهاء الاحتلال والإستيطان.