مقاطعة البضائع الفرنسية شهادة على محبة محمد النبي والرسول
تاريخ النشر: 01/11/20 | 7:09هبة مقاطعة البضائع الفرنسية شهادة قاطعة على محبة المسلمين لنبيهم محمد النبي والرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وشهادة على الوفاء لدينه وتكذيب لشهادات الوفاة التي أصدرها الغرب الحاقد الأعمى لدين محمد عليه الصلاة والسلام. من هذا المنطلق يجب ألا تتوقف هذه الهبة بل عليها أن تتزايد وتتنامى لتشمل سائر البضائع المصنعة في أوروبا قاطبة، واستبدالها ببضائع مصنعة في الدول الإسلامية والعربية كأندونسيا، ماليزبا وتركيا على سبيل المثال لا الحصر. إن الظرف والساعة يستدعيان ذلك وبشدة وحتى لا تكون هذه الهبة مجرد ردة فعل عاطفية يطمس حماسها ولهيبها الزمان والنسيان.
على كل صاحب رأسمال ومستثمر مسلم غيور على دين وعلى شرف وكرامة محمد عليه الصلاة والسلام أن يبادر فورا في البحث عن فرص استثمار وإنشاء صناعات بديلة للصناعات الأوروبية في البلدان الإسلامية والعربية واتخاذ التدابير اللازمة لذلك، وعلى حكام الدول الإسلامية والعربية تسهيل وتيسير وتمهيد السبل لذلك بأسرع وقت ممكن، وترك المناكفات والمنافسات بين الحكام التي ما هي إلا سلم يتسلق عليه كل من يريد إيذاء المسلمين ونبيهم.
الكل يعلم أن ما يصدره لنا الغرب بما في ذلك فرنسا، من بضائع ما هي إلا كماليات وليس أساسيات، حيث يمكن الاستغناء عنها والعيش بدونها والدليل على الاكتفاء بالعيش على الأساسيات ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وقت حصاره في شعب أبي طالب ومن أراد مثالا محسوسا على ذلك الاكتفاء فأهل غزة المحاصرة خير مثال.
فضلا عن أن المقاطعة تضعف اقتصاد من يسب محمد عليه الصلاة والسلام سيساهم الاقبال على البضائع المصنعة في مصانع المسلمين وكذاك إنشاء المصانع في الدول الإسلامية والعربية في تقوية اقتصاد المسلمين عامة وتقوية مجتمعاتهم ويوفر أماكن عمل لعمالهم بدلا من يهاجروا ليعملوا لدى أعداء محمد عليه الصلاة والسلام حيث تمنعهم الحاجة والفاقة عن الذود عن نبيهن الذي يحبونه ويجلونه كما أنها توفر لأطفالهم المدارس ولمرضاهم المستشفات وتساهم في إعداد جيل قادم يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع.
في ظل ذلك، أول ما ينبغي التخلي عنه والكف عن ترويجه هو الدعوة الى مقاطعة البضائع التركية كونها لا تصب في مدار الذود عن النبي عليه السلام بل توحي في هذا الظرف وهذه الساعة للأوروبيين وغيرهم من غير المسلمين بالاستمرار في سب البني صلى الله عليه وسلم وحتى أنها تساهم في أن يقر في أنفسهم أن المسلمين منشغلين في محاربة بعضهم البعض ولا وقت لديهن للذود عن شرف نبيهن ودرء الأذية عنه.
الظرف والساعة يستنهضان الشرفاء والأحرار من المسلمين أهل الضمائر والبصائر والأبصار خاصة والنبي سيد الشرفاء، قمر والنجوم والأقمار، قاهر الشر والأشرار ينتظر منكم الذود عن شخصه، فهل من ناصر يكرر مواقف المهاجرين والأنصار ويثبت فعلا أن مقاطعة البضائع الفرنسية شهادة على محبة محمد النبي والرسول.
بقلم إبراهيم أبوصعلوك