المجلس الإسلامي ” يحرم إرسال الابناء الذين تظهر عليه أعراض الكورونا للمدارس “
تاريخ النشر: 02/11/20 | 11:07أهلنا الأحباب :
لا يخفى عليكم حساسية الظروف المرحلية التي تمر بها مجتمعاتنا والتّي تستدعي منّا جميعاً أن نكون على قدر من الوعي والمسؤولية والأمانة والحذر وكل ذلك يعتبر من الركائز الأساسية في شريعتنا الإسلامية الغراء التّي تحرص على سلامة النّفوس ودفع الأذى والضرر عن الآخرين .
روى أبو داود في سننه والترمذي في جامعه وأحمد في المسند : ” أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَنْ ضَارَّ ، ضَارَّ الله بِهِ، وَمَنْ شَاقَّ ، شَقَّ الله عَلَيْهِ ”
أي من تسبب بالضرر للآخرين جَازَاهُ بِعَمَلِهِ وَعَامَلَهُ مُعَامَلَتَهُ .
وبناءً عليه : نناشد الأهالي الكرام بعدم إرسال الابن الذّي يُشتَبَه بإصابته بفيروس كورونا ولو بمجرد شك أو ظن وذلك لأجل الحفاظ على سلامة أبنائنا من ناحية ولأجل ضمان استمرارية مسيرة التعليم من ناحية أخرى فقد خسر ابناؤنا ما فيه الكفاية !!
كما أنّنا نؤكّد على ما أكدنا عليه في بيانات سابقة للمجلس الإسلامي للافتاء :
أنّ من يُرسِلُ ابنه إلى المدرسة وهو يعلم أنّ لديه إصابة بالكورونا فهو متعدٍّ وآثم ومستهتر بأرواح أطفالنا والاضرار بالنّاس يعتبر من الكبائر العظيمة وكذا يحرم ارسال من يلزمه الحجر الصحي .
هذا وإنّه وإذ نثمّن دور المدراء والمدرسين في هذه المرحلة نوصيهم بالوقت نفسه باتخاذ كافة التدابير الوقائية في المدارس والحرص على تطبيق تعليمات أهل الخبرة والاختصاص بشكل تام فأبناؤنا أمانة في أعناقهم وكلنا ثقة أنّهم على قدر هذه المسؤولية والأمانة ويجب على الجهات المسؤولة في السّلطات المحلية متابعة ذلك .
سائلين المولى عزّ وجل أن يدفع عنا البلاء والوباء وأن يحفظنا من كل سوء ومكروه .