اتفاقية التطبيع تشكل أرضًا خصبة للتحريض في الإعلام الإسرائيلي
تاريخ النشر: 04/11/20 | 17:29أصدر إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع “الرصد”. تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر). يتطرّق التقرير الكمي لشهر أيلول من العام الجاري، حيث تم رصد 75 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني.
يتبين من النتائج ان المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي شبكة التواصل الإجتماعي “فيسبوك” بنسبة 32% (24 حالة من مجمل الحالات)، تليها شبكة “تويتر” بنسبة 19% (14 من مجمل الحالات)، صحيفة “يسرائيل هيوم” بنسبة 15%، وأخيرا، صحيفة “معاريف” بنسبة 13%.
تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الامنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة فقد تميّز هذا العام بالدورة الإنتخابية الثالثة والتي تميّزت بالتحريض الأرعن على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أعضاء القائمة المشتركة على وجه التحديد، تزايد المطالبات لفرض النفوذ الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار خصوصا عقب ابرام اتفاقية التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
يتبيّن من النتائج أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الأكثر استهدافا في الإعلام الإسرائيلي لهذا الشهر، بنسبة 45% (34 حالة من مجمل الحالات)، يليها المجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة بنسبة 20% (15 حالة)، التحريض على د. صائب عريقات بنسبة 16%، وأعضاء القائمة المشتركة بنسبة 15% من مجمل الحالات.
تطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.
اظهرت نتائج البحث ايضًا، انّ اسلوب التحريض الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي هو خطاب نزع الشرعية بنسبة 79% (59 من مجمل المقالات)، يليه خطاب الفوقية العرقية بنسبة 63% (47 من مجمل المقالات)، العنصرية تجاه الفلسطينيين بنسبة 43% (32). أما بالنسبة لأسلوب تصوير إسرائيل بدور الضحية فقد استخدم بنسبة 28% (21).
جدير بالذكر، ان غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال. يُشار إلى انه رصد إعلام منذ مطلع العام 2020 حتى نهاية شهر أيلول 942 حالة تحريض وعنصرية في الوسائل الإعلامية الإسرائيلية المذكورة أعلاه.